في 7 أيام فقط: عوّدي طفلك الرضيع على روتين للنوم
إذا كنتِ قد وضعتِ مولودكِ منذ وقت قريب، فحتمًا تعانين من قلة حصولك على قسط كافٍ من النوم، لأنكِ تستيقظين عدة مرات في أثناء الليل لإرضاع رضيعك أو لتغيير حفاضته، ثم تنويمه مرة أخرى.
فالأطفال حديثي الولادة لا ينامون أكثر من 3 ساعات متواصلة، ليلاً أو نهارًا، ولكن لا تقلقي عزيزتي السوبر، فإن هذا الوضع لن يستمر كثيرًا، مع قليل من الصبر وتنظيم الوقت يمكنك إدارة نوم رضيعك بدءًا من الأسبوع الثامن من عمره، وكلما بدأتِ روتين النوم في عمر مبكر يصبح ذلك أكثر فاعلية.
لذا جمعنا لكِ بعض الخطوات الفعالة للتخلص من عادات نوم طفلك الرضيع السيئة في سبعة أيام فقط، ولترسيخ عادات نوم جيدة، من أجل صحة طفلك وصحتك أنتِ أيضًا.
اليوم الأول: بداية تطبيق روتين النوم
أثبتت الدراسات أنه يمكن للأم تعليم رضيعها الفرق بين الليل والنهار، فالضوء الطبيعي يساعد الأطفال على تنظيم الساعة البيولوجية الخاصة بهم.
في اليوم الأول لتطبيق روتين النوم، أيقظي طفلك مبكرًا، وانتظمي على الاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، مع فتح الستائر ليدخل الضوء إلى الغرفة، ويبدأ طفلك في الربط بين ضوء النهار والاستيقاظ.
في الليل، خصصي وقتًا محددا للنوم، فإذا جاء هذا الوقت، اخفضي الأنوار وألبسي طفلك ملابس النوم، وضعيه في سريره، ويمكنك قراءة قصة له، أو غناء أغنية هادئة بصوتك كي تساعديه على الاسترخاء وتهيئي له جوًا مثاليًا للنوم.
بعد اعتياد طفلك على هذا الروتين، فإنه قد يبدأ بتطبيقه من نفسه، فإذا استيقظ في أثناء الليل ووجد الظلام بالخارج فإنه سيكمل نومه، لأن عقله يفهم أن الآن هو وقت النوم.
اليوم الثاني: يولد الاتقان من رحم الممارسة
اليوم ستكررين الروتين الذي بدأتيه يوم أمس، بحيث يعتاد عقل طفلك عليه، وإذا كان طفلك ما يزال يستيقظ للرضاعة ليلًا، فإنها فرصة جيدة لتعلميه الفرق بين الليل والنهار، لا تضيئي الأنوار أبدًا في أثناء الرضاعة الليلية، على عكس الرضاعة بالنهار أضيئي الأنوار، ويمكنك الغناء أو تشغيل مقطع صوتي، أو مداعبة قدمي صغيرك، وهكذا، ليبدأ في تمييز الفرق بين الليل والنهار.
اليوم الثالث: الكثير من البكاء الآن، الكثير من الراحة فيما بعد
اليوم ضعي طفلك في سريره عندما يحين وقت النوم، ويجب أن يكون مستيقظًا، حتى وإن كان قد غفا قليلًا في أثناء الرضاعة، أيقظيه برفق بحيث تكون عيناه مفتوحتين في أثناء وضعه في سريره، قد يبكي قليلًا أو كثيرًا، لا تحمليه من سريره أبدًا، واذهبي إليه كل خمس دقائق لتطمئنيه أنكِ موجودة بجانبه، ربتي علي كتفه برفق، واجعلي زيارتك له سريعة، كرري زياراتك كل خمس دقائق حتى تتأكدي أنه استغرق في النوم تمامًا، سيكون الأمر مرهقًا في البداية، ولكن النتيجة في النهاية ستكون فعالة ومريحة لكِ وله.
اليوم الرابع: لا تراجع ولا استسلام
إذا كنتِ قد عانيتِ ليلة أمس من بكاء طفلك، فعلى الأقل قد أدرك طفلك أن البكاء لا يجدي، الليلة سيزيد وقت زيارتك له ليصبح كل عشر دقائق بدلًا من خمس دقائق ليلة أمس، اجعلي زيارتك سريعة و هادئة ولا تستسلمي أبدًا، طفلك الآن يختبر ردود أفعالك حيال بكائه، إن حملته من السرير أو أعطيتيه لعبة أو أضئتِ الأنوار، سيبكي في الليلة المقبلة ولن يتوقف إلا بعد حصوله على ما يريد.
اليوم الخامس: بداية التكيف مع الروتين
معظم الأطفال يبدؤون في التكيف مع روتين النوم من اليوم الثالث إلى الخامس، قد تكونين محظوظة الليلة وتنعمين بليلة هادئة، أما إذا لم يكن طفلك قد اعتاد على الروتين بعد، كرري روتين الليلة السابقة مع إطالة فترة الاستجابة إلى خمس عشرة دقيقة.
اليوم السادس: طفلك ينعم بنوم هانئ
نعم، مع حلول اليوم السادس، سيكون طفلك قد اعتاد على الروتين، وإذا استيقظ وبكى لا تسرعي إليه، فذلك قد يفسد الروتين، بل اتركي له فرصة فقد يهدأ من تلقاء نفسه ويعود إلى النوم في سلام.
اقرئي أيضًا: نصائح لتقليل اضطرابات النوم لدى الرضع
اليوم السابع: أنتِ أيضًا تنعمين بنوم هانئ
الآن وبعد مجهودك في الأيام السابقة، تجنين ثمار تعبك وستحصلين على قسط من الهدوء والراحة، بعد أن علمتِ طفلك كيفية تهدئة نفسه بنفسه، والنوم بمفرده.
من الوارد أن ينكسر الروتين من حين لآخر لأسباب خارجة عن سيطرتك، مثل مرض طفلك، أو وصول أخ جديد، أو وجودكم في غرفة غير مألوفة في فندق، ولكن لا تقلقي، يمكنك إعادة تطبيق الروتين والانتظام عليه مرة أخرى، اكتشفي ما يريح طفلك ويجعله يسترخي، وابتكري روتين نوم فريد خاص به.