ثدي البقاء مع عروس الليل***
...وأنت المشدود بهذا الجسد
المشدود به حتى الإسراف
كعشاء دائم
في ليلة لا تموت
كالبرق العنيد
وهو يلثم خد الشمس
كالأسطول المتجمهر
خلف أنوثة البحر
كالصبح اليائس
في انفجار الغيث
كجرعات المواقيت
في سراب الليل.....
تحمل وصايا موت النهار
والربيع المبعثر على خوذة الجنود٠
يصطك الريح
فيرتدي الجسد
خمرة الغبار;
يرقص الهواء المنبوذ
رقصة هلالية
بالنفايات المطحونة
لورق السنين
وزنجبيل ريح يتيمة
وراء الدعاء٠
جسد
شهد خريف التناسل
منذ البداية......
/ في قلب أمي أحلام معطّلة
وشمس وراء لثام الشبابيك/
صيحة غريق
تقتل الصمت‚
ويكسّر الريح
الخطوات النائية
في عالم مغمور
وكستناء الفراغ٠
خجلا تسمو الحيطان
أمام الرجال الذين ضلوا هواء الطريق
/سكون دفين
حين ينقطع المطر/
/ شمس ضئيلة كلون خرافة
تنصهر في دمعة الأشجار/
رموش زاحفة
تنثر خلخال الوميض
حين تتناغم أوردة البحر
مع الشوق القديم
ويتفسّخ الصمت
في الخريف الطويل‚
خلف الجدار٠
على المرآة الهائمة
لشجرة الأرض
رعشة موءودة
لحلم يتيم
للبساتين الزرقاء;
وحيدا تجالس
قبر الموت;
وتبحر في معدن الشروق
وتصغي لنواميس المدينة
وترتدي نفس الأشواق
المحرومة من الأجل.......
أحمد بياض