أعلن علي عوني القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، الخميس، أن حزبه يدرس مقاطعة انتخابات مجلس النواب العراقي المقبلة، لافتا إلى أن بغداد "تسعى لفرض مبدأ الأغلبية والأقلية" في إدارة الدولة، فيما أكد عدم رغبة الحزب بالمشاركة في مجلس نواب يمارس "التهميش".
وقال عوني في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الحزب الديمقراطي الكردستاني يناقش موضوع مقاطعة انتخابات مجلس النواب العراقي بجدية"، مبينا أن "الحزب سيناقش الموضوع مع الأطراف السياسية الكردستانية الأخرى بهدف مقاطعة إقليم كردستان كليا للانتخابات".
وأضاف عوني أن "الكرد ساهموا في بناء العراق الجديد على اساس التوافق، فيما تسعى بغداد الى فرض مبدأ الأغلبية والأقلية في إدارة الدولة العراقية"، لافتا إلى أنه "في هذه الحالة فإن أي قرار يتخذ في بغداد لن يكون في صالح الكرد كما كان في السنوات السابقة".
وأشار عوني إلى أنه "في السنوات الماضية مارست بغداد شتى الوسائل لحرمان الكرد من حقوقهم الدستورية"، موضحا أن "قوات البيشمركة باعتبارها جزءا من المنظومة الدفاعية العراقية فإن بغداد لم تصرف أي مستحقات مالية ولوجستية لها، في حين أن البرلمان العراقي سن قانونا خاصا بقوات الحشد الشعبي وتمويله وتسليحه".
وتابع عوني أن "بغداد تتهرب من تطبيق المادة 140 من الدستور، كما أنها قطعت موازنة إقليم كردستان"، لافتا إلى أن "هذا دليل على ان الحكومة العراقية لا تؤمن بحقوق الكرد".
وأردف عوني أنه "في ظل ممارسة سياسة الأغلبية في بغداد فإن وجودنا في البرلمان العراقي لن يكون له معنى"، مضيفا "نحن لا نرغب بالمشاركة في برلمان يهمش دورنا وحقوقنا".
يذكر أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يعد حزبا رئيسيا في إقليم كردستان ولديه 25 مقعدا في مجلس النواب العراقي.
http://www.alsumaria.tv/news/194727