جزيرة القطن
تُعرف جزيرة بولاو كاباس والتي يعني اسمها حسب الترجمة العربيّة جزيرة القطن، هي من الجزر غير المأهولة بالسّكان أي شبه المعزولة، والموجودة في أجمل بقاع العالم الآسيوي، والتي تُعتبر ملاذاً لمن يعشقون الهدوء والاسترخاء، وسط أجواءٍ طبيعيّة، ومُغامرة تُعدّ الأروع والأدهش والأغرب.
موقع الجزيرة
تقع جزيرة القطن في القارّة الآسيويّة، وهي إحدى الجزر التي تتبع لدولة ماليزيا، وتقع في الجهة المقابلة لعاصمة البلاد كوالا ترينجانو؛ حيث تبعد عنها مسافة تقدّر بستة كيلومترات فقط.
الطبيعة في جزيرة القطن
تتمتّع جزيرة القطن بمناظر طبيعيّة بديعة؛ حيث تكثر فيها أنواعٌ عَديدة من الأشجار الباسقة؛ كشجر النخيل المتمايل، وأيضاً شجر جوز الهند، وكونها تقع على خطّ الاستواء، فإنّ حالها كحال مُعظم الجزر الاستوائيّة؛ حيث تكثر فيها الغابات المدهشة، وتتمتّع شواطئها بمياه نقيّة خالية من الشوائب، ولعلَّ ما يميّز هذه الجزيرة هو شواطئها ذات الرمال البيضاء التي تجعلها تتفرد عن غيرها من الجزر في المنطقة.
تكثر في هذه الجزيرة الشعاب المرجانيّة ذات الأعداد الهائلة والألوان المختلفة، إضافةً لانتشار الأصداف المميّزة، وتكثر فيها السلاحف بكافّة أنواعها، إضافةً لوجود الأسماك الفريدة فيها.
مناخ الجزيرة
إنّ الرياح الموسميّة هي التي تنشط وتُسيطر على هذه الجزيرة، وخاصّة ما بين شهر تشرين الثّاني وشهر آذار من كلّ عام، وذلك يؤثّر في الأمواج البحريّة ليجعلها هائجة، مع تساقط أمطار غزيرة فيها.
السياحة في جزيرة القطن
تُعتبر جزيرة القطن أهمّ الجزر السياحيّة في ماليزيا؛ حيث يقصدها عُشّاق ممارسة السّباحة إضافة إلى الغوص، للاستمتاع برؤية كنوزها البحريّة من شعب مرجانيّة مُتنوّعة، إضافةً للأسماك التي تسبح بمجموعات هائلة من مختلف الأصناف والألوان. تكثر في جزيرة القطن المنتجعات السياحيّة البسيطة لتُصبح بذلك مناسبةً لأصحاب الدخل المحدود، إلاَّ أنّها مجهّزة بكافّة سبل الرّاحة والخدمات للزبائن.
لعلّ الأحوال الجويّة التي تؤثّر فيها في فصل الشتاء تجعل من معظم المنتجعات السياحية تُغلق أبوابها، لتصبح جزيرةً نائيةً غير مأهولة، لتعاود في فصل الربيع نشاطاتها والرحلات إليها التي تكون في أوج ذروتها خلال فصل الصيف وتحديداً من شهر حزيران حتّى شهر آب من كلّ عام.
أهمّ الشواطئ في جزيرة القطن
يُعتبر شاطئ باتاي كولوت من أجمل الشواطئ في هذه الجزيرة، والذي يمتلئ بالأكواخ الخاصّة بالتخييم، وهو على الأغلب مقصد لمحبّي تمضية الأوقات بعيداً عن الغرف الإسمنتيّة، وهنالك شاطئ رانتو أبانج، والذي تكثر فيه السلاحف النادرة والعجيبة والتي يقصدها الزوّار لمشاهدتها عن كثب، حيث يتجاوز طولها مترين والنصف، أمّا وزنها فهو حوالي ثلاثمئة وخمسة وسبعين كيلوجراماً، والمُثير هو ضرورة السهر حتّى ساعات متأخرّة من الليل لمُشاهدتها قادمةً من البحر إلى الشطّ لتضع بيوضها في أعشاشها المجهّزة مسبقاً.