الشاعر جمال ثريا
من أشهر الشعراء والكتّاب في الأدب التركيّ المعاصر
مواليد أرزنجان(1931 - 1990) و إسمه الحقيقي (جمال الدين سه بر )
تخرج في كلية المال و الإقتصاد في جامعة العلوم السياسية في انقرة (1954). عمل برتبة مفتش في وزارة المالية. و بدأ بإصدار مجلة (بابيروس) عام 1960. عمل عضوا في مجلس المستشارين للإصدارات الثقافية في وزارة الثقافة (1978)، و بعد إحالته إلى التقاعد، عمل مستشارا و مدققا لغويا في قسم الموسوعات بإحدى دور النشر.
تم نشر قصائده و كتاباته في كثير من المجلات التركية. نشر له أول قصيدة بعنوان (أغنية بيضاء) في الثامن من كانون الثاني 1958 في مجلة(مولكية )
يعد الشاعر جمال ثريا من أبرز الشعراء الترك المعاصرين الحداثويين، وهو احد مؤسسي تيار (التجديد الشعري الثاني )، الذي تأسس ردا على الشعر السياسي الممثل بناظم حكمت، وتيار (التغريب) الذي أسسه الشعراء أورهان ولي ومليح جودت آنداي وأوكتاي رفعت، فقد حاول تبسيط الشعر ليصل إلى مستوى الحديث اليومي. و عادى التقاليد و العادات البالية. كان يملك تراكما ثقافيا كبيرا، أهّله للتقدم على باقي الشعراء من جيله. و ظفّ اللغة الشعبية و اليومية بدلالات شعرية جديدة، مما منحه القدرة على كسب القراء. و إستخدامه الأسلوب الساخر و الهجائي في الشعر، منحه ذلك سمة خاصة به.
كما و تميَز الشاعر بإضطراره عنوة، إخفاء هويته الكوردية مدة طويلة. حيث تعرض للملاحقة و النفي من قبل السلطات، و تم نفيه إلى منطقة (بيله جيك) في غرب الأناضول، بسبب إنحداره من عائلة كوردية. لدرجة انه حين قام بترجمة كتاب ( الأكراد) لباسيل نيكيتين، كتب الحروف الأولى فقط من إسمه على غلاف الكتاب.
و الحلقة الأهم و الأضعف بنفس الوقت في حياة الشاعر، هو تنقله بين أماكن مختلفة و متعددة و عدم إمتلاكه عنوانا ثابتا لمكان سكناه على مدى حياته. حيث تزوج من أربع نساء، و عاش في ( 29) منزلا مختلفا.
بعد وفاته تم وضع جائزة بإسمه. و قام كل من فيزا به رينجه ك و نورسال دورال بإعداد بيوغرافيا عن حياة الشاعر و أشعاره(1995). و عقب ذلك تم نشر كتاب ضم ارشيف الشاعر عام (1997).
من مؤلفاته الشعرية:
-أوفرجينكا ( حائز على جائزة يه دي ته به للشعر 1958).
-الرحّل( حائز على جائزة شعر(T.D.k1965-1995 .
- قبِّلني من ثم ولّدني (1973).
-كلمات العشق (1984).
- كلمات العشق (أعمال كاملة 1990)
مؤلفات اخرى:
-مع قبعتي المليئة بالورود (1976).
- رسائل اليوم الثالث عشر (1990).
99 - وجها (1991).
999 -يوما (1991).
-كتابات تنويرية (1992).
-مقدمات بابيروس (1992).
كما أعد الشاعر جمال ثريا انطولوجيتين بعنوان ( شعراء المولكيين) و( مائة قصائد للحب). و ترجم عدة كتب من اللغات العالمية إلى التركية
من أشعاره :
هذا عالمنا
إنه عشقٌ مُدمرْ،
يدلق بعبء تَوقهِ
وسط الناس.
إنه عشقٌ إنفصالي،
يفصلُ ماء الخبز
ثلاث وجباتٍ في اليوم.
إنه عشقٌ خائن،
يدخِلُ اللصَ بيتكمْ
و الشرطيَ لبيته.
إنه عشق خارجٌ عن القانون،
لا يعتقد بالزواج أبداً... أبداً.
إنه عشقٌ نشّال،
يجمع الأفراح
من أبسط الألحان.
إنه عشق مقلوع الجذور،
يحاكي دانتي و بياتريك.
إنه عشق إحتلالي،
يدعو للمضاجعة في الحظيرة
و لا شيء آخر.
مبارزة
في المبارزة...
هناك أمر أكبر و أكثر ألماً من الموت
و مهابة الموت.
حين ترى رفيق دربكَ
أصبح شاهدا ضدكَ.
إنه أكثر ألماً من الموت
و مهابة الموت.
و هناك الأكثر ألماً
حين ترى المرأة التي تُحبْ
تزور عدوكَ
حتى لو كانت زيارة عابرة
و لم تبدأ المبارزة بعد.
و الأكثر ألماً
أن يكون سيفكَ في يدكَ
و على جبهتكَ حزمة من شعاعات الشمس
و أنتَ واقفٌ في الميدان
دون حراك