يُستخدم نظام القفل النمطي الذي يعتمد على حركة الأصبع بشكل كبير من أجل تأمين الملايين من هواتف أندرويد، ولكن كشف الباحثون عن إمكانية خرق هذا النظام بكل سهولة.
فقد صمم الباحثون برنامجا جديدا يمكنه تحليل حركة إصبع المستخدم عن بعد 2.5 م، وذلك من أجل العمل على فك رمز القفل.

ويقول فريق البحث الذي يدير هذا المشروع إن 95% من أنماط حركة الأصبع المستخدمة لرسم شكل يفتح القفل يمكن خرقها خلال 5 محاولات فقط، كما أوضح الباحثون أن حتى الأنماط الأكثر تعقيدا هي سهلة الاختراق للغاية.
وقال الدكتور تشينغ وانغ، الباحث الرئيسي والمشارك في تأليف ورقة البحث في جامعة لانكستر: "يعتبر نمط القفل الذي يعتمد على حركة الأصبع أسلوبا شائعا من أجل حماية أجهزة الأندرويد، ويميل الأشخاص إلى استخدام أنماط معقدة لتشفير المعاملات الهامة مثل الخدمات المصرفية أو التسوق عبر الانترنت، لاعتقادهم أن نظام القفل هذا آمن".
وأضاف وانغ موضحا: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن استخدام القفل النمطي لحماية المعلومات الحساسة يمكن أن يكون خطيرا للغاية في واقع الأمر".
ويعتبر نمط القفل مقياس الأمن الذي يحمي الأجهزة، بما في ذلك الهواتف المحمولة أو الأجهزة اللوحية، حيث يفضل الكثيرون استخدام رموز PIN أو كلمات المرور لقفل الأجهزة.
ويُستخدم أسلوب حركة الأصابع لرسم شكل معين بهدف تأمين الهاتف من قبل نحو 40% من مستخدمي هواتف أندرويد. ويوجد 5 محاولات لدى المستخدمين لتطبيق حركة الأصبع الصحيحة على النقاط المحددة من أجل فتح الهاتف قبل أن يُقفل لمدة محددة.
وقد ابتكر الباحثون برنامجا يتتبع حركات الإصبع على شاشة الهاتف، حيث تُنتج الخوارزمية عددا قليلا من الأنماط المستخدمة في غضون ثوان لفتح هاتف أندرويد.
ويمكن للباحثين كشف قفل المرور من خلال لقطات فيديو مسجلة على بعد 2.5 م، مما يسمح بتحليل حركة الأصبع. ويذكر أن هذه الطريقة نجحت باستخدام لقطات مسجلة عبر الكاميرا الرقمية SLR على بعد يصل إلى 9 أمتار.
وكانت الأشكال المعقدة المستخدمة لتأمين الهواتف سهلة الكشف أيضا، وذلك لكونها تساعد الخوارزمية على تضييق الخيارات المقترحة.
وتمكن الباحثون من تطبيق عملية الاختراق بنجاح تام على 87.5% من الأنماط المعقدة، و60% من الأنماط البسيطة منذ المحاولة الأولى.