اليوم سنُعرفكم على حقائِقَ نشأة بالوتيللي كانت سببً في تكوين شخصيته وصنعت منه سوبر ماريو الذي نعرفه والذي يُدهشنا أحياناً بأهدافهِ وأداءهِ المُذهل وأحياناً أخرى بتصرفاتٍ عجيبة تُثير الكثير من الإستغراب والتساؤل !
فقد ولد ماريو بالوتيللي بارواه (Mario Balotelli Barwuah) عام 1990 في مدينة باليرمو(Palermo) الايطالية لأبوين مُهاجرين من غانا هما توماس و روز بارواه (Thomas & Rose Barwuah) وعاشَ طفولةً مضطربةً بائسة حيث عانى خلال سنواتهِ الأولى من مرضٍ ومُضاعفاتٍ في الأمعاء كانت أن تودي بحياته وخضع بسببها لسلسلةٍ من العمليات الجراحية مما اضطر والده الى نقل العائلةِ الى مدينة بريشيا (Brescia) الصناعية باحثِاً عن عملٍ أفضل لتوفير حياةٍ كريمةٍ لعائلته وأولادهِ الأربعة ، لكن بعد إجراء العديد من العلميات الجراحية لـ ماريو أصبحت ضروف حَياتِهم أصعب . فعدم قدرة العائلة الفقيرة على توفير الإهتمام والرعاية الصحية للصغير أجبرتهم على طلب المساعدة من الخدمات الأجتماعية الذين أوصوا بعد ذلك بإن يحصل الطفل على رعايةٍ صحية أفضل من خلال برنامج الرعاية والتبني . الأمرُ الذي تحقق بعد ذلك عندما بلغ بالوتيللي سن الثالثة حيث قَبِلَ والديه أن تتم رعايتهُ لمدة سنة من قبل أبوين إيطاليين هما فرانشيسكو وسيلفيا بالوتيلي اللذين كانا بإستطاعهِما توفير ضروف حياةٍ ورعايةٍ طبيةٍ أفضل للطفل لكنه بقيَ معهما بشكلٍ دائم ويعتبرهما ماريو بمثابة والداه الحقيقيان وغير أسم عائلته ليصبح بالوتيللي عوضاً عن بارواه تيمناً بعائلتهِ الجديدة على الرغم من عدم تبنيه رسمياً حتى اللحظة ، ويتهم ماريو والديه الأصليين بأنهما تخليا عنه والآن يريدانه فقط لأنه أصبح مشهوراً. إلا أنهم نفوا كل هذا، فقد قال والدهُ توماس بارواه إدعى ماريو إننا تخلينا عنه عند ولادتهِ في المستشفى وإننا كنا نضربه في صِغره كلاهما أمران غير صحيحين ! فماريو هو أول ولد ذكر في العائلة ونحن كنا نحاول دائماً أن نوفر له حياة أفضل ولطالما وددنا استرجاعه لكنه لم يكن يقبل وأعتقد أن والديه بالتبني زرعا بعض الأفكار في رأسه". وفي عام 2007 تلقى اللاعبُ الشاب دعوةً من مُدربِ منتخب غانا للكبار للعب مباراة ودية ضد منتخب السنغال في لندن لكنه لم يقبل العرض مؤكداً انهُ يحترم غانا لكنه إيطالي ولن يلعب لغير منتخب إيطاليا ، وهو ماتحقق لأول مرةٍ عام 2010 في مباراةٍ ودية أمام كوت ديفوار (ساحل العاج) بعدما حصل على الجنسية الأيطالية عام 2008 ، وخلال إستضافتهِ عام 2013 لأحد البرامج في التلفزيون الإيطالي أكد بالوتيللي أن معاناته في الطفولة مازلت تُأثر على حياتهِ حتى اليوم ، إذ قــال أثناء طفولتي لم يكن بإستطاعتي القيام بالأشياء التي يقوم بها الاطفال في سني ربما يكون لدية سيارة او منزل جميل الان ولكن في بعض الأحيان أريد أن أصبح فتاً طبيعياً ولكن لايُمكنني ذلك