مساعد المدير
الوردة البيضاء
تاريخ التسجيل: February-2013
الدولة: بغداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 258,304 المواضيع: 74,487
صوتيات:
23
سوالف عراقية:
0
مزاجي: الحمدلله على كل حال
المهنة: معلمة
أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
موبايلي: SAMSUNG
آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
هرباً من الاكتئاب.. نجوم يدفعون المال مقابل أداء أدوار تحافظ على شهرتهم
عندما يختفي الممثل من الساحة الفنية أحياناً، يعود لينتج لنفسه فيلماً ليقول للجمهور: “ما زلت هنا”.. إذ تحول الإنتاج السينمائي إلى مسار جاذب لعدد من الممثلين المصريين في الفترة الأخيرة، يدخله كثير منهم للمرة الأولى.
هذا لا ينفي أنه كانت هناك تجارب إنتاج ممثلين أعمالاً فنية على مر السنوات في مصر؛ بل وتأسيس بعضهم شركات إنتاج. وكان للإنتاج أهداف متنوعة، إما تحقيق الربح، وإما الرغبة في إصدار عمل فني معين، وإما تمهيد الطريق لممثل بعينه، وهنا نستعرض بعض الأمثلة على دخول الممثلين عالم الإنتاج.
تامر عبد المنعم
أحد الممثلين الذين اتجهوا للإنتاج في الفترة الأخيرة الممثل المصري تامر عبد المنعم، الذي قرر أن يدخل عالم الإنتاج السينمائي والتليفزيوني بفيلم “المشخصاتي 2”، عبر شركته الخاصة “ماركيز هاوس للإنتاج الفني”، وذلك بعد فترة غياب طويلة عن السينما.
الفيلم، الذي تم تصويره عام 2015 وعُرض في عام 2016، قدّم شخصيات قيادية بجماعة الإخوان المسلمين بشكل ساخر؛ بدءً من الرئيس الأسبق محمد مرسي، وخيرت الشاطر، ومحمد البلتاجي.
ولكن الفيلم لم يحقق إيرادات تُذكر، فأعلن عبد المنعم اعتزال التمثيل حينها، ولكنه لم يتوقف عن الإنتاج، فأنتج مسلسل “الضاهر”، الذي يلعب بطولته المغني محمد فؤاد، ليعود معه عبد المنعم مجسِّداً شخصية محامٍ في المسلسل الذي يؤلفه، كما فعل في فيلم “المشخصاتي 2”.
وتدور قصة مسلسل “الضاهر” حول حياة ضابط مخابرات يقع في غرام فتاة يهودية ويتزوجها في النهاية. ويشارك في العمل الفنان حسن يوسف، ورغدة، وعلاء مرسي، فيما يخرجه ياسر زايد. ومن المقرر عرض المسلسل في رمضان 2017، بعدما حصل صنّاع العمل على التصاريح من الشؤون المعنوية، بعد فترة طويلة من التعثر، وبدأ بالفعل تصوير المسلسل.
مصطفى قمر
التشابه بين تجربة عبد المنعم ومواطنه المطرب مصطفى قمر كبير في هذا الصدد. فكلاهما غاب عن الشاشة الفضية فترة طويلة، فقرر العودة من خلال الإنتاج لنفسه، والتأليف أيضاً، وذلك بعد فترة من عدم التوفيق.
فبعد غياب مصطفى قمر عن السينما وفشل فيلمه الأخير “جوه اللعبة”، الذي تكلف 10 ملايين ولم يحقق سوى نصف مليون جنيه كإيرادات في 2012 ، عاد قمر بفيلم “فين قلبي؟” من إنتاجه وتأليفه.
فيما وصلت إيرادات فيلم “فين قلبي؟”، الذي تشاركه البطولة فيه يسرا اللوزى، وشيري عادل، إلى 350 ألف جنيه، بعد 3 أيام من طرحه في دور العرض السينمائية.
