TODAY - July 22, 2010
حصاد المونديال: أكثر 10 نجوم سنفتقدهم في كأس العالم 2014 في البرازيل كم سنفتقد هذه الأسماء اللامعة عندما يعود كأس العالم إلى أمريكا الجنوبية بعد 36 عام من الغياب.
بقلم | أحمد عطا
في الوقت الذي كان كأس العالم 2010 الإنطلاقة الحقيقية للعديد من الأسماء الشابة التي ستلمع أكثر في سماء الكرة الأوروبية كتوماس مولر على سبيل المثال، أو إعادة إنطلاقة واكتشاف للنفس من جديد لبعض اللاعبين المخضرمين كدييجو فورلان، يبدو كأس العالم 2014 بعيد المنال عن نجوم سنفتقدهم بالتأكيد عندما يحل موعده بعد 4 سنوات من الآن في ريو دي جانيرو، ساو باولو وبرازيليا.
اخترنا لكم أهم 10 نجوم أغلب الظن أنه لن يكون بمقدورنا مشاهدتهم من جديد وهناك منهم من تأكد بالفعل عدم مشاركته بعد إعلانهم الإعتزال الدولي عقب كأس العالم.. كما أن هناك بعض النجوم قد يكونوا مثلهم في السن لكننا نراهم قادرين على البقاء حتى 2014 كدييجو فورلان، أندريا بيرلو وغيرهم..
10- جيلبرتو سيلفا
متوسط ميدان المنتخب البرازيلي وأوليمبياكوس اليوناني سيكمل الـ34 في أكتوبر المقبل.. ربما لم نكن لنراه من الأساس مع السيليساو في كأس العالم لولا تواجد مدرب يقدس الإنضباطية ولا يهمه السن ككارلوس دونجا. سيلفا لعب كأس عالم هادئة قدم فيها أداءاً لا بأس به .. لم يكن "سوبر" في ظل تقيده التام بما يريده منه دونجا وهو الثبات في الوسط بدون التقدم للأمام، لكن أداؤه لم يكن عرضة للإنتقاد كبعض نجوم البرازيل التي ودعت كأس العالم بصورة مفاجئة.
سيلفا شارك مع المنتخب البرازيلي في 93 لقاء أحرز فيها 3 أهداف، كما شارك مع المنتخب اللاتيني في 3 كؤوس عالم كان له شرف إرتداء قميص منتخب بلاده في 16 لقاء فاز في 13 منها وتعادل في مناسبة وخسر اثنتين وتمكن من الفوز بكأس العالم 2002 لكنه لم يجتز دور الـ8 في المناسبتين التاليتين بتلك الخسارتين أمام فرنسا وهولندا.
أفضل لحظاته: رفعه لكأس العالم 2002
أسوأ لحظاته: خروج بلاده مرتين متتاليتين من دور الـ8 بكرات ثابتة
9- جينارو جاتوسو
من منا لا يتضاعف حماسه وشغفه بكرة القدم بمجرد مشاهدته لهذا الثور الهائج داخل الملعب.. لاعب يشعلك حماسة وأنت تشاهده يركض بقوة حتى لو كان يركض ليومين قبلها، لكن السن له أحكام والعضلات تشيخ ولا يصبح بإمكان البطل المغوار أن يواصل مسيرته بل يسلم الراية لآخر من بعده.
جاتوسو بشكل مؤكد له يكون حاضراً في كأس العالم 2014 فسنه وصل للـ32 سنة ورأس ماله هو لياقته وتحركه المستمر داخل الملعب أكثر منها موهبة فنية، والأولى لن تكون متوفرة عندما يصل للـ36 عام وكما قال هو بنفسه فيما مضى "كارلو (أنشيلوتي) يقول لي إني أركض في الملعب كالحيوان.. الحقيقة أنه هناك أناس يولدون بموهبة فطرية ككاكا، أما أنا فمثل آخرين.. بدأت من الصفر" .. أي أنه طور جانبه البدني وصار مصدر قوته، وعلى هذا الأساس سيفقد جاتوسو أهم أسلحته وسنفقد نحن فرصة مشاهدة لاعب رائع وقتالي.
