الكذب
يعرف الكذب على أنه العملية التي يتم فيها إخفاء الحقيقة، واستبدالها بمعلومات زائفة وخادعة، يكون الهدف منها هو التضليل، أو الفرار من المحاسبة، أو عدم التعرض إلى العقاب بأي شكل من الأشكال، ولكن بجميع الأحوال فإن الكذب يعتبر من العادات السيئة للإنسان، والتي يجب الابتعاد عنها، وذلك لأنها تؤدي إلى العديد من المشاكل، والظلم.
جهاز كشف الكذب
يعتبر جهاز كشف الكذب من أعظم اختراعات القرن العشرين، والتي تركت أثراً كبيراً على حياة الإنسان، وذلك وفق موسوعة بريتانيكا العالمية، حيث تم اختراعه على يد جون لارسون الطالب في كلية الطب في جامعة كاليفورنيا، والعامل كضابط في الشرطة في العام 1921م، حيث يقوم مبدأ عمل هذا الجهاز على رصد التغيرات الجسمانية والفيزيولوجية والنفسية التي تحدث في الجسم.
حيث أثبت الدراسات والأبحاث بأن الإنسان عندما يجهر بمعلومات خادعة أو كاذبة فإنه يحدث العديد من التغيرات الجسمانية الداخلية التي لا تحدث في حالة التفوه بمعلومات صادقة وصحيحة، حيث تشتمل هذه التغييرات على التغيّر في اتساع بؤبؤ العين، ضغط الدم، عدد نبضات القلب في الدقيقة الواحدة، بالإضافة إلى التغييرات التي تؤثر على القدرة على التنفس بالشكل الصحيح، هذا عدا عن التغييرات التي تحدث على شكل الجلد وكمية العرق المتصبب من الجسم وغيرها من التغييرات الأخرى، ومن الجدير بالذكر بأن الاسم العلمي لجهاز كشف الكذب هو البوليغراف.
وحالياً فإنه يتم استخدام جهاز كشف الكذب في العديد من المجالات، وا سيما في أقسام الشرطة والتحقيق في الجرائم وعمليات الاستجواب، بالإضافة إلى عمليات تدريب المجندين أو رجال الاستخبارات، هذا عدا عن استخدامه في العديد من البرامج التلفزيونية التي تهدف إلى التسلية والترفيه، وغيرها.
طريقة عمل جهاز كشف الكذب
تبدأ عملية كشف الكذب من خلال القيام بمقابلة بسيطة وسريعة مع شخص محترف، والذي بدوره يقوم بطرح مجموعة من الأسئلة الشخصية على الأشخاص الراغبين بخوض تجربة كشف الكذب، والتي على أساسها سيقوم بتجهيز مجموعة من الأسئلة لطرحها على المتطوع، ومن بعد التعرف السريع على المتطوعين للاختبار، يقوم الفاحص بطرح سؤال تجريبي ويشترط أن تكون الإجابة كاذبة، وذلك حتى يتأكد من أن الجهاز يستطيع كشف الكذب.
هناك ثلاثة أنواع من الأسئلة أو الاختبارات التي يتم اتباعها لمعرفة الأقوال الحقيقية عن الكاذبة، حيث تتم إما بالطريقة التقليلدية باستخدام جهاز البوليغراف، بالإضافة إلى أسلوب الأسئلة التلقينية، والتي يكون هدفها دفع الشخص بدون وعيه إلى كشف نفسه والتفوه بالمعلومات الحقيقية، وهو الأسلوب المستخدم في دولة اليابان، وأخيراً اتباع أسلوب الأسئلة بطريقة منهجية وواضحة.
بغض النظر عن استخدامات هذا الجهاز المتعددة، وفعاليته في العمل وتقديم النتائج التي غالباً ما تكون صحيحة، إلا أن هناك بعض الأصوات المعارضة، والتي تطالب بعدم استخدام هذا الجهاز، وذلك لأنها تشكك بمصداقية النتائج المقدمة، ولا سيما الأكاديمية الوطنية للعلوم، والتي وصفت الجهاز بأنه مزيف، هذا بالإضافة إلى مجموعه من رجال الدين والقضاء