عجبت كيف يبيت هانئا رمقي |
|
الواصل الليل لهوا حمرة الشفق |
الموهم النفس ان الدهر ذو سعة |
|
والدهر مهما يسعك رحبه يضق |
اماتني قبل موت الدهر مذ فتنت |
|
نفسي بدنيا متى ما أبصرت تشق |
كم يوسف راودت قبلي بها شغفوا |
|
أبلتهم كقميص قد ممتزق |
هاموا بها وفحيح الصل منطقها |
|
لئن تلن جيدتي الناب في الشدق |
لعوب ما فتئت تفني الورى عددا |
|
ولم تزل تنكح الأحياء في شبق |
فالدنيا ارملة لكل مرتحل |
|
وهي الشموع لمن لم يرتحل وبقي |
تاجرتها فإذا اوفى مغانمها |
|
خفا حنين وكفا كاسد أبق |
ما أقرضت حسنا إلا عليه ضنت |
|
وانشبت جابيا كمخلب الوشق |
بلى ضمنت لآمالي الرفاه بها |
|
لو ضمن الغمض في أحداق ذي أرق |
كأنها ببلى الأرزاء تردفني |
|
آبال أرزائها قد لقحت نوقي |
إن ضاحكتك ضحى بكورها فبكى |
|
أصيلها لو تصل تجفوك في الغسق |
قوادم العمر قد شابت قوادمها |
|
طار الغراب وحطت صبغة الحذق |
وقد مضت أربعون منه تهت بها |
|
كتيه أصحاب موسى في نوى معق |
فليتها سودت رشاد ذي سفه |
|
بقدر ما بيضت رماد منتعقي |
وليت أمكن إن عاش الذي سفكت |
|
من الليالي بلا سيف ولا درق |
سفكا أريق به ماء الشباب سدى |
|
وروقه ومراق الدم لم يرق |
سفكا ذمام بني الأيام غارته |
|
وسلمه كر خيل غير مستبق |
سفكا بساكنة الأجفان يرقبني |
|
والنفس ساكنة الأجفان لم تفق |
كأنها والهوى طوعا لخنصره |
|
فراشة وسباها الروض بالرحق |
تقفو كخضر لورد الخلد ناهلة |
|
ظمئى كهاجر تقفو ورد مؤتلق |
حمقاء آيسني طب الأساة بها |
|
آسى المسيح وهل آسى من الحمق |
لو فاتها من زهيد العيش أحقره |
|
ترثيه رثي ابن عبد ثهمد البرق |
قد كان أجلل ما ترثيه لو علمت |
|
قوام قد ثني كنبلة رشق |
فوارحيلا وحلا آذنا نزلي |
|
منازلا ساوت السادات بالسوق |
أواهلا تنهر العمار ما عمروا |
|
خرابها آيذا افهم ارع أفق |
توائقا هاجها هجر الضجيع بها |
|
ترابها قبل في خد معتنق |
بياض ما ألبست من ثوبها الخلق |
|
سواد ما أبلست من حولها المحق |
فما المصير اذا انسلت من درر |
|
لنفخة الصور او بزمرة البوق |
وقمت من جدثي عريان أثملني |
|
خمر سقانيه كأس الهول والرهق |
غداة ما يلتجي بوالد ولد |
|
الا كما يلتجي المبتل بالغرق |
الساق كاشفة، الكف ناطقة |
|
الطرف يفضح ما استرقت من رمقي |
والله سائل والأشهاد شاهدة |
|
من كل عرق دم بوحي ومنتطق |
امانة من لمتن خف يحملها |
|
حبك السما ورواسي الارض لم تطق |
وما شفيعي ركيعات وإن حسنت |
|
ولا قواف بدت مبسوطة النسق |
لكنما شافعي الروضة تهتف بي |
|
هافتك زهرة أهل البيت فانتشق |
يا هاويا في سحيق غيظ زافره |
|
هذي حبال التي ابكتك فاعتلق |
اليوم كل يطأ جسر الصراط خلا |
|