وتحكي قصة الفيلم عن حالة من التشتت يعيشها البطل بين حبيبتين؛ الأولى زوجته التي تؤدي دورها يسرا اللوزي، والتي تدخل في غيبوبة طويلة جراء تعرضها لحادث.
وخلال هذه الفترة، يتعرف إلى أخرى، تجسد دورها شيري عادل، ويتعلق بها عاطفياً ويقرر الارتباط بها. ولكن قبل زواجهما، تستعيد زوجته وعيها، فيقع في صراع؛ بسبب ميله إلى الاثنتين.
إلهام شاهين
ومن الممثلين الذين لاقت أعمالهم استحساناً من جانب النقاد حينما اتجهوا للإنتاج إلهام شاهين، التي واصلت محاولاتها الإنتاجية التي بدأت قبل سنوات، بإنتاج فيلم “يوم للستات” الذي بدأ عرضه في أكتوبر/تشرين الأول 2016، وشاركت فيه إلهام شاهين بالتمثيل مع محمود حميدة، وفاروق الفيشاوي، ونيللي كريم، وناهد السباعي، وأحمد الفيشاوي، وإياد نصار، وهالة صدقي.
تناول الفيلم قصة افتتاح حمام سباحة بالقرب من إحدى المناطق الشعبية، ما أحدث تحولاً كبيراً، خاصةً مع تخصيصه يوم الأحد للسيدات فقط؛ ليؤدي ذلك إلى جمع سيدات من خلفيات اجتماعية مختلفة في مكان واحد. وقد شارك الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الأخير، وحصلت ناهد السباعي على جائزة أفضل ممثلة عن دورها فيه.
أشرف عبد الباقي
وتظل إحدى أبرز محاولات الممثلين في الإنتاج الفني إضاءةً، تجربة نجم الكوميديا أشرف عبد الباقي، في إنتاج مسرحية “مسرح مصر”، التي لاقت نجاحاً كبيراً وحصلت قناة mbc على حقوق بثها. فيما شاركه في الإنتاج شركات أخرى.
عماد زيادة
الفنان عماد زيادة، الذي لم يكن له حضور كبير في عالم التمثيل، حيث شارك بأدوار ثانوية في بعض الأعمال الفنية، كان آخرها “الأسطورة” و”أبو البنات”، دخل أيضاً عالم الإنتاج.
فقد أنتج مسرحية “ أهلاً رمضان“، التي يلعب بطولتها صديقه محمد رمضان، بعدما تعاقد معه على تقديمها لمدة 3 سنوات. وحققت المسرحية التي عُرضت في النصف الثاني من العام الماضي حتى نهايته نجاحاً جيداً، إذ تخطت حاجز الـ 3 ملايين جنيهاً في موسمها الأول، فيما لم يشارك فيها زيادة؛ لعدم وجود دور يناسبه، كما أعلن.
واتفق زيادة مع رمضان على إنتاج فيلم له في عام 2018؛ لارتباط رمضان بأفلام يصورها في العام الحالي.
تجربة لها سوابق
الناقد الفني والكاتب الصحفي بجريدة الأهرام نادر عدلي، يرى أن ظاهرة لجوء الممثلين إلى الإنتاج ربما ليست جديدة، وأنها بدأت من أيام الفنانة عزيزة أمير وفاتن حمامة التي كانت تملك شركة إنتاج، وكذلك صلاح ذو الفقار. ولكنها لم تكن شركات إنتاج أساسية وقد أنتجت عدداً محدوداً من الأفلام لا يتجاوز 4 أفلام.
وقال عدلي في حديثه لـ”هافينغتون بوست عربي”، إن الممثلين حين ينتجون في الغالب يكون ذلك بدافع تقديم أعمال معينة تساعد على دفع الحركة في السوق، أو لإنتاج نوعية لا تجد لها منتجاً كبيراً متحمساً.
وأشار إلى أن عبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب كانا يفضلان إنتاج أعمالهما الفنية، حيث كانت لهما شركات إنتاج خاصة بهما.
