جرثومة المعدة بمُسمىً آخر الملوية البوابية (بالإنجليزية: helicobacter pylori)، أو الميكروب الحلزوني كما يُطلق عليها البعض، وكثيرون هُم من يُعانون من جرثومة المعدة، وهي عبارة عن نوع من البكتيريا، التي لها القدرة على العيش والتأقلم بداخل الوسط الحامضي مثل المعدة، ولديها القدرة على حماية نفسها داخل المعدة، فهي تعيش في الطبقة المُخاطيّة للمعدة وفي الاثني عشر. كما تنغرس تحت الطبقة المُخاطية لتحمي نفسها من العصارة الهاضمة، وتُعتبر سبباً للإصابة بقرحة المعدة، وتنتشر هذه الجرثومة بشكل كبير في شبه الجزيرة العربية والخليج، وهي من أشهر الأسباب المؤدية للقرحة، وتدخل هذه الجرثومة إلى المعدة عن طريق تناول أكل أو طعام مُلوث، ويتم ذلك عن طريق الفم، لذلك، يجب عدم الشرب من نفس الإناء الّذي يشرب منه الشخص المريض لتجنّب العدوى، وأنه من السهل جداً أن تنتقل هذه الجرثومة من شخص إلى آخر، فقد تنتقل عن طريق السلام باليد، أوعن طريق الأكل بعد تناول شخص مُصاب بنفس الجرثومة.[١] أعراض جرثومة المعدة في حال وجود القرحة، قد يشعر المريض بألم خفيف أو حرق في البطن على فترات متقطعة، ولكن يزيد الألم أكثر عندما تكون المعدة فارغة، مثل بين وجبات الطعام أو في منتصف الليل، ويمكن أن تستمر لبضع دقائق أو لساعات، وقد يشعر المريض بتحسن بعد تناول الطعام، وشرب الحليب، أو أخذ مضادات للحموضة، وهناك علامات أخرى للقرحة وهي:[٢][٣] الانتفاخ. التجشؤ. عدم الشعور بالجوع. غثيان. التقيؤ. في كثير من الأحيان، هذه الأعراض تزول ببساطة، ومع ذلك، هناك أعراض أكثر خطورة والتي تشمل ما يلي: ألم في البطن وعدم الراحة. التعب الدائم بدون سبب. الشعور بالامتلاء بعد كميّة صغيرة من الطعام إسهال شديد. رائحة الفم الكريهة. يمكن للقرحة أن تؤدي إلى حدوث نزيف في المعدة والأمعاء، والذي يمكن أن يشكل خطراً على صحة المريض بشكل كبير، فيجب الحصول على المساعدة الطبية على الفور إذا كان لدى المريض أياً من هذه الأعراض: البراز الدموي، بلون الأحمر الداكن، أو الأسود شبه القطران. صعوبة في التنفس. الدوخة أو الإغماء. الشعور بالتعب الشديد دون سبب. شحوب لون الجلد. القيء الدموي الشبيه بلون القهوة. آلام في المعدة حادة وشديدة. فقدان الوزن دون سبب واضح. انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء بسبب النزيف. تشخيص جرثومة المعدة لا يتم تشخيص جرثومة المعدة إلّا من خلال الطبيب المُختص، ويتم ذلك عن طريق المنظار، والذي يُعتبر هو أكثر الوسائل دقة لتشخيص الكثير من الحالات، وبما فيها جرثومة المعدة، ويُمكن تشخيص هذه الحالة عن طريق تحليل الدم أيضاً، ولكن لم يُثبت تحليل الدم جدارته في تشخيص هذه الحالة كما أثبتها المنظار. تحليل الدم لا يوضح ولا يُؤكد وجود الجرثومة، أو عن طريق تحليل البراز، ويتم فيه تحليل واختبار هل هُناك أجسام مُضادة بداخل البراز أم لا، وبهذه الطرق يُمكن تشخيص الحالة، وأيضاً فحوصات النفس التي يتم من خلالها فحص بعض منتجات هذه الجرثومة التي تخرج مع التجشؤ والتنفس، ولكن أكثر الطرق جدوى هي عمل المنظار.