بحور الشعر !
أماهي حبيبة شارده ..
فأغرقتني ببحور من الأشعار
أبحرتها طويلا و الطويل...
شعرها و ما لي الا الأختيار
و المديد بنظرة من عينها....
تهدم جدران القلب و الأسوار
و كان البسيط فى نهر ودها
بلا كلفة كلفتها و دون اضطرار
و الوافرّ فى جودها يفيض
غامرا بكل اللطف من الأقدار
و الكامل قد كان بدرّ حسنها
و قد ودع هلالا وارته الأنوار
غامرت الهزج فحملتني ......
تساهيل بالأهزاج بكل الأقتدار
و الرجز بدوامة أبحرت فى
بحر سهل فللأرجاز أسرار!
الرمل و قد تحرك تحت.......
بنيانها ....... و الشروخ عوار
و السريع فى صفوّها ...
عجلت العفو جنبتني الأنتظار
و أما المنسرح كان قدّها
دارت سحره بشفافة ستار
الخفيف فى ظلّها يرطبّ
طقس حار بأيلولة النهار
المضارع فى جفاء قد زجّ
بحنانه الى الماضى المنهار
و المقتضب قد اقتضب .....
عبوس الى ابتسامة الفخار
المجتث لم يجتث منها........
و ما جثت الرموش .....بانبهار
و المتقارب فى سراب لقاء.....
لم يتأكد ولم ينل قدرأ من الانكار
توهمت جزيرة فطاف......
المحدّث المتدارك بكل اصرار
فهلّ لي أن أزيد بحورك قطرة
لعلها تكون محورا..... و معيار ؟
أشرف سلامه