يعودون إلى طريق النجومية
وعن الإقبال الكبير من الممثلين على الإنتاج في الفترة الأخيرة، قال عدلي إن بعض الممثلين يشعر بأنه لم يعد مطلوباً من قِبل المنتجين فيعيد تقديم نفسه للسوق، مثل مصطفى قمر الذي اعتاد الوجود في السينما.
ولفت إلى أن ذلك حدث أيضًا من قبل؛ فهناك نجوم أنتجوا لأنفسهم مثل فريد شوقي حتى يظل موجوداً بالسوق الفنية، أو لفتح الطريق لأحد من ذويهم، مثل محمود ياسين الذي أنتج ليوفر عملاً لزوجته شهيرة، وفعلها نور الشريف أيضاً؛ لتصبح قرينته بوسي بطلة لفيلم أو اثنين من أفلامه.
الناقدة الفنية ماجدة خير الله، أكدت صحة ما ذهب إليه عدلي، وقالت إن إنتاج الممثلين نهج انتهج قديماً؛ بدءً من أنور وجدي وسعاد حسني وعبد الحليم حافظ وصلاح ذو الفقار ومحمود ياسين ونور الشريف، الذين قاموا بإنتاج أفلام لأنفسهم ولغيرهم من النجوم .
ولكنها في الوقت نفسه، رأت أن إقبال الممثلين في الفترة الأخيرة على الإنتاج مختلف عن السابق، موضحة في تصريحات لـ”هافينغتون بوست عربي”، أن مصطفى قمر وتامر عبد المنعم وعماد زيادة شعروا بأنهم بعيدون عن البريق، ولذلك يحاولون استرداده من خلال الإنتاج.
تقليل التكاليف
وأضافت خير الله: “مصطفى قمر أنتج فيلمه بأقل التكاليف واتفق مسبقاً مع أكثر من قناة؛ لشرائه قبل أن يشرع في التصوير. وفي هذه الحالة، يكون المنتَج النهائي ضعيفاً من الناحية الفنية، ولا يضيف لتاريخ الممثل الفني فهو يخشى الخسارة، ويحاول إنجاز العمل بأبسط الإمكانات المادية والفنية؛ بهدف الوجود في السوق”.
ولفتت الناقدة الفنية إلى أن من بين الممثلين الذين شرعوا في الإنتاج من يستعين بممثلين آخرين كبار؛ لتقديم بطولة الأعمال التي ينتجونها؛ لضمان عدم خسارة العمل بشكل كبير.
بينما أشادت ماجدة خير الله بتجربة إلهام شاهين الأخيرة في الإنتاج؛ لأنها استعانت بمخرج كبير وعدد ضخم من الفنانين، قائلةً: “هناك فرق بين ممثل بينتج عملاً له قيمة، وممثل يعمل سبوبة ويعيد إنتاج نفسه، مع بعض الربح المادي”.
هرباً من الانتظار والاكتئاب
وفي السياق نفسه، يقول المخرج شريف جمال إن الممثل غالباً ما يُصاب بحالة من الاكتئاب عندما يُنهي عملاً ثم ينتظر العمل التالي وقتاً طويلاً، في ظل سيطرة ما يسميه في عرف الفن “الشللية” أي “مجموعات تشغّل بعضها”.
وتابع جمال -وهو منتج ومخرج متخصص في مسلسلات الرسوم المتحركة، وواصل تقديم المسلسل الرسومي الشهير “بكار” بعد وفاة والدته المخرجة منى أبو النصر، وأخرج كذلك مسلسلات سوبر هنيدي، وعائلة أستاذ أمين- لـ”هافينغتون بوست عربي”، قائلاً: “إن طالت فترة انتظار الفنان يكون رجوعه للعمل صعباً. ولذلك، بدأ أغلب الممثلين في الفترة الأخيرة يفكرون في الاتجاه للإنتاج واستثمار أموالهم في شيء يعرفونه، بدلاً من افتتاح (كافيه) أو مطعم أو مشروع لا يفقهون فيه شيئاً، وفي الوقت نفسه يعيدون أنفسهم للواجهة”.