محتويات ١ مغص بداية الحمل ٢ أسباب غير خطيرة للمغص أثناء الحمل ٣ أسباب خطيرة للمغص أثناء الحمل ٤ التخفيف من المغص أثناء الحمل ٥ حالات تستدعي مراجعة الطبيب ٦ المراجع مغص بداية الحمل حدوث المغص في الشهور الأولى من الحمل يعتبر أمراً طبيعيّاً، ويصيب كثيراً من النساء في مراحل الحمل الأولى، وذلك لعدّة أسباب متعلّقة بالتغيّرات التي تحصل في الجسم نتيجة الحمل، وبعض أنواع المغص تكون ذات منشأ نفسي، وبعضها الآخر ناجم عن الشعور بالبرد، وقد يبدو المغص في الشهر الأول من الحمل، شبيهاً بمغص الدورة الشهرية، وقد تظنّه المرأة كذلك إن لم تكون على علم مسبق بحملها، والجدير بالذكر أنّ لا حاجة للخوف ومراجعة الطبيب عند الشعور بالمغص أثناء الحمل، ولكن في حالات نادرة ويكون المغص المصاحب للحمل شديداً جداً، ومؤشر لوجود مشكلة ما، ويتطلّب التواصل مع الطبيب أو زيارة المستشفى في أسرع وقت.[١] أسباب غير خطيرة للمغص أثناء الحمل كما ذكر سابقاً فإنّ المغص المصاحب للحمل هو أمر طبيعيّ، وله العديد من المسبّبات منها:[١] المغص المصاحب لالتصاق البويضة المخصبة في جدار الرحم، ويكون هذا المغص في العادة بعد الأسبوع الأول من الإخصاب. زيادة حجم الرحم مع تقدّم الحمل، والضغط الذي يشكّله على الأمعاء والمعدة والمثانة، قد يؤدّي إلى الشعور بالمغص، حيث تشعر الحامل بانتفاخ دائم وسرعة الشبع، وللتخفيف منه تنصح بتناول وجبات صغيرة بصورة أكثر تكراراً، بدلاً من تناول 3 وجبات دسمة أثناء اليوم، وكذلك المحافظة على الحركة وممارسة التمارين الخفيفة، والذهاب للحمام بصورة متكرّرة ومنتظمة. الإصابة بالإمساك وغازات البطن، فهرمون البروجيسترون يرتفع أثناء الحمل، يؤدّي إلى بطء حركة الأمعاء بشكل عام، مما يسبّب الإصابة بالإمساك وكثرة الغازات، وبالتالي الشعور بالمغص، وينصح للتخفيف من هذه الحالة المحافظة على تناول كمّيات وافرة من الماء والسوائل والإكثار من الأطعمة المحتوية على الألياف، كالخضروات والفواكه. ضغط الرحم والجنين على أربطة البطن مع التقدّم في الحمل، قد يكون سبب الشعور بالمغص وألم في أسفل البطن. أسباب خطيرة للمغص أثناء الحمل في بعض الحالات يكون الشعور بالمغص أثناء الحمل مؤشراً لوجود مشكلة مستعصية أو مضاعفات للحمل تستوجب اللجوء للطبيب، ومن هذه الحالات:[٢] الحمل خارج الرحم، وتعني انغراس البويضة المخصبة في مكان خارج الرحم، وفي العادة تنغرس في قناة فالوب، وهذا يسبّب الشعور بألم شديد يصاحبه نزيف بين الأسبوع السادس والعاشر من بداية الحمل، ويعتبر الحمل خارج الرحم من الحالات التي تستوجب العلاج مباشرة، ويحدث الحمل خارج الرحم بنسبة 1 إلى كلّ 50 حالة حمل، وتزداد فرصة الحمل خارج الرحم عند السيدة التي عانت من نفس المشكلة في السابق، أو عند إجراء عملية جراحية في البطن، أو الحوض، أو قناة فالوب، وأيضاً في حال حدوث الحمل مع وجود لولب داخل الرحم، أو بوجود التهابات في