تلك غابات لا تتشرَّب النحو )
سقطت تفاحات الربيع
على صدور الخريف المنتدى
وكانت الارياح تلعب بالصبا
وعلى شفرة الأنا الناطحة
للسحاب
تلعثم الرشف المستعار
وهدَّد مواقع الرضا
بين الفيس واليوتيوب
ومحطات الرشوة المجنحة
وهرولة السنونو
والسنجاب
تلك غابات لا تتشرَّب النحو
ولا المجاز
ولا زرافات البيان
هناك على أسرَّة التوثُّب
ضرغامٌ
وغزالةٌ
وقيان
وتفريعةٌ للنعت والمنعوت
وحالٌ لايستتِبُّ
وجوقةٌ من بهاليلٍ
وتهايلٍ
وحصواتٌ
تسدُّ حوالب المخاض
وشعاب تحضن فصائل السمك المزركش
ومرجان
حدِّد منابت الطاقة
واغرز إبرك الصينية
وانتضى قفزات الاجادة
وعمليات الاستئصال
وليكن تحت كاميرات الفيديو
شاهد العيان
فكم من مقصلةٍ موهوبةٍ
وحجر صوَّان
فتَحتَ وعائك
وبيتك سربٌ من الخنزيرات
وطنافسٌ من ريش النعام
وعملياتٌ تنتعش بالختان
هكذا يتعالى
صوت الليل الملثَّمِ
بالضجيج والعجيج
وجلابيب عليها نطفُ الباطل
وناياتٌ متبرجاتٌ
بعرى الوجع
وبصبصات الزمان
ربما يتخدَّر اللهو
أو يتستَّر الشدو
وتلقف الامنيات
سواحلٌ لا تجىء
ولا تقىء سوى
الهمهمات والخفقات والشحوب
هلكت فى براريها الجواميسُ
اللاتى خفقن من هجمة العواصف
وأنياب الغروب
وانتضى الندى على نوافذ القلوب
سيوف المحبة
وريََّش السجع باحتفالات التضاد
ليبنى جملةً غير معهودةٍ
للرقيب
لم أكن متلذِّذا بلغةٍ
تمنح الركود ركوداً
وتسكن البرك الرابض بها الباعوضُ
والنضوب
كنت أروِّض الكمان أن يعزف
أغنيةً صنو البرارى
ونسمات الجنوب
أقتلع جذور الحواشى
وجدائل غير مناسبةٍ لوجهٍ
لعوب
أتوسَّع فى "الميك اب "
وأحمر الخدود
عندما يضفى لمحةً الحسن
وجذبة الجمال الشرود
التفاحات التى على الصدر
سيخفق لها الخريف ويستحيل
نسائماً
ونهود
علينا أن نوارى استخبارات الغيوم
ونوقِّع على مداخل الأنا ديواننا
الجديد
ونبتعد عن تموجات الفصائل
حيث ينبش الروحَ السجود
فالعلَّة لمعلولاتها
وما ثمَّ غير مناجل تتوقَّدُ
لبساتين الوجد الشذَىِّ
فى انطلاقات المقامات
وحضرة الواجد الموجود
وحيد راغب