جاتوسو لم يحظَ بكأس عالم جيدة لا على الصعيد الشخصي ولا الجماعي، فمنتخب بلاده ودع البطولة وفقد لقبه مبكراً أما هو فلم يشترك في المباراتين الأوليتين وفضّل عليه ليبي دي روسي، ماركيزيو ومونتيليفو قبل أن يشترك من البداية أمام سلوفاكيا لكن تم استبداله.
لاعب وسط الميلان شارك مع المنتخب الإيطالي في 73 لقاء دولي منها 9 مباريات في في 3 كؤوس عالم .. فاز في 5 منها وتعادل في اثنتين وخسر اثنتين ليتوج بطلاً لنسخة 2006 ويودع البطولة من دور الـ16 والدور التمهيدي في نسختي 2002 و2010.
أفضل لحظاته: رفعه لكأس العالم 2006
أسوأ لحظاته: خروج بلاده أمام كوريا الجنوبية بفضل أخطاء تحكيمية فادحة في 2002.
8- دييجو ميليتو
الحقيقة أنني من أشد الحزينين على مشاركة الأمير الأرجنتيني الخجولة في كأس العالم المنتهية قبل أيام .. أيُعقل أن أحد أفضل لاعبي دوري أبطال أوروبا لم يشارك سوى في لقاءين أمام نيجيريا واليونان والأولى كان بديلاً فيها. مارادونا كان معذوراً في عدم الدفع به لأننا كنا سنسأل نفس السؤال بالنسبة لهيجواين لكن المشكلة في أنه بنسبة كبيرة لن نرى مهاجم إنتر ميلان في ريو دي جانيرو بعد 4 سنوات. ليس فقط بسبب سنه الكبيرة التي ستكون في الـ35 وقتها، فكثيرين شاركوا في كأس العالم وهم في هذا السن، لكن من الصعب جداً أن يعتمد بلد يعج بالمهاجمين الواعدين من كل حدب وصوب بلاعب في الـ35 من عمره، وإلا فمتى يحين دور سيرجيو أجويرو ومن سيتم إكتشافهم خلال هذه المدة ؟ بالتأكيد قد يفعلها ميليتو مثلما فعلها مارتن باليرمو لكن لا ننسى أن الأخير فعلها فقط بسبب تواجد مارادونا وليس لشيء آخر.
ميليتو لا يملك ذاك السجل المذهل مع منتخب التانجو، فالقناص هرنان كريسبو كان يستحوذ على الأضواء تماماً في شباب ميليتو قبل أن يظهر هذا الكم الهائل من المهاجمين المميزين في صفوف الألبسيلستي في الوقت الحالي ورغم ذلك سيكون مفاجئاً أن نعرف أن ميليتو شارك مع المنتخب السماوي في 22 مباراة دولية فقط سجل فيها 4 أهداف ولم يشارك مع المنتخب في كؤوس سابقة للعالم أي أن حصيلته مجرد مباراتين، ويالها من حصيلة لا تليق بهذا الموهوب.
أفضل لحظاته: مشاركته للمرة الأولى في تاريخه في كأس العالم أمام نيجيريا.
أسوأ لحظاته: جلوسه إحتياطياً ومشاهدة بلاده تسقط أمام ألمانيا برباعية نظيفة.
