كانت بريئة جدآ ، لاتعرف حتى مامعنى ان تمارس الحب ، وقعت في حبي ، وادركت حينها اني حصلت على فتاة للمتعة ، همي الوحيد الحصول على مبتغاي ، النشوة ، دائما ماتحدثني عن همومها ، مشاكل العائلة ، كنت اتصنع اني متأثر بما تقول والقي عليها النصائح بحترافية واميل الحديث الى ما اريد ان نتكلم به ، الحديث المثير للشهوة، حينما تتكلم عن نفسها وماتعاني من ازمات كنت افكر بكيفية ادارة الحديث معها وحرفه نحو ان يكون رومانسيآ ، ثم التدرج الى ان اصل معها الى مااريد ،
حبيبها التي تحتمي بصوته من معاناتها ليلا ، عندما تسمع صوتي ، تبتهج ، دائما ماتقول لي انها سعيدة بعلاقتنا ، كانت تؤمن بأن علاقتنا ستتطور ، اما انا فكنت استطرق كل الخدع لتعطيني مااريد ثم ارميها بتهمة انها عاهرة ، واني اقنعتها بأن تفعل الرذيلة معي لأختبر مدى عفتها ، كانت خطة متكاملة ضحيتها هذه الفتاة الجميلة ،
هي تمني نفسها بالارتباط بي رسميا ، تراني رجل احلامها ، بالتاكيد ستراني هكذا فأنا متكلم بارع واعرف كيفية اسقاط الفتياة في شباكي ،
هذه المرة صوتها اقلقني كثيرآ ، كان باردآ ، بنبرة حزينة ،
صافي اني خايفة كلش ، اول كلماتها .
خير ان شاء لله شبيج ؟
بكت ،،، استمرت بالبكاء ،
خير شبيج ، قلقتيني ،،،
صافي اني راح اكلك بشي بس اوعدي ماتتركني !
،،شنو سالفتج اليوم ، خير احجي شكو '
بشيء من الحذر قالت انها مصابة بمرض السرطان وان هذه ايامها الاخيرة !
صار نفسي ثقيلا جدآ ، قلبي كاد ان يخرج من جوفي ،
تحجين صدك لو تشاقيين وياي ؟
التزمت الصمت قليلا ،
ثم حدثتني عن مرضها مطولآ ، استغرق الحديث ،اكثر من ساعة ، استمعت لها بصمت وعيناي تذرفان الدموع ، لاشيء غير الحزن والندم ، ندمت كثيرآ ، وازداد بؤسي عندما قالت انها تشعر بالسعادة وتنسى مرضها عندما تتكلم معي ،
معي انا المتحايل ، الذي يمارس دور الشريف ، ليوقع بها ،
انت خوش شاب اتمنالك السعادة والخير ،
وان شاء تلكة بنية تحبك وتخليك دائما سعيد لأن انت صادق وروحك طيبة ،
ليتني مت قبل سماعها ، كانت كلماتها ثقيلة جدآ ، اشعر بأني حقير ، كيف لي ان استغل هذه الفتاة ، انها ستموت قريبا ، كنت انوي خداعها ،
ماذا لو وقع مانويت من شر ، ماذا لو اثر فيها كل هذا ، ماذا لو ماتت بسببي ،
هذا الحديث كان عقوبة شديدة ، عاقبتني عن غير قصد ،
الجزء الاول
صفاء عباس