فراغ ...
واقفةٌ هي ، موجُ الليلِ منسدلٌ على اعتابِ قلبي وقالبي ، جنوني يستبيحُ نظراتها وتلك الإنحناءات المنفلتة التي تكورت بفعل الطبيعة وتضاريس الجسد ، تُطيل النظر في المرآة المجاورة ، عيناها تتسع وتضيق قلبها يخفق تتوازى موسيقاه واهدبها وقد كُحِلت بالفتور ! بريق ُ ذكرياتها الخاطفة يُعكر وقفتها وهي تعيشُ لحظة التشتت و التشظي ، غدا ع منصةِ المسرح ستلعبُ دور السيدة ماكبث والسيدة الاولى بجمالها ومكرها وما يلفها من تقلب المزاج والاندفاع في عمق الشعور الإنساني المتدني ...فليس بالسهل ان تُرضي الجمهور الباحث بعمق التلبس في دور الشخصيات ، زمن تقيء الادوار قد ولّى ...تنظر من جديد وبريق ادوارها يخطف تتابعا فلا تعرف من هي لربما تشكيلة أُناس لمعوا في حياتها،تبحث بجد عن نفسها عن روح تنبض من جديد فلطالما كانت دمية تُحركها خيوط شخصياتها ...شتات ُأنفاسٍ وأمٌ لطفلين ، وزوجةُ رجلٍ لا يفقهُ من الحبِّ إلا أفخاذه...الإبداع يشقُّ طريقه لقلبها ، فضريبةُ الفن لربما تركُ ما سِواه ...