7- لوسيو
في بعض الأحيان أشفق على قلب الدفاع البرازيلي عندما أراه يقاتل في كل مباراة وكأنها نهاية العالم .. هو قتال جميل لكن عندما ترى ملامح الإرهاق والتعب بادية بوضوح على وجهه بسبب المجهود البدني القاتل فستعرف أن صاحب الـ32 عام لن يكون بمقدوره أبداً اللعب في كأس العالم القادمة. ليس بالضرورة أن يعتزل لوسيو كرة القدم وقتها فأمثاله من اللاعبين يُعمّرون كثيراً في الملاعب، لكنه بالتأكيد لن يكون قادراً على الوفاء بالتزاماته مع ناديه ومنتخب بلاده في نفس الوقت خصوصاً وأننا نعرف جميعاً كم الإرهاق الذي يتعرض له لاعبي أمريكا الجنوبية في السفر من وإلى القارة العجوز لطول المسافة بينها وبين بلادهم لخوض تصفيات غاية في الأرهاق لكأس العالم، ولولا عدم وجود تصفيات لكوبا أمريكا بسبب قلة عدد دول القارة لرأينا العديد منهم يعتزل دولياً وهو في ريعان الشباب.
لوسيو شارك مع المنتخب البرازيلي في 96 لقاء دولي منهم حصة مميزة في كأس العالم، إذ لعب 17 لقاء على مدار 3 كؤوس عالم، فاز في 14 منها وتعادل في واحدة وخسر اثنتين.
كأس العالم هذه شهدت مستوى جيد من المدافع البرازيلي وإمتداد لمستواه المميز في دوري أبطال أوروبا، لكنه ودع البطولة -التي شارك في كل مباريات البرازيل فيها- من دور الـ8 بعد السقوط أمام الهولنديين.
أفضل لحظاته: رفعه لكأس العالم 2002
أسوأ لحظاته: سقوط بلاده مرتين في دور الـ8 بعد أن كان مرشحاً قوياً.
6- ديدييه دروجبا
بغض النظر عن أن جيل ساحل العاج هذا قد يتراجع بسبب كبر السن البعض، لكن تبقى الخسارة الكبرى للإيفواريين هي فقدانهم لنجمهم المحبوب وأسرع فيل في العالم "ديدييه دروجبا". النجم الأفريقي الذي تجاوز الـ32 قدم موسماً مميزاً مع تشيلسي الذي فاز معه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز وتوج مجهوده الوافر بلقب الهداف، لكنه لم يحظَ بنفس النجاح مع منتخب بلاده بعد أن فشل للمرة الثانية في تجاوز الدور الأول من كأس العالم.
سيظل السؤال حائراً بدون إجابة.. هل كانت ساحل العاج في طريق مفتوح للدور الثاني لو كانت قد لعبت في مجموعة أسهل من مجموعة الموت التي لعبت فيها في كلا الكأسين اللتين شاركتا بهما أم أن دروجبا ورفاقه لم يكونوا ليقدموا أفضل مما قدموا ؟ على كل حال سيظل السؤال محل نقاش وسنفتقد نحن إمكانية مشاهدة دروجبا في البرازيل اللهم إلا إذا حافظ على مستواه ولم يظهر مهاجم قادر على سد الفراغ الذي سيخلفه رحيله.
دروجبا شارك في 71 لقاء دولي –أحرز فيهم 45 هدف كاملة- وشارك في 5 لقاءات في كأس العالم، فاز في واحدة على كوريا الشمالية (لم يشارك في الفوز على صربيا في 2006) وتعادل في واحدة وخسر في 3 لكن يكفي أن نعرف أن الخسائر الثلاثة كانوا أمام 3 عمالقة هو الأرجنتين وهولندا والبرازيل لكن يكفي دروجبا فخراً تسجيله الهدف الإيفواري في مرمى العملاقين اللاتينيين البرازيل والأرجنتين.
المتابع لشخصية دروجبا سيعرف أنه لن يعتزل دولياً إلا بإعتزاله الكرة نهائياً، ومن هنا سيكون من الوارد مشاهدته في أمريكا الجنوبية لكن بنسبة ضعيفة ووقتها لن يكون دروجبا الذي نعرفه وعرفناه كأفضل ممثل لأفريقيا في المحافل الأوروبية رفقة صامويل إيتو.
أفضل لحظاته: إحرازه لأولى أهدافه في كأس العالم في أولى مبارياته أمام الأرجنتين في 2006
أسوأ لحظاته: مشاهدة بلاده تخرج للمرة الثانية من الدور الأول لكأس العالم.
