يامن تناجزُجندَ الشرّ في وطني
إضرب فديتكَ وكرَ الغدر ِوالفتنِ
الشعب خلفك يدعو غير مكترث
بالناعقين على الأطلال والدمن
اللاعقين دماء الناس في صلف
والحاذقين بدس السم في اللبن
حييت من فارس بانت بشائرهُ
بوركت من حارس للشعب مرتهن ِ
يا قائدا صولة الفرسان مؤتمنا
صنت الأمانة لم تنكل ولم تخن ِ
حين امتشقتَ لنور الحق صارَمه
أحييت أمجادنا في سالف الزمن
فقلت للمعتدي إياك من غضبي
حر القواطع ٱصلي من توعدني
إني العراق وخصمي حين يطلبني
فلن يعود بغير اللحد والكفن
النصر يشتاق لي في كل ملحمة
شوق النوارس للشطآن والسفن
لما علت رايتي كالطود شامخة
خاب الطواغيت بين الشام واليمن
يا كاسرا شوكة الارهاب في جلد
طهرت أجيالنا من فكره النتن
تلك الرماديّ كالفيحاء قد نكبت
بالخارجين على القانون والسنن
فأحرقوا النسل بعد الحرث وانتشروا
مثل الخفافيش في الصحراء والمدن
وأرهبوا أهلها الاحرار فانتفضت
فيها العشائر خلف الجيش لم تهن
فطهروا أرضها من كل مرتزق
وطاردوا كل مأبون ومفتتن
هذي رجالك في الانبار قد نصبوا
منابرا للعلى بالروح والبدن
خط العراق وساما في صدورهم
خط القلادة في الترحال والسكن
لم يستكينوا على ضيم ألم ّبهم
بيض صحائفهم في السر والعلن
من يحسب الحلم ضعفا فليمت كمدا
أو يستعذ من بقايا الحقد والدرن
لاتحسبن أناة الحلم منقصة
ماكان ذلك رأي العاقل الفطن
يامن تبعت على جهل أبا لهب
هذي الجحافل يرعاها أبو حسن
تخطو بعزم وذو الفقار سابقها
وتستضيء بنور الله في المحن