جفن رقى فاطما فوق الصراط رقي |
أم أبيها وسبك العجز متفق |
|
ما عاقها والد او قلت لم تعق |
عفيفة النفس خجلى |
|
الحياء بها آلى بألا يبد القبر للحدق |
ولا يجاب مدى الأزمان زائرها |
|
أفي البقيع ثرى أم غرقد الأفق |
لا عيب فيها سوى أن السماء لنولها |
|
هجت نوءها يا كانز الودق |
قد يبعد الشي عن شيء يشابهه |
|
إن السماء شبيه الماء في الزرق |
تسخوا السحائب والأنواء أدمعها |
|
وهذه بمحيى ضاحك طلق |
تخالف الناس الا في شمائلها |
|
فما تخلف شمل غير متفق |
هي سدرة المنتهى وطوبى روضتها |
|
هي كوثر الخلد سلسال بلا رنق |
فبذرها عن رسول الله مغرسه |
|
وجذرها عن علي الساقي الحتوف سقي |
فوق الربا بسقت طابت بما وسقت |
|
من مورقين سميم العود منسحق |
قد فتقت أكمها إلا لواحدة |
|
وكل مكمومة يوما لمنفتق |
لناضر عرج الإمحال وطأته |
|
سقيا أيا خير محجوب ومنبثق |
بذي الأساور زان الدين معصمه |
|
وما سيعطف جيدا حالي العنق |
فقل لعيني كرى في فلكهم سهرت |
|
كفي او اغف بجفن غير منطبق |
يروث العلم فيهم عن أب وجد |
|
كما تورث فينا تركة الورق |
قال الجمان عن المكنون والده |
|
عن جده الدر عن آبائه اليقق |
هويتهم مضغة في رحم والدتي |
|
من قبل ما مخضت بي ساعة الطلق |
من قد غدتني ولا درا محالبها |
|
در الولا دونه مختومة الرحق |
حتى علمت علم المرء في صغر |
|
نحت على الصخر لا نقشا على الورق |
أن الكمال هلال تمه رهط |
|
كمال خلقتهم من كامل الخلق |
لولاهم ادم الاسماء ما هديت |
|
ولا اهتدى يخصف السوءات بالورق |
ولا هما عارض الياس آذنه |
|
ولا ارتقى رتبا ادريس كالشهق |
ولا لهود تهادت صرصر عصفت |
|
على العتاة عتت من كل منخرق |
ولا قضت صيحة وتر الفصيل وناقة |
|
ولا جثمت بعاقر وشقي |
ولا وشت كفة التطفيف هامسة |
|
أختاه وا فاش عيب كيلنا فثقي |
ولا انجلت ظلمة حلكى ولا سكتت |
|
عن يونس سورة المغتاظ ذي حنق |
ولا استوت فوق جوديها ولا شحنت |
|
فلك ولا عصمت نوحا من الغرق |
ولا تطهر لوط اذ وطوا بدلا |
|
نجس الرجال عن النراجس المشق |
ولا قواعده شاد الخليل بها بيتا |
|
قواعدها هزوا بذي سلق |
ولا الصفا اصفى اسماعيل زمزمه |
|
ولا روت مروة من ريها الغدق |
ولا ليوشع شمس شعشعت رعشا |
|
حتى غدا غارب الافاق كالشرق |
ولا لداوود زبر سال منثنيا |
|
ولا مثاني زبور سن كالودق |
ولا سليمان اخت الدوح هاد لها |
|
فما ينح يشجها او يهتزج ترق |
ولاهدى هدهد بلقيس اذ سجدت |
|
لوجه شمس عن الزهراء مسترق |
ولا السري سرى لمريم وسقى |
|
ولا تساقطها جني من العذق |
ولا الهوينا مشت عيسى به قدم |
|
رهوا على رهو بحر غير منفلق |
ولا بإذن البرى أبرا براحته |
|
ولا تكلم مهدا لف في خرق |
ولا الفؤاد امتلأ لأم موسى |
