أعلن اتحاد أدباء وكتّاب النجف٬ الثلاثاء٬ إطلاق حملة للتبرع لمكتبة الموصل العامة٬ لإدامة التواصل بين المدينتين٬ في حين أكد القائمون على الحملة جمع أكثر من ألف كتاب خلال ساعات من إطلاقها. وقال رئيس اتحاد أدباء وكتاب النجف٬ باقر الكرباسي٬ في حديث تابعته "المسلة"٬ إن "الحملة التي انطلقت من مقر الاتحاد وسط مدينة النجف الأشرف شهدت مشاركة مجموعة كبيرة من المثقفين والأدباء والمفكرين والناشطين المدنيين"٬ مشيراً إلى أن "الحملة تهدف إلى إدامة التواصل المجتمعي والثقافي بين النجف والموصل“. وأضاف الكرباسي٬ أن "داعش الإرهابي لم يبق أي وجه ثقافي أو حضاري إلا ودمره بهدف طمس معالم الموصل الحدباء العريقة"٬ عاداً أن "الحملة تشكل إسهامة متواضعة في إعادة ذلك الوجه الحضاري“. من جانبه قال صاحب فكرة الحملة٬ الشاعر فارس حرام٬ في حديث إن "المبادرة لاقت ترحيباً من قبل الكثير من المثقفين والمهتمين بالأدب والفكر الذين بادروا إلى التبرع بالعديد من الكتب المنوعة"٬ مؤكداً أن "الحملة جمعت أكثر من ألف كتاب خلال ساعات من انطلاقها“.
واعتبر حرام٬ أن "الاستجابة السريعة للحملة تدل على حرص النجفيين على إعادة الحياة الطبيعية للموصل ومساعدة أشقائهم الموصليين وتمكينهم من معاودة نشاطهم العلمي والثقافي“. يذكر أن محافظة النجف استقبلت منذ عام ۲۰۱٤ أكثر من ۱٤ ألف نازح من محافظة نينوى٬ بعد احتلالها من قبل تنظيم داعش. وكان داعش قد أحرق مكتبة جامعة الموصل٬ التي كانت تزخر بالآلاف من الكتب والدوريات بمختلف التخصصات٬ في إطار تدمير التنظيم المتطرف المعالم الأثرية والدينية والتأريخية في المدينة.