هندسة الطُرق والمطارات
هي مِن فروع علم الهندسة العامّة، وتهتمُ بدراسةِ العلوم الهندسيّة الخاصّةِ بإنشاء وتطوير المطارات، والطُرق المُخصّصة لإقلاع وهبوط الطائرات، ويعرّفُ علمُ هندسةِ الطُرق والمطارات، بأنّهُ العلمُ المُتخصّصُ بدراسةِ وسائل السلامة الهندسيّة أثناء الملاحة الجويّة مِن خلال تدريب، وتعليم المُهندسين كافّة التفاصيل المُناسبة لمُتابعةِ حالة الطُرق الخاصّة بالطائرات، ومراقبة طبيعة عمل الطائرة قبل مُغادرتها المطار لمعرفةِ الأعطال الشائعة التي قد تصيبُها، لصيانتها وتفاديِ حُدوث أيّ أضرارٍ ومخاطر لهيكلها الخارجيّ، أو مكوّناتها الداخليّة مما يوفرُ الحماية للرُكاب، وطاقم الطائرة.
يُعتبر علمُ هندسة الطُرق والمطارات مِن العُلومِ الهندسيّة التي تجمعُ بين مفهوميّ هندسة الطيران، وهندسة الطُرق، فتهتمّ هندسة الطيران بدراسةِ علوم الطيران، وربطها مع علم الهندسة، وعلم الآلات ممّا يساهمُ في التعرفِ على طبيعةِ الطائرات، والطرق المستخدمة في تصميمها.
أما علم هندسة الطُرق فهو العلمُ الهندسيّ الذي يهتمُ بدراسةِ الأدوات المُستخدمة في إنشاءِ الطُرق بمُختلفِ أنواعها، بالاعتمادِ على الخرائطِ الجُغرافيّة، والقواعد الفيزيائيّة، ومُعادلات الرياضيّات التي تحدّد المُواصفات المثاليّة للطُرقِ قبل العمل على إنشائها، وجعلها مُتاحةً للاستخدام.
خصائص هندسة الطُرق والمطارات
يتميزُ علمُ هندسة الطُرق والمطارات بمجموعةٍ من الخصائص، وهي:
تأهيل وتدريب مهندسي الطيران، وجعلهم قادرين على فهمِ مبادئ هندسةِ الطُرق والمطارات، وتأثيرها في مجالِ النقل الجويّ.
المساهمة في وضعِ التصاميم، والمعايير المُناسبة لإنشاء الطُرق الخاصّة بالمطارات سواءً الخارجيّة، أو الداخليّة.
تشجيعُ العمل على بناءِ المطارات، وأبراجِ مُتابعة الطائرات مِن أجلِ دعم دور الطيران الدوليّ في الربطِ بين دول العالم.
تحقيق الأهداف المستقبليّة في تطوير رحلات الملاحة الجويّة، وتفعيل دورها، كوسائل النقل العام من أجل التخفيف من الاكتظاظ الناتج عن المركبات.
دراسات هندسة الطُرق والمطارات
تعتمدُ هندسة الطُرق والمطارات على دراسةِ مجموعةٍ من الدراسات المتخصّصة، وهي:
مكوّنات وخصائص الطائرات: وهي مِن أهمّ الأقسام الدراسيّة التي تدرس طبيعة كُلِ نوعٍ مِن أنواع الطائرات، سواءً المُستخدمة في النقل العام، أم الطائرات الحربيّة، أم الطائرات العموديّة، وأيضاً تتعرف على وزن كُلِّ طائرة، وتحديد قدرتها الاستيعابيّة أثناء الطيران الجويّ.
مكونات وخصائص الطُرق: وهي كافة الدراسات المُرتبطة بطبيعةِ الطُرق الخاصّة بحركةِ الطائرات، وتعتمدُ على دراسةِ المواد المُكوِّنة لهذه الطُرق، وعلى المساحةِ الجُغرافيّة الخاصّة بها، وأيضاً تساعدُ المهندسين في مُتابعةِ طُرق المطارات من أجل العملِ على إعادة تأهيلها بشكلٍ دائمٍ.
أنواع الطُرق
تهتمُ هندسة الطُرق والمطارات بدراسةِ أنواع الطُرق، وتحديد المُناسبِ منها لاستخدامها في أرضيّةِ المطارات، ومِن أهمّ هذه الأنواع:
الطُرق الإسفلتيّة: وهي من أكثر أنواع الطُرق استخداماً في المطارات، والتي تكونُ مجهزةً بإضاءةٍ على جوانبها؛ مِن أجلِ تسهيل حركة الطائرة، وتساعدُ الطيّار في الاستعدادِ للإقلاع، مِن أجل المُباشرةِ في الطيران.
الطُرق المانعة للانزلاق: وهي من الطُرق التي تُستخدمُ في المطارات التي تواجه حالةً جويّةً غيرَ مُستقرّة على مدارِ أيام السنة، وخصوصاً في فصلِ الشتاء، فيتمُ تغطية هذه الطُرق بمادةٍ تمنعُ من انزلاق عجلات الطائرة أثناءَ الإقلاع، أو عند الهبوط.
أنواع المطارات
تدرسُ هندسة الطُرق والمطارات أنواع المطارات المُستخدمة في كافّةِ دول العالم، وهي:
المطارات المدنيّة: وهي مِن أكثر المطارات انتشاراً، والتي يَستخدمها كافّة الناس في مُختلفِ دول العالم مِن أجل التنقل، والسفر من دولةٍ لأخرى.
المطارات التجاريّة: وهي المطارات التي تستخدم في نقلِ مُختلفِ أنواع البضائع بين الدول، وتهدف إلى تفعيل دور التجارة الخارجيّة في القطاع الاقتصاديّ.
المطارات العسكريّة: وهي المطارات المُخصّصة للقوات الحربيّة، والجيش، وتحتوي على مجموعةٍ مِن الطائرات العسكريّة التي تستخدم في الاستطلاع الجويّ، والمُشاركة في المعارك الحربيّة.