كنت صغيرة حينها..لم أبلغ من ألعمر سوى 12 سنه..كل صباح وأنا في طريقي إلى ألمدرسة.. أصادف ذلك ألشخص ألمتفرد في حضوره ..ينظر ألي يبتسم وأحياناً يمسح بيده على رأسي بكل عطف....تعلق به قلبي وبشده بالنسبة لي كان من نوع آخر لم أصادف في حياتي بعده شخصية مماثلة ..في مساء ذلك أليوم ألمشؤم طُرق ألباب ..كان هو ألقادم..أستقبله والدي بكل رحابه ..وأنا متلهفه لرؤيته ولسماع صوته ..وقفت أسترق ألسمع لما يقول..لكنه تحدث بصوت خافت ووجه كان شاحبً قليلا..ترى مالذي يجري؟؟ كنت أتسائل بيني وبين نفسي وقلبي يرتجف خوفاً شيءٌ مايحدث ربما لديه مشكلة ما ....بعد لحظات خرج مسرعاً حاولت أن أعرف مايجري ولكن لا أحد يجيبني عن سؤالي..في ألصباح أستيقظت على أصوات بكاء وعويل وضجيج في ألخارج ..هرعت مسرعه وأذا بي أراه محمولا على أيدي أقاربه ..ماذا حدث ؟ فأجابوني قُتل فلان هذا ألصباح ..وهاي هي سنوات مرت ومازلت بأنتظاره ربما يأتي لوالدي وأراه مرة آخرى.. ربما أصادفه في طريقي فهو لم يمت مازال حياً بداخلي
ليست بقلمي لكنها حصريه للدرر أيضاً