تحليل الهيموجلوبين السكري..(HbA1c):
يكشف تاريخ السكري لمدة 3 أشهر
مرض السكر أو السكري Diabetes هو حالة مرضية تصيب ملايين الأشخاص في كل مكان وينتج عن خلل في ما يسمى جزر لنغرهن Langarhan الواقعة في البنكرياس مما يؤدي إلى فشلها في إفراز كمية كافية من الأنسولين وهو عبارة عن هرمون تفرزه غدة البنكرياس ليقوم بمساعدة السكر في الدم على الدخول إلى خلايا الجسم حيث يتحول إلى طاقة تساعد الجسم على الحركة وأداء وظائفه، كان داء السكري يعتبر في الماضي من أمراض الشيخوخة باعتباره كان شائعاً أكثر بين الأشخاص الذين تجاوزوا الستين من العمر أما اليوم فقد يظهر داء السكري في أي عمر حتى إنه قد يصيب الشباب.
تأثر الكلى
وفي الواقع أن النقص في إفراز الأنسولين يظهر عندما تكون حالة الدم مفرطة ويرتفع مستوى السكر في الدم على نحو ملفت, وتعرف هذه الحالة بفرط سكر الدم، ففي الظروف العادية يكون معدل السكر في الدم حوالي 100 مجم (70 مجم - 120 مجم) في كل 100 سنتيمتر مكعب من الدم، ويظهر التعب والإرهاق عندما يزيد هذا المعدل من 130 مجم وإن تجاوز المعدل 180 مجم, فقد يصل المريض إلى ما يسمى العتبة الكلوية ويقصد بها قدرة الكلى على امتصاص السكر من الدم إذا كان معدله أقل من 180 مجم فلا يظهر في البول أما إذا زادت النسبة عن هذا المعدل يبدأ السكر بالظهور في البول (البيلة السكرية) ويرت
مضاعفات:
======
أن ارتفاع مستوى السكر في الدم يتسبب في ضعف أجزاء من الجسم وبخاصة الجلد وعندها يستغرق التئام الجروح وقتاً طويلاً وتظهر التقرحات الجلدية, ويفقد الجلد مرونته الطبيعية ويتصلب, ويصبح دوران الدم في اليدين والقدمين ضعيفاً وبما أن داء السكري يؤدي إلى استنفاد المعادن تصبح بنية الأسنان ضعيفة كما يترافق هذا الداء مع اضطرابات مختلفة في العينين كالمياه الزرقاء.
قابلية الإصابة:
كما يمكن الكشف عن استعداد الشخص للإصابة بداء السكري إن شعر بأي من الأعراض التي سبق ذكرها عن طريق عمل منحنى للسكر حيث يتناول المريض محلولاً سكرياً تختلف كميته تبعاً لوزن كل شخص، حيث يتم الاتفاق مع المريض أن يأتي إلى المختبر صائماً وتؤخذ عينة للدم لقياس السكر وهو صائم ثم يتناول المحلول السكري وتؤخذ 4 عينات للدم على فترات مختلفة يتم فيها قياس نسبة السكر خلال 3 ساعات حيث يتضح تأثير المواد السكرية واستعداد المريض للإصابة بالداء السكري إذا زاد عن المعدل العالمي المعروف.
اعتقاد خاطئ
وأود أن أشير هنا إلى أن كثيراً من المرضى وبعضا من الأطباء يعتبرون قياس السكر في نفس يوم الفحص دليلاً على مدى ثبات حالة المريض وهذا اعتقاد خاطئ.!! لأن المريض ربما يكون قد تناول الجرعة المطلوبة من الأنسولين والتزم بالحمية الغذائية المحددة له وبالتالي قد لا يعبر تحليل هذا اليوم عن الوضع الفعلي للحالة، ولذلك فإن التوجه الجديد هو قياس الهيموجلوبين السكري الذي يعطي رؤية واضحة عن مستوى السكر في الدم خلال الثلاثة أشهر السابقة للتحليل، حيث يرتبط السكر بالهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء والتي يبلغ عمرها النسبي حوالي ثلاثة أشهر مما يمنحنا الفرصة ليكون لدينا معرفة كاملة بحالة المريض في الفترة السابقة للتحليل والتي تمتد لثلاثة أشهر وهذه ميزة كبيرة.
ونوصي المصاب بداء السكري أن يمضغ الطعام جيداً ومن المفضل أن يمضغ كل لقمة من 10 - 20 مرة وبتناول كميات قليلة من الطعام أربع أو خمس مرات كل يوم على أن يتناول وجبة وحيدة كبيرة ويحظر على المريض تناول الطعام قبل ساعات قليلة من الذهاب إلى النوم، ومن الضروري أن يمارس المصاب بداء السكري الكثير من التمارين الرياضية على ألا تكون شاقة جداً، مع تمنياتنا لكم جميعاً بالصحة والعافية