همم” هو ذلك الصوت الذي يصدر عنا عندما نكون منغمسين بالتفكير في شيء ما. لكن هل تساءلنا عن السر وراء هذا الصوت؟ ولماذا هو بالتحديد ما يصدر عنا في حالات التركيز والتفكير العالي؟
ذكر موقع لايف ساينس، إن هذا الصوت ليس موجود في القواميس، ولا يبدو بأنه بالكاد كلمة على الإطلاق (كما أنه ليس حرف علة)، لكنه يعبر عن طريقة فهمنا للأشياء. فعلى سبيل المثال إذا استمر لفترة طويلة فإنه يدل على أننا نفكر بعمق، أما إذا كان ذو نبرة عالية، ربما يدل على أنك حصلت على فكرة جيدة.
ما هي هذه الكلمة غريبة الأطوار؟ ومن أين أتت؟
يقول اناتولي ليبرمان، وهو عالم لغوي في جامعة مينيسوتا وخبير في أصول الكلمة: “على الرغم من أنها موجودة في العديد من اللغات وفي مجموعة متنوعة الأشكال، وذات جذور بعيدة المنال، إلا أننا لا نعرف ما هو أصلها”.
وأضاف: “ربما قد تكون انتشرت من الفرنسية إلى الإنجليزية، لكن لا يمكنك تعقب تاريخها بأي شكل من الأشكال، كما أن الكلمة هي طبيعية بحيث قد تنشأ في أي وقت”.
“همم” تُصنف من الناحية الفنية، بأنها نوع من أنواع “المداخلة” جنباً إلى جنب مع “إم”، “هوه”، “واو”.
لكن وفقاً لتفسير ليبرمان، فإن حرف “الهاء” الأول هو بديل عن النفس، وحرف “الميم” الثاني
(الذي يأتي مع إغلاق الفم) يرمز إلى حقيقة أننا لسنا متأكدين تماماً مما نريد أن نقوله.
تحياتي