هي من أشكال الطاقة التي تحدث بشكلٍ طبيعيّ، وهي مجموعة من الظواهر المرتبطة بتدفّق الشحنة الكهربائيّة، وتكون موجودة كظواهر البرق، والكهرباء الساكنة، والحث الكهرومغناطيسي، والتيار الكهربائي، ويعتبر الإنسان الكهرباء واحدةً من أهمّ الحاجيات التي يعتمد عليها يومياً؛ وهي مصدرٌ لإضاءة الأجهزة الحاسوبيّة، والحراريّة، والعديد من الأجهزة المنزليّة، والإنارة المنزليّة، والخارجيّة.
اختراع الكهرباء
مرّت عمليّة اختراع الكهرباء بمجموعة من المراحل المهمّة التي مهّدت تدريجياً لاختراع الكهرباء بالهيئة التي نعلمها الآن، وهي:
اكتشف الإغريق في عام ستمائة قبل الميلاد أنّ فرك الفراء بالعنبر يُسبّب حالة جذب بين الاثنين، وهذا ما يُعرف بالكهرباء الساكنة، وقد تم إثبات هذه النظرية في عام ألف وتسعمائة وثلاثين، عندما لاحظوا أنّ الورق يلتصق بالأواني المصنوعة من النحاس.
تمّ اكتشاف العديد من الاكتشافات المتعلقة في مجال الكهرباء المتّصلة كالمولد الكهربائيّ، وكما تمّت القدرة على تصنيف المواد الموصلة، والعازلة، والتفريق بين التيارات الإيجابيّة والسلبيّة بحلول القرن السابع عشر.
استخدم الطبيب الإنجليزي ويليام جيلبرت في عام ألف وستمائة الكلمة اللاتينيّة electricus والتي تعني الكهرباء؛ وذلك لوصف مجموعة من القوّة التي توجد عندما يتم فرك مواد مختلفة مع بعضها البعض، وبعد مرور سنوات قليلة قام العالم الإنجليزي توماس براون باستخدام كلمة الكهرباء من أجل وصف التحقيقات التي وصل إليها في نفس مجال حكّ المواد ببعضها.
أجرى بن فرانكلين تجربةً استخدم فيها طائرةً ورقيّةً تحتوي على مفتاح أثناء وجود عاصفة رعديّة في عام ألف وسبعمائة واثنين وخمسين، وكانت النتيجة وجود شرارات كهربائيّة صغيرة أثناء تحليق الطائرة.
اكتشف الفيزيائي الإيطالي أليساندرو فولتا أنّ ردود الفعل لبعض المواد الكيميائية يمكن أن تنتج الكهرباء، وأثبت ذلك في عام ألف وثمانمائة بعدما استخدم بطارية فولتيّة أي بطاريّة كهربائيّة التي أنتجت تيار كهربائيّ ثابت، وبذلك عدّ أليساندرو أوّل شخصٍ يقوم بإنتاج شحنةٍ كهربائيّة.
أصبحت الكهرباء قابلةً للاستخدام في التكنولوجيا في عام ألف وثمانمئة وواحد وثلاثين؛ وذلك عندما قام مايكل فاراداي بصناعة دينامو كهربائيّ، أو مولد طاقة الذي كان حلاً لمشكلة توليد التيار الكهربائيّ بطريقةٍ مستمرة؛ وذلك عند استخدامه للمغناطيس بعدما وضعه داخل لفائف من الأسلاك النحاسيّة مؤدّياً بذلك إلى إنتاج تيارٍ كهربائي صغير يتدفق عبر الأسلاك، ومهدّ هذا الاختراع للمخترع الأمريكي توماس أديسون، والعالم البريطاني جوزيف سوان إلى اختراع الّلمبة الضوئيّة بحلول عام ألف وثمانمائة وثمانية وسبعين.
تمكّن أديسون من إنشاء شركةٍ مشتركةٍ تُنتج مصابيح عمليّة، وذلك باستخدام نظام الدي سي المُستحدم لتوفير الطاقة، وتمّ استخدام هذا النظام لأوّل مرة في إنارة شوارع مدينة نيويورك في شهر سبتمبر من عام ألف وثمانمائة واثنين وثمانين.
يوجد العديد من العلماء الذين ساهموا في تطوير استخدام الكهرباء، والتي نعرفها بشكلها الحالي، وهم: المخترع الإسكتلندي جيمس وات، والفرنسيّ أندريه أمبير، وعالم الرياضيات الألماني جورج أوم.