غابر هو الكأس ... ملطخاً بالليل .. لا اعرف علاقتهما الحميمة هذه .. ألأنني مبتعد كل هذا المدار ؟ لا ادري .. المهم انهما ما يزالان صديقين .. ينظران لي شزراً حين اقارب احدهما .. بنية ما !
غابر هو الكأس ... ملطخاً بالليل .. لا اعرف علاقتهما الحميمة هذه .. ألأنني مبتعد كل هذا المدار ؟ لا ادري .. المهم انهما ما يزالان صديقين .. ينظران لي شزراً حين اقارب احدهما .. بنية ما !
غالباً ما يكون الفتات وافراً في هوامشهم ... اذكر مرة اني تركت لي متناً على قارعة منصة هادئة .. نسيت ان القنه العنوان حتى لا يتيه .. مع اني وضعت رقماً عليه ... وما زلت انتظره مروره كخبر عاجل !!
اتخيّل لو كانت قدمايَ متعامدتان .... كيف سيكون الجلوس تحت نافذتكِ ؟
كلما استطعت الهروب منكِ ... لفحني انتباهك لخطايَ ