ويحدث أنني أموت كُلَّ غياب..
وفي عتمتي أُراقبُ المارة..
أُومئ لهم أن يحملوني..
كي لاأُعركِسَ إنسيابيةَ الطريق..
وقبل شروق الشمس بقليل..
وبعد يقيني أنهُ..
ماتت نخوة الغرباء والقُربى..
حتى مع الموتى..
عندها فقط كالعادة..
يأتيني رُهابُ أن أتعفن..
أن تتلاشى كرامة رائحة الياسمين..
لذلك سريعاً..
أتحامل على كيميائية وفيزيائية جسدي..
أقومُ وأُعاود التدخين من جديد..
لاأحد يعترف بالمعجزة..
أو بالأصح لاينتبه للمكرُمة..
فقط عجوز مؤمنة مُعجبة..
أسمعُها مابين الصحو واللاصحو..
تصرخ بعد زلغوطة عظيمة..
-المسكين قااااااام- حقاً قااااااام.
.
حسام السعيد