المغناطيس
يُعتبر المغناطيس واحداً من المصادر الطبيعيّة التي تمتلك القدرة على جذب العديد من المواد وخاصةً الحديد، ويمتلك كل مغناطيس قطبين الأول شماليّ، والآخر جنوبيّ، ومع وجود الكثير من التطورات في مجالات الأبحاث، والاختراعات، تم إدخال المغناطيس في العديد من الأجهورة الإلكترونيّة كالحواسيب والتلفزيون والهواتف، ويستخدم في مجالات الأشعة والطب أيضاً.
اكتشاف المغناطيس
يعود الفضل في اكتشاف المغناطيس من قبل راعي كبير في السن يسمى بماغنس، وكان ذلك عندما كان يرعى بغتمة في منطقة ما في شمال اليونان وذلك قبل 4000 سنة وكان يعرف باسم أكسيد المغنيسيوم، وفجأة علقت بعض المسامير في خذائه، وكانت تتمسك بشدة بين حذائه والصخور السوداء التي كان يقف عليها، فقرر حفر الأرض للعثور على مصدر الجذب، فوجد أكسيد الحديد الأسود وهي مادة المغناطيس الطبيهي Fe3O4، وسُميت هذه الصخور فيما بعد باسم المغنتيت، ووجدت بعض الكتابات التي تعود إلى القرن الأول لكريتيوس وبليني الأكبر بأنّه يوجد بالقرب من نهر السند حجر كامل يجذب الحديد إليه، وأشار إلى القوى السحريّة لهذه الأحجار، وبعد اكتشاف هذا الحجر تم البدء بسرد الخرافات الكثيرة كالقوى السحريّة، وقدرته الكبيرة على شفاء المرضى، والتخلص من الأرواح الشريرة، وجلب السفن المصنوعة من الحديد، والبعض اعتقد أنّه السبب في ضياع السفن عندما ترسو على البحر، وقد زعم أرخميدس بأنه يمكن نزع المسامير المثبتة في سفن العدو بواسطة هذا الحجر، وهذا يساعد على غرقهم، وتم استخدام اسم بديل لأكسيد الحديد الأسود كحجر المغناطيس أو حجر الرائدة.
قام الصينيون قبل نحو 4500 عام بتطوير بوصلة الملاح، وكانت الجوالة جيلبرت بيتر هو أول من حوال فصل الخرفات عن الحقيقة في عام 1269، حيث كتب كل ما كان معروف عن المنغنيت، وقد كتب واحداً من التقارير العلميّة التي لها تأثير كبير على هذا العالم، وقد ساهم في فهم المغناطيسيّة عام 1600، وقد أدرك في البداية بأن الأرض مغناطيس عملاق، وذلك بسبب وجود نسبة الحديد الكبيرة فيه، واكتشف أنّ التسخين يساعد على فقدان المغناطيسيّة، وخلال 1820 أثبت الدنماركيّ هانز كريستيان أورستد أنّ المغناطيسية والمتعلقة بالكهرباء من خلال جلب سلك يحمل وثيقة التيار الكهربائي إلى البوصلة المغناطيسية، والتي تسببت انحراف إبرة البوصلة، وكان الأستكتلندي جيمس كلارك ماكسويل الذي أسس الشك في العلاقات المتداخلة بين الكهرباء والمغناطيسية، وأصدر سلسلة من المعادلات البسيطة التي هي أساس نظرية الكهرومغناطيسية اليوم، وقد وضع ماكسويل أفكاره في عام 1862، وبعدّ أكثر من ثلاثين عاماً وتحديداً في عام 1897 اكتشف طومسون الإلكترون، والجسيمات التي تعتبر أساسية جداً لفهم الحالي كل من الكهرباء والمغناطيسية.