منطقة الحوض. الإجهاض، عندما تعاني الحامل من المغص أثناء الشهر الأوّل من الحمل، يجب القلق حيال احتمالية حدوث إجهاض، وخصوصاً أن ما نسبته 15-20% من حالات الحمل تنتهي بالإجهاض، ومن المؤشرات على حدوثه الشعور بانقباضات وألم يشبه ألم الدورة الشهرية، مع وجود نزيف مهبليّ. الولادة المبكّرة، فالشعور بانقباضات متتالية ومنتظمة قبل الأسبوع 37 من الحمل، قد يكون مؤشراً على الولادة المبكّرة قبل الموعد المحدد، وهنا يجب مراجعة الطبيب فوراً دون انتظار. انفصال المشيمة، والمشيمة هي العضو المسؤول عن تزويد الجنين بالأكسجين والغذاء اللازم لنموّه، وترتبط المشيمة مع الجدار العلوي للرحم، ولا تنفصل عن الرحم إلا مع ولادة الجنين، ولكن في حالات نادرة تنفصل المشيمة عن الرحم أثناء الحمل، وتشعر الحامل عندها بألم شديد ويزداد مع الوقت في أسفل البطن، وقد يرافقه خروج دم أحمر داكن، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب في المستشفى، والذي سيقوم بتوليد الجنين بإجراء عملية قيصرية، أو تحفيز الولادة الطبيعيّة. في حالات أخرى قد يكون الشعور بالمغص أثناء الحمل مؤشّراً على حالات تسمم الحمل، أو وجود التهابات في المسالك البولية، أو حصى في المرارة، أو التهاب الزائدة. التخفيف من المغص أثناء الحمل أخذ قسط من الراحة عند الشعور بالمغص أو ألم البطن أثناء الحمل، يساعد على التخفيف منه، بالإضافة لاتباع النصائح التالية:[٣] اتخاذ وضعيّة الجلوس لبعض الوقت. التمدّد على الجانب المقابل للجانب الذي تشعر فيه بالألم، مع رفع القدمين للأعلى. أخذ حمام بماء دافئ. استخدام "قربة" فيها ماء دافئ ووضعها على مكان الألم. محاولة الاسترخاء. من الإجراءات الوقائية التي تقلل من حالات المغص أثناء الحمل، تناول وجبات صغيرة بصورة متكرّرة، وتجنّب الوجبات الدسمة، والإكثار من السوائل وشرب الماء، والإكثار من الأطعمة الغنيّة بالألياف، والمحافظة على ممارسة التمارين الرياضية، وتفريغ المثانة بشكل منتظم طوال اليوم، والمحافظة على أخذ قسط كافٍ من النوم والراحة في كلّ يوم.[١] حالات تستدعي مراجعة الطبيب على الرغم أنّ الشعور بالمغص وألم البطن أثناء الحمل، هو أمر طبيعيّ ولا يستدعي القلق، إلا أنّه يجب مراجعة الطبيب في الحالات التي يحدث فيها المغص ويصاحبه أياً ممّا يلي:[٢] [٣] إذا كان الألم شديداً أو مستمراً لفترات طويلة، ولا يزول مع الراحة. حدوث انقباضات بما يتعدّى أربع انقباضات في الساعة الواحدة ولمدة ساعتين. الشعور بألم وحرقة عند التبوّل، أو ظهور دم مع البول، فهو مؤشر على وجود التهابات في المسالك البوليّة. ظهور إفرازات مهبليّة شاذة وغير طبيعيّة. حدوث نزيف أو ظهور بقع من الدم. إذا صاحب المغص حرارة أو قشعريرة. الإصابة بالغثيان أو القيء إلى جانب الشعور بالمغص. حدوث اضطرابات في الرؤية أو الشعور بصداع شديد إلى جانب المغص. حدوث انتفاخ وتورّم في الأيدي والأرجل والوجه.