الهواء هو الطبقة الممتدة من سطح الأرض إلى الفضاء الخارجي، تحتوي هذه الطبقة على كامل الغازات الضرورية لحياة الكائنات الحية على سطح الأرض، فالهواء يحتوي على غاز ثاني اكسيد الكربون الذي تحتاجه النبات للقيام بعملية التنفس الخلوي والناتج من عملية التنفس عند الحيوانات، ويحتوي أيضاً على الاكسجين الناتج من عملية التنفس النباتي والذي يحتاجه الحيوان للقيام بعملية التنفس، لذلك يعد الهواء العنصر الأساسي الذي لا تستطيع كافة الكائنات الحية الاستغناء عنه حتى لأقصر اللحظات، فالماء والغذاء مهمان لكن الكائنات الحية لا تموت بمجرد فقدهما مباشرة بل تستطيع الاحتمال كل حسب قدرته، فمنها ما تستطيع الاحتمال ليوم ومنها ليومين ومنها لثلاثة، أما الهواء فبمجرد فقده تموت الكائنات الحية مباشرة وعلى الفور.


يحتوي الهواء بدرجة كبيرة على غاز النتروجين الذي يشكل أكثر من 75 بالمئة من الهواء المحيط بالكرة الأرضية، في حين يشكل الأكسجين الغاز الثاني في الهواء من حيث الكمية حيث تبلغ كميته حوالي 20 بالمئة من نسبة الغازات المشكلة للهواء، كما يحتوي على غازات أخرى كغاز ثان أكسيد الكربون وغاز الآرغون ويحتوي أيضاً على بخار الماء وعند زيادة نسبة بخار الماء في الهواء يكون الهواء رطباً، وتزيد نسبته بشكل كبير في المناطق الاستوائية والشواطئ بسبب زيادة كمية تبخر الماء في هذه المناطق نظراً لارتفاع درجة الحرارة فيها، أما في الصحراء فيكون الهواء جافاً نظراً لخلوه من بخار الماء، وارتفاع درجة الحرارة الشديد فيها.


يتعرض الهواء في العصر الحالي لملوثات كبيرة تفسده وبالتالي تفسد الكائنات التي تعتمد عليه في تنفسها، ولقد زادت هذه الملوثات بكمية كبيرة في في الآونة الأخيرة نظراً لانتشار المصانع وما ينتج عنها من غازات سامة، إضافة إلى الغازات الناتجة عن عواد السيارات وخصوصاُ في الدول النامية حيث لا تتوفر العناية اللازمة بوسائل النقل من إجراء صيانة دورية لها، إضافة إلى ما تعانيه هذه الدول من اكتظاظ سكاني، وانتشار التدخين فيها بشكل كبير وواسع. لذلك ينصح دائماً بإجراء التهوية اللازمة والضروروية للغرف وأماكن الجلوس، كما يتجه العالم اليوم إلى الحفاظ على الغطاء النباتي في كافة مناطق العالم، للحفاظ على نسبة الغازات في الجو بحدودها الطبيعية واللازمة لمعيشة الإنسان وباقي الكائنات الحية. كما تتخذ الدول إجراءات صارمة بحق المخالفين الذين يصرون على تلويث البيئة ببمارساتهم السلبية السيئة التي تضر بكافة المخلوقات على وجه الكرة الأرضية، فالهواء ثروة وعنصر أساسي لا يمن الاستغناء عنه وأي خلل فيه يؤدي إلى دمار وكارث لا تحمد عاقبتها.