مشكاة الوجود القدسي
ظَلَموها ضيَّعُوها
يا رسول الله حتى روَّعوها
ما رعوها وهْيَ تبكي
ما رعوا فيها أباً قال ازرعوها
فهْيَ نبتٌ من جنان الله
من سوء اختيارٍ قطعوها
بضعةُ المبعوث بالرحمة
خدّاً صفعوها
بعدما أغْمَضْتَ عينيك
أبا القاسم عمْداً أفزَعوها
كبسوا بيتك والمُشكاةُ فيها
من بلاءٍ جرَّعوها
هل سمعتم أيها الأملاكُ أنّأت التي
من سوء قولٍ أسمعوها
أو شعرتم لوعة الآهات
لمّا من سياطٍ لوَّعوها
يا لصبرٍ كيف لم تُخْسف أكوانٌ
على من صدّعوها
بدأوا من يومها نشر انتقاص الآل
قدْماً شرّعوها
مدّتِ الكفَّ اتقاء الضربِ
كادوا يقطعوها
يا رسول الله سلْها لم تبْكِ
ولما حول حماها
حطَباً قد جمّعوها
هذه البضعةُ من أوصيتهم
أن يحفظوها
بجفاءٍ أشبعوها
هلْ سألْتُم لمَ في عمق الليالي
وبصمتٍ شيّعوها
قد أتتْ تطلب إرثاً
وبخبثٍ وازدراءٍ منعوها
خالفوا نصَّ كتاب اللهِ
في أقوال كذْبٍ صنعوها
وبهذا رفعوا ........ لمّا
فاطماً قد وضعوها
كيف يرجون سمُوّاً وأضاعوا
من أراد الله حقّاَ يرفعوها
حسين إبراهيم الشافعي