تاءٌ و جيمْ
النورساتُ صغيرةٌ و مدينتي قِدْرٌ كبيرٌ
غرفتي محشوةٌ بالصمتِ أشجارُ الطريقِ
ضعيفةٌ يبدو الرفاقُ ملائمينَ لبعضهم و الجارُ
يعرفُ أنهُ لا يحسنُ التفكيرَ في معنى
التخلي عن سجائرهِ الرخيصةِ صوتُ طائرةٍ
تحومُ و مَنْ يفرُّ الآنَ يدركُ أنَّ مبنىً
ما سيصبحُ بقعةً محروقةً قلبي يدقُّ
كساعةٍ تحتاجُ تعبئةً يذكرُني بأولِ ساعةٍ
كانت معي و البرتقالةُ أقنَعَتْني بالتفاؤلِ
و المزيدِ من الكلامِ عن الذي في القلبِ
نائمةٌ حبيبتيَ الجميلةُ أو تُعدُّ لنا مكاناً
مُشْمِساً و حكايةً مخبوءةً في قشرِ تلك
البرتقالةِ صائدُ السمكِ ارتأى أنْ يتركَ الميناءَ
بعد الظهرِ تبدو النورساتُ مُشَجِّعَةْ
عيناكِ فاتحةُ السماءِ و للمدينةِ
ما يبررُ لونها عندَ الصباحْ.
علاء نعيم