فلسفة نملة
و من منا من لم يثقْ بما في يده أكثر مما في يد خالقه؟؟!!
و من منا من لم يستبشرْ فرحاً بوعدٍ قطعه له مخلوقٌ بالعطاء ؟؟!!
و من منا من لم يأخذْ يوماً وعيدَ رؤسائه على محمل الجد؟؟
فكم منا إخوتي و أخواتي من يثق في المخلوق أكثر من ثقته في الخالق.
فتبسم من قولها ضاحكاً و أطلق سراحها.
قد كنت أفعل ذلك في العام، لعلمي بأن الله ربي و لن ينساني، فلما صرت بين يديك حبيسة؛ اقتصدت لعلمي بأنك ستنساني، فقررتُ أن ادخر ما تبقى للعام التالي.
فقالت له:
ما لي أراك قد أكلت حبة و نصف و لم تأكلي الثلاث مثلما زعمتِ ؟؟!!
تعجب من فعلها، و قال لها:
فتح الحكيم العلبة، فوجد النملة و قد أكلت من حبات القمح، حبة و نصف فقط.
و بعد تمام العام.
وضع ذلك الحكيم النملة في علبة، ووضع لها ثلاث حبات من القمح ثم أغلق عليها بإحكام.
آكل ثلاث حبات.
فقالت له:
كم حبةًً من القمح تأكلين في العام الواحد ؟
سألَ حكيمٌ نملةً يوماً بعد أن أمسك بها قائلاً لها:
بسم الله الرحمن الرحيم
تلك أسئلة تكشف لنا بما لا يدع مجالاً للشك عن نقص و عيب خطرين فينا.
فلنتعلمْ من الحياة فهي مدرسة بالمجان.