5- كارلس بويول
ربما يكون غير مؤكد مدى "نهائية" قرار بويول بالإعتزال من عدمه، لكن المؤكد أنه لن يتمكن من الصمود حتى 2014 ليشارك الماتادور الإسباني في رحلة الدفاع عن لقبه. بويول الذي أحرز الهدف الذي أرسل إسبانيا للمرة الأولى في تاريخها لعب أجمل "آخر" مباراة يمكن أن يشترك فيها لاعب في كأس العالم فآخر لقطة له في المحفل العالمي ستكون لقطة حمله لكأس العالم وما أجملها من لقطة..
بويول كانت مشاركتيه في كأسي العالم 2002 و2006 متشابهتين، فلعب المباراتين الأوليتين في دور المجموعات قبل أن يرتاح في الثالثة لضمان التأهل للدور الثاني قبل أن يشترك في بقية المباريات كاملة، لكنه اشترك في كل المباريات في 2010 لأن إسبانيا لم تضمن التأهل حتى المباراة الثالثة أمام تشيلي بعد التعثر أمام سويسرا والفوز على الهندوراس، ومن بعدها انطلق الماتادور ليفوز باللقب وكان بويول عضواً بارزاً فيه.
الآن حان وقت إستراحة المحارب .. إستراحة ستكون نهائية بشكل كبير قبل 2014 وربما تكون دولية فقط ويستمر بويول لاعباً في البلوجرانا الذي جدد عقده مع العام الماضي.
قلب الأسد الكتلوني شارك في 90 لقاء دولي مع إسبانيا منها 14 لقاء في كأس العالم.. فاز بـ10 وتعادل في اثنتين وانهزم في اثنتين أمام فرنسا وسويسرا.. الأولى كانت مؤلمة والثانية كانت شرارة الإنطلاق نحو الإنجاز الإسباني الأبرز في تاريخه.
أفضل لحظاته: رفعه لكأس العالم 2010
أسوأ لحظاته: مشاهدة بلاده تُظلم أمام كوريا الجنوبية في 2002، وتتلقى درساً في الكرة أمام فرنسا في 2006.
4- خوان سيباستيان فيرون
لم أرى في حياتي لاعب يهتم بزميله أكثر مما يهتم الأرجنتيني الأصلع بزملائه الذي يحرص دائماً على إيصال الكرة لهم بأفضل وأسهل صورة ممكنة للترويض والإنطلاق. ربما تكون هذه واحدة من مميزاته لكنها عيب أيضاً لأنها تساهم في بطئه في التمرير بعض الشيء، لكنك كمشاهد تشعر في بعض الأحيان أن التمريرة الجميلة تستحق... فيرون ربما لم تكن مشاركته في كأس العالم 2010 بالصورة المطلوبة بسبب كبر سنه (35 سنة) وعدم قدرته على أداء مباراة دولية كاملة بنفس القوة.
لكن من سينسى فيرون "فرنسا 98" ؟ هذا الرائع الذي كان يلعب وهو في الـ23 وتشعر وأنه يمتلك حكمة من هو في الـ30 وصاحب مجهود وافر بسنه ومن سينسى تناغمه المميز مع آرييل أورتيجا. تلك الأيام التي ولت وانتهت ولن يعود بمقدورنا أن نشاهد لاعب مانشستر يونايتد، تشيلسي وإنتر مجدداً في كأس العالم، فمشاركته بالأساس في هذه الكأس كانت مفاجأة للبعض وكان ربما الحق معهم فالمشاركة لم تكن بالمستوى المطلوب.
فيرون لم يشارك في كأس العالم 2006 لذلك توقف رصيده في المشاركات عند 3 كؤوس لعب فيها 11 مباراة، فاز في 7 وتعادل في اثنتين وخسر اثنتين أمام هولندا بقيادة القاتل بيركامب وأمام إنجلترا وهي الـ11 مباراة التي كانت جزء من الـ73 مباراة الدولية التي شارك فيها منذ 1996 والتي على قلتها إلا أنها كانت مليئة بالمتعة والشغف.
أفضل لحظاته: إقصائه لمنتخب إنجلترا في دور الـ16 من كأس العالم 1998
أسوأ لحظاته: فشل بلاده في الفوز على السويد ووداعه لكأس العالم 2002 من الدور الأول، ومشاهدته لبلاده تسقط أمام ألمانيا برباعية نظيفة في 2010.
3- تييري هنري
أعلنها الغزال الأسمر حاسمة .. لن يلعب مجدداً بقميص الديوك ليزيدنا حنقاً على حنق من المدير الفني غريب الأطوار ريمون دومينيك الذي قدم لنا أفضل "هنري دولي" خلال 12 عام وذلك في عام 2006 ثم قضى تماماً على فرصته توديع كأس العالم بالشكل المناسب وليس بالجلوس إحتياطياً ومشاهدة منتخب بلاده يُكتسح طولاً وعرضاً من المكسيك وجنوب أفريقيا.
هنري كانت إنطلاقته في منتهى القوة في كؤوس العالم فسجل هدفاً جميلاً في أول لقاء شارك فيه.. وقتها كان مازال يتمسك بشعره وشاربه لكن شيئاً فشيئاً بات يستخدم ماكينة الحلاقة التي يروج لها دائماً فازداد وسامة وازداد نجومية وتألقاً في الملاعب الإنجليزية قبل إنتقاله إلى الملاعب الإسبانية التي أفل نجمه فيها بعض الشيء لكنه لم يغب إلا في الموسم الأخير فقط.
النجم الفرنسي شارك في 4 كؤوس للعالم وشتان ما بين الوصول للمباراة النهائية في اثنتين والخروج بطريقة مهينة في اثنتين بدون إحراز هدف في الأولى وإحراز هدف وحيد في الثانية والخروج بخفي حنين، لكن هنري لم يكن متواجداً بقوة في كأس العالم الأخيرة التي جلس فيها بديلاً لأنيلكا أحياناً وبديلاً للبديل جينياك أحياناً أخرى.
تييري شارك في 123 مباراة دولية أحرز فيها 51 هدفاً أبرزهم هدفه في 2006 في مرمى البرازيل في كأس العالم الذي شارك في 14 مباراة على مدار 4 نسخ منه .. فاز في 7 وتعادل في 5 وخسر اثنتين وأحرز فيهم 5 أهداف.
أفضل لحظاته: رفعه لكأس العالم 1998 وهدفه في مرمى البرازيل في 2006
أسوأ لحظاته: جلوسه حبيساً لدكة الإحتياط ومشاهدة بلاده تودع كأس العالم 2010 من الباب الضيق
2- فابيو كانافارو
آخر الرجال المحترمين سيعتزل .. طبعاً تعبير مجازي للدلالة على إعتزال دولي لآخر من تبقى من جيل الدفاع الذهبي الذي استمر طوال عقدين في المنتخب الإيطالي بدءاً من فرانكو باريزي وكوستاكورتا وتواصل مع مالديني ونيستا وانتهى بفابيو كانافارو الذي كان آخر من اعتزل دولياً من هؤلاء الكبار.. أراها نهاية لأسطورة الدفاع الإيطالي الذي لم يعد حديدياً كما كان في الماضي في ظل تطور قدرات الفرق الأخرى على مواجهة الطرق الدفاعية وفي ظل إزدياد الإعتماد على الأجانب في الكالتشيو في خط الدفاع بعد أن كان الإعتماد عليهم يقتصر على خط الهجوم فقط.. كانافارو كان آخر من حمل كأس العالم من الإيطاليين ونتمنى ألا يكون آخرهم ويعود الأتزوري ويتجاوز كبوة 2010 المؤلمة.
