المخترعات الحديثة
ساهمت المخترعات الحديثة في تيسير حياة الإنسان وتسهيلها إلى أبعد الحدود الممكنة، خاصة على صعيد التواصل الإنساني؛ إذ إنّ هناك العديد من المخترعات الهامة التي تم اختراعها والتي تخدم في هذا الحقل الهام مما يجلب الفائدة، والسعادة للإنسان أينما حلَّ وارتحل.
من ضمن أبرز هذه المخترعات الهاتف النقال، أو الجوال، وهو جهاز هاتف محمول، تم تطويره بعد اختراع جهاز الهاتف التقليدي (الأرضي)، من أجل توفير أقصى سبل الراحة الممكنة للإنسان، وذلك من خلال توفير اتصال دائم بينه وبين الآخرين، وقد عمل الجوال على توفير العديد من الفوائد والمزايا للإنسان، من بينها مساهمته الكبيرة في تناقل الأخبار، والأفكار، والمعارف، وبسرعة كبيرة، مما وفر الوقت، وعناء التجوال والترحال على الإنسان، وفيما يلي بعض التفاصيل عن هذا المخترع الهام.
الجوال
يعتبر الجوال واحداً من أهم أدوات الاتصال والتواصل اللاسلكية في عصرنا الحالي، حيث يعمل من خلال أبراج البث التي تتبع للشركات التي تزوّد خدمات الاتصالات المختلفة للمستخدمين مقابل مبالغ مالية معينة، وتتوزع هذه الأبراج في كافة المناطق، حتى تكون قادرة على تغطية أكبر مساحة ممكنة.
بدأ العمل على إنتاج هذا النوع من وسائل الاتصالات في منتصف القرن المنصرم، غير أن النجاح كان حليف الباحث الأمريكيّ مارتن كوبر والذي استطاع القيام بأول مكالمة من خلال هذا الجهاز الوليد في الثلث الأول من سبعينيّات القرن ذاته، ليبدأ بعدها هذا الجهاز بالتطوّر شيئاً فشيئاً حتى وصل إلى ما وصل إليه في عصرنا الحالي.
تتيح الهواتف الذكية بعد أن تطورت هذا التطور الهائل العديد من الخدمات للمستخدمين، من بينها إجراء المكالمات الصوتيّة، وإرسال الرسائل النصيّة، أما الهواتف الجوالة الذكية والتي تعتبر النسخة الأحدث والأكثر تطوراً من الهواتف الجوالة، فإن لها العديد من المزايا الهامة والتي تعتمد أساساً على قدرتها على الاتصال بشبكة الإنترنت، ولعلَّ أبرز هذه المزايا: قدرتها على إرسال الرسائل الإلكترونيّة واستقبالها، وإمكانيّة استعمال خدمة GPS، وقدرتها على تصفح المواقع الإلكترونيّة، وتحميل التطبيقات المختلفة التي بمقدورها القيام بالعديد من الوظائف المختلفة.
تحتوي الهواتف الجوالة على ذاكرة لتخزين البيانات والمعلومات، إلى جانب معالج، وشاشة، وسماعات، والعديد من المكونات الأخرى، وهي بهذا تعتبر حواسيب مصغّرة، يمكنها أن تسد الحاجة إلى استعمال الحواسيب المكتبيّة في العديد من الأحيان، هذا وتعتبر سوق الهواتف الجوالة اليوم من الأسواق الهامة في كافة مناطق العالم، نظراً لحجم الإقبال الشديد والكبير عليها، مما جعل الشركات المصنعة تتنافس فيما بينها من أجل النهوض بهذه الصناعة، وتطوير المنتجات إلى أقصى حدٍّ ممكن.