فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات جديدة على إيران، ردا على إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى الأربعاء الماضي.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "إن إيران تلعب بالنار" في تزايد ملحوظ للضغوط على الحكومة الإيرانية.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الجمعة، عن عقوبات على عدد من الشركات، ومؤسسات شريكة أخرى، ومسؤولين في كل من الإمارات العربية المتحدة، ولبنان، والصين، على علاقة بتزويد إيران بالتكنولوجيا المستخدمة في صناعة الصواريخ الباليستية.
وتحضر تلك العقوبات القيام بأي نشاطات في الولايات المتحدة، أو التعامل مع المواطنين الامريكيين.
وقال القائم بأعمال مدير قسم العقوبات في وزارة الخزانة الأمريكية جون سميث: "إن إيران تواصل دعم الإرهاب، وتطويرها لبرنامج من الصواريخ الباليستية يشكل تهديدا للمنطقة، ولشركائنا، وللعالم وللولايات المتحدة."
وأضاف المسؤول الأمريكي: "سنواصل استخدام الوسائل الممكنة ومن بينها العقوبات المالية، من أجل التعامل مع هذا السلوك."
وأكد مسؤول أمريكي بارز لبي بي سي أن هذه العقوبات خطوة مبدأية للرد على "سلوك إيران الاستفزازي".
وأضاف المسؤول، الذي لم يرد الكشف عن هويته، أن إيران تواصل "سلوكا غير مقبول ينتهك المعايير كما أنه يهدد الاستقرار في المنطقة".
لكن مسؤولين آخرين أكدوا على أن واشنطن مستعدة للعمل مع إيران في حال التزامها بالتعهدات الدولية.
ولا يبدو حتى الآن أن العقوبات الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب، ذات تأثير على قرار سابق بتخفيف العقوبات الذي اتخذته إدارة الرئيس السابق باراك اوباما، ضمن حزمة من الإجراءات، التي تم بموجبها التوصل لاتفاق نووي بين إيران والغرب.
لكن العقوبات الجديدة تزيد من الضغوطات الممارسة على إيران بشأن برنامجها الصاروخي، بينما تقول طهران إن تجربة اطلاق الصاروخ الباليستي الأخيرة لا تتنافى مع قرارات مجلس الأمن بهذا الشأن.
تغريدة ترامب
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب غرد عبر موقع تويتر قائلا: "إن إيران تلعب بالنار، والإيرانيون لا يقدّرون كم كان أوباما (الرئيس السابق) طيبًا معهم، أما أنا فلست مثله".
وفي تطور جديد، قالت الحكومة الإيرانية إنها لن تستخدم القوة ضد أحد، إلا في حالة الدفاع عن النفس.
جاء ذلك في تغريدة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ردا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أبدى مواقف متشددة تجاه إيران، خاصة بعد إطلاقها صاروخا تجريبيا متوسط المدى قبل أيام.
وتحدى ظريف في تغريدته دولا لم يسمها، وقال: "لن نستخدم القوى إلا في حالة الدفاع عن النفس، ودعونا نرى إذا كان بإمكان أي من الجهات التي تشتكي أن تقوم بذات الشيء".
http://www.bbc.com/arabic/middleeast-38857050?ref=yfp