فابيو علامة واضحة في المنتخب الإيطالي على مدى كؤوس العالم الأربعة الماضية، إذ شارك كأساسي في كل المباريات منذ أن لعب أمام تشيلي في 98 فيما عدا اللقاء المشؤوم أمام كوريا الجنوبية الذي تحول إلى رحمة بعد لقاء أكثر شؤماً أمام سلوفاكيا. النجم الإيطالي شارك في 18 لقاء في كأس العالم، فاز في 9 وتعادل في 7 وخسر اثنتين ليكمل الـ18 لقاء لصاحب الـ37 سنة –بعد أقل من شهرين- 136 مباراة دولية بقميص الأتزوري.
أفضل لحظاته: رفعه لكأس العالم 2006
أسوأ لحظاته: مشاهدة منتخب بلاده يُظلم بشدة أمام كوريا الجنوبية ويخرج أمامها، وتسببه في الهدف الذي أقصى إيطاليا أمام سلوفاكيا.
1- ميروسلاف كلوزة
لم يكن أحد يعرفه تقريباً وهو في الـ24 من عمره، لكن ثلاثيته في مرمى السعودية في لقائه الأول في كأس العالم ثم توالي أهدافه بعد ذلك وضعته في مصاف الكبار والكبار جداً في تاريخ كأس العالم بإحتلاله للمركز الثاني في قائمة هدافي البطولة على مر العصور.
كلوزة تألق بشدة مع المنتخب الألماني في كل كؤوس العالم التي شارك بها ولعب بها 19 مباراة فاز في 13 وتعادل في 2 وخسر 4. ولم يقدم كأس قوية ثم هزيلة أو العكس، بل ظل تميزه وتواجده واضحاً بمعدل تهديفي شبه ثابت إذ أحرز 5 في 2002 ومثلهم في 2006 وأضاف 4 في النسخة الأخيرة ليتوقف رصيده على بعد هدف وحيد من الظاهرة رونالدو بعد أن فشل في التهديف أمام إسبانيا ومنعته الإصابة من الإشتراك أمام الأوروجواي من معادلة رصيده.
لو كان كلوزة يلعب في أي منتخب غير المنتخب الألماني لكان اشترك ولو لدقائق أمام الأوروجواي لعل وعسى يصل للرقم التاريخي، لكن حزم لوف وحسمه كألماني –وهذا هو سر نجاح الناسيونال مانشافت على مر العصور- منع كلوزة من الإشتراك، فإذا كنا نتحدث عن فكرة الإشتراك في لقاء ولو لدقائق لمعادلة الرقم القياسي فما بالكم بفكرة ضم مهاجم في الـ36 (عندما يحل موعد 2014) لتحطيم الرقم .. لا أظن الألمان سيفعلوها وسنفتقد فرصة مشاهدة إنسان خُلق ليكون هدافاً في أشهر لعبات العالم.
أفضل لحظاته: إحرازه لهاتريك أمام السعودية في 2002 وإنقاذه لألمانيا من الخروج أمام الأرجنتين في 2006.
أسوأ لحظاته: عدم قدرته على المشاركة أمام الأوروجواي ليعادل الرقم التهديفي لرونالدو، وخسارته نهائي 2002 أمام البرازيل.
القائمة لم تتسع لأكثر من 10 لكن الغائبون سيكونون كثر .. منهم زامبروتا، أبيدال، أنيلكا بصورة كبيرة، بلانكو إن لم يجن جنونه ويستمر حتى الـ41، رفائيل ماركيز، وإن كانت مشاركته ليست بالمستحيلة، جون دال توماسون، كولو توريه، ديكو وغيرهم من اللاعبين الذين سيغيبون عن المحفل الدولي الكبير .. برأيك من هم أكثر 10 سنفتقدهم في كأس العالم القادم بالبرازيل .. ؟ مع العلم أننا أغفلنا الحديث عن نجوم لن تشترك في كأس العالم 2014 بنسبة كبيرة لأنهم لم يلعبوا في نسخة 2010 كريو فيردناند، رونالدينيو، باتريك فييرا، زانيتي، نيستلروي، بيكام وغيرهم الكثيرين.