كنْ سطرَ موّالها المحفوفِ بالجمرِ ... واقرأْ على رأسِها تعويذةَ الحبرِ
وقل أَعوذُ بربِّ الحرفِ منْ وجعٍ يمسُّ قافيةً ........... منْ ربّةِ الشعرِ
راودْ ضفيرةَ معناها وشدًّ بها .... تميمةَ الروحِ حتى ..... آخر العمرِ
وكنْ كتنهيدةٍ لليلِ ... تاليةٍ ..... حكايةَ الضمّ تغري مطلعَ الفجر
ستهبطان لأرض الجوع فاغتنما .... زاد الفراشات من ورد ومن زهر
و تطويان ضفافاً .. أرّخا بكما .... مسارها الغضّ وانهالا كما النهر
فإن تلاقيتما .. نوءين من عطشٍ .... أسكنت غيمتها في لجة الصدر
وإن حريقاً تناهى ختمُ فكرتِها ... أشعلتَ عينيك رهن السطر والسطر
كن أوّل الموت واحمل ميم محنتها على ذراعيك .. وافدِ الضوء بالكسرِ
وكن بكاءً عظيماً وقت تكتبها ... قصيدةً عنكما من حيث لا تدري