[١] الوقاية من جرثومة المعدة هُناك عدة طرق للوقاية من جرثومة المعدة، وأهمها هي:[٤] النظافة: يجب علينا غسل الأيدي بالماء والصابون بشكل جيّد فور خروجنا من الحمام، فتُعتبر النظافة من أهم أساليب الوقاية من جميع الأمراض ليس جرثومة المعدة فقط. الحفاظ على نظافة المنزل، وقتل الحشرات ومقاومتها. الحد من التقبيل عند مُقابلة الأشخاص للترحيب بهم؛ لمنع انتقال العدوى. البعد عن استخدام أدوات الشخص المريض؛ لمنع انتقال العدوى. يجب علينا غسل الخضروات والفواكه بشكل جيّد بالماء؛ لتنظيفها من الميكروبات التي قد تكون عالقة عليها. علاج مُشكلة جرثومة المعدة العلاج الطبي بعد الدراسات والأبحاث تم اكتشاف علاج يُسمى بالعلاج الثُلاثي للقضاء على جرثومة المعدة، ويُعتبر هذا العلاج من أكثر العلاجات الّتي أجدت نفعاً لعلاج جرثومة المعدة، وتم اكتشاف هذا العلاج من قِبل الجامعة الأمريكية المُختصة بعلاج أمراض الباطنة، ومُدة العلاج تتراوح ما بين 12 و14 يوماً، والعلاج الثلاثي هو عبارة عن:[٣] مُثبط لمضخة الهيدروجين. نوعين مختلفين من المضادات الحيويّة. تُعتبر هذه المكوّنات هي أكثر المكوّنات فاعلية للقضاء على هذا الميكروب أو الجرثومة الخطيرة، وقد أثبت هذا العلاج فاعليته بما نسبته 95%. العلاج بالأعشاب والمواد الطبيعية هناك العديد من العلاجات البديلة لقرحة المعدة وللتخلص من الجرثومة الحلزونية، وهذه بعض منها:[٥] الرمّان: يُعتبر الرمّان من المواد المُفيدة في مُحاربة البكتيريا الموجودة في المعدة، ويتم العلاج من خلاله عن طريق أخذ ملعقتين من قشر الرمان بعد أن يتم طحنها، وملعقتين من الزنجبيل المطحون، وملعقة من الكركم، ويتم بعد ذلك إضافة العسل الموجود لدى العطارين، وعمل خليط بالمواد التي ذكرناها، ويتم بعد ذلك أخذ ملعقة واحدة من هذا الخليط في الصباح الباكر على الريق بشكل يومي لمدة شهرين. الخل: للخل الفاعليّة الكبيرة في قتل البكتيريا الضارّة، ويتم ذلك عن طريق إضافة الخل إلى الماء بمقادير متساوية، ويتم شرب هذا الخليط مرتين بشكل يوميّ لملاحظة الفرق. الثوم: يُعتبر الثوم من أكثر المواد الّتي لها فاعلية لقتل البكتيريا، وعلاج جرثومة المعدة، ويتم ذلك عن طريق تناول فص من الثوم أو نصف فص على شكل حبوب مع الماء بشكل يومي، فهو يعمل على تخليص الجسم والجهاز الهضمي من السموم والشوائب، ويعمل على تعقيم الجسم من الميكروبات بشكل جيّد. العسل: للعسل الفاعليّة الكبيرة لعلاج البكتيريا والقضاء عليها، وبشكل خاص جرثومة المعدة، ويتم ذلك عن طريق إضافة العسل والماء بمقدار متساوٍ، ويتم بعد ذلك شربه في الصباح الباكر وفي المساء قبل النوم، وستُلاحظ أنّ هُناك تغيّراً في حالتك، وستُشفى بإذن الله من جرثومة المعدة. الزنجبيل: يُعتبر الزنجبيل من أروع وأكثر العلاجات الّتي لها القدرة على علاج الكثير من الأمراض، وبشكل خاص الأمراض الّتي تكون بسبب وجود بكتيريا، فهو يُعتبر مُطهّراً للمعدة من كل الجراثيم والبكتيريا، ويُمكن استخدامه لعلاج جرثومة المعدة، وذلك عن طريق غلي مسحوق الزنجبيل، وشربه بشكل يومي لمدة أسبوعين، وإذا كنت لا تُحب مذاقه، يُمكنك إضافة بعض العسل إليه، وإذا لم يُعجبك مذاقه أيضاً، يُمكنك إضافته إلى كأس الشاي بدلاً من النعناع، وستُلاحظ أنّ هُناك تقدماً ملحوظاً في حالتك. عوامل اختطار الإصابة بالجرثومة ترتبط عوامل الخطر للإصابة بالبكتيريا الحلزونية في الظروف المعيشية، مثل:[٤] الذين يعيشون في أماكن مزدحمة، لديهم خطر أكبر للإصابة بالبكتيريا الحلزونية. إمدادات المياه غير النظيفة. العيش في البلدان النامية، حيث قد تكون الظروف المعيشية غير صحية، فيواجه سكانها مخاطر أكبر للإصابة بالبكتيريا الحلزونية. العيش مع شخص مصاب بالمرض، فإذا كان شخص ما في العائلة مصاباً، فاحتمالية إصابة باقي أفراد العائلة كبيرة.