|
ولا تابوت موسى رسى من أبحر عمق |
ولا اقتفى للظى ولا احتفى بطوى |
|
ولا احتمى بأخ ذي مفصح ذلق |
|
ولا ألقفي أمرت كاف الاله عصا |
|
ولا اسلكي جيبه يا كف وابترقي |
|
ولا جرت رجل أيوب ولا ركضت |
|
ببرد مغتسل مأمونة الزلق |
|
ولا نجا يوسف من جب غيهبها |
|
ولا اتدنا وارد بدلو مندلق |
|
ولا انقضى حزن يعقوب ولا عبقت |
|
روح الكظيم بريح ثوبه العرق |
|
قد مسني ضر ما قد مس اخوته |
|
وما العزيز سوى المنشيني من علق |
|
رويت سنبلة اميلي ببارقه |
|
فما العجاف ومزن الله مرتتق |
|
اسجيته من متاع الظن احسنه |
|
فحقه فاقرا وحسن مرتفق |
|
وجنة وسعها من وسع رحمته |
|
منضودة طلحها مخضودة النبق |
|
مباحة الراح والارواح آثمة |
|
او تنتشي من سلاف أكؤس دهق |
|
بها البهاء وبها حور مراشفها |
|
لها اللهى ولهى تسلوا عن الشرق |
|
ولست للحور والولدان ذا كلف |
|
لكن على سادة الفردوس واحرقي |
|
من لو اسر التقى بغضا لهم ولقى |
|
سعير يوم اللقاء ما كان منه وقي |
|
المصطفى نفسه سبطاه بضعته وآله |
|
هم وربي مهتدى الفرق |
|
لكم بسطت ذراعي في وصيدهم |
|
فتيان كهفي وكم طابت بهم لعقي |
|
وصحبه من رعوا الثقلين حقهما |
|
ولم يجيؤوا بقول عنه مختلق |
|
ومن إذا بأب الدهر الكنود أبى كانوا |
|
مفاتح باب صرفه الغلق |
|
المسرج الليل في فرض ونافلة |
|
المسرج الخيل في بدر ومصطلق |
|
الطاعن السن المرد المراس وغى |
|
الطاعن السن سن الماء للذلق |
|
فلا ألفينك يا نفسي مفزعة |
|
إن قل زاد رحيل موحش الطرق |
|
وإن بررت يمينا جل قاسمها |
|
لتركبنه أطباقا على طبق |
|
وتوردنه حشرا صدر وارده |
|
واه ينوء بحبل خافق قلق |
|
إذ الخلائق لجا في تخاصمها |
|
وعطر من شما فيها لم يدق |
|
وأنجز اليوم ما عن صدقه مطل |
|
بأمسهم بين مرتاب ومتثق |
|
ونشرت في طوى الآفاق محضرة |
|
صحف بلا قلم تقرأ ولا ورق |
|
فذكرت من خنا جرمي ومن لممي |
|
وألزم الله ذاك الطير في عنقي |
|
وبرزت والملا رجما لحاطمها |
|
هيهات ما مالك منها بمنعتق |
|
وتاقت السبع لو ترقى سلالمه |
|
ومثلها السبع لو تأوي الى نفق |
|
وصرت في حلق البلاء في حلق |
|
يضيق عن حلق مستحكم الحلق |
|
فطيبي يا نفس فالله السلام قضى |
|
قدما على غضب بعفو مستبق |
|
وطيبي ما دام باب الله مرجعنا |
|
فما يرد كريما كف مرتزق |
|
وللحبيب فأسري في شفاعته |
|
من ناجياتي و افراسي ومن برقي |
|
واستطعمي يا اهل دار صام صائمها |
|
ثلاثة لفتيت الخبز لم يذق |
|
دار جهنم لو لاذت بساحتها |
|
ألفيت أسفل درك غير محترق |
|
عز الفتى وجه وهاب يؤمله |
|
وذله ماء وجه فيه لم يرق |
|
طيبي وصلي على من لولا حسنهم |
|
ما عوذ الله عين الحسن بالفلق |