ويليس هافيلاد كارير مخترع المكيف
المخترع والمهندس الذي عمل على اختراع نظام تكييف الهواء الحديث والمتطور هو ويليس هافيلاد كارير، وينتمي هذا المخترع للكنيسة المشيخية بالإضافة إلى انتمائه للحزب الجمهوري، وتزوج في حياته من ثلاث زوجات ولم يتمكن من إنجاب أي أطفال، وعندما توفي دفن هو وزوجاته الثلاثة في مقبرة فورست لون في نيويورك، وبالتحديد في مدينة بوفالو.
إنجازات ويليس كارير
قام المخترع ويليس بالعديد من الإنجازات والاختراعات في حياته، فقد عمل على تطوير الطريقة الصحيحة لقياس قدرة الأنظمة المتعلقة بالتدفئة، وتم تعينيه كمدير مسؤول عن قسم هندسة الاختبارات، بالإضافة إلى اختراعه للنظام المستخدم في ضبط كل من الحرارة والرطوبة، في شركة Sackett-Wilhelms الخاصة بالطباعة والنشر والمقامة في بروكلين، في مرحلة كانت هذه الشركة تعاني من مشكلة عدم القدرة على الطباعة بلون معين بالطريقة الصحيحة، وذلك بسبب كلٍّ من الحرارة والرطوبة على الورق والحبر.
وحصل على براءة اختراع في اكتشافه في العام 1906م، بالإضافة إلى مواصلته في العمل في كافة المجالات المتعلقة بعملية التبريد، مع العلم أنه لم يتجاوز عمر الخامسة والعشرين عندما قام بهذه الإنجازات، ويتميز هذا الانجاز بقدرته على التحكم في كل من درجة الحرارة والرطوبة ودوران الهواء والتهوية، بالإضافة إلى قدرته على تطهير وتنقية الهواء.
تطور شركة كارير
أدى التعرض للكساد الاقتصادي الذي حصل في العام 1930م إلى التقليل من استخدام المنازل والمحلات التجارية لمكيفات الهواء، بالإضافة إلى نشوب الحرب العالمية الثانية التي أدت إلى الحد من فكرة الكوخ القطبي، التي عرضت في المعرض العالمي في العام 1939م، والتي تتضمن الحديث عن المستقبل الذي ينتظر مكيف الهواء، كل هذه الأحداث أدت إلى دفع كارير للانتقال بشركته إلى مدينة نيويورك في العام 1930.
وتحولت هذه الشركة إلى أكبر الشركات وأهمها في منتصف نيويورك، ومن ثم توسعت أعماله لتمتد إلى كوريا الجنوبية واليابان، وقام بافتتاح شركة تطبيقات تويو كارير وسامسونج، وتعد كوريا الجنوبية من أكبر وأضخم الأسواق على مستوى العالم فيما يتعلق بمكيفات الهواء، وتميزت هذه الشركة فيما يتعلق بتبريد مساحات واسعة وكبيرة.
تأثير كارير
عملت المكيفات الهوائية ثورة على مستوى الحياة في أميركا، وبالتحديد بعد الزيادة الكبيرة والتطورات التي حصلت في مجال الإنتاج الصناعي في فصل الصيف، وهذا الاختراع أدى إلى زيادة أعداد الأشخاص المهاجرين إلى المناطق ذات الحرارة المرتفعة في العام 1920م، ومع مرور الوقت تطور هذا الاختراع ليمتد إلى أنحاء العالم كله، مما أدى إلى ارتفاع في معدل مبيعاته ليصل إلى 8 مليار دولار في العام 2000م، بالإضافة إلى توظيف أعداد متزايدة من الموظفين، وقد وصل عددهم لحوالي 45000 موظف.