عن سعيد بن المسيب ، قال : سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول : إن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين فقال : أخبرني إن كنت عالما عن الناس ، وعن أشباه الناس ، وعن النسناس ؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا حسين أجب الرجل
فقال الحسين عليه السلام : أما قولك أخبرني عن الناس ، فنحن الناس ، ولذلك قال الله تعالى ذكره في كتابه : ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس فرسول الله الذي أفاض بالناس
وأما قولك : أشباه الناس ، فهم شيعتنا ، وهم موالينا ، وهم منا ، ولذلك قال إبراهيم : فمن تبعني فإنه منى
وأما قولك : النسناس ، فهم السواد الأعظم ، وأشار بيده إلى جماعة الناس ، ثم قال إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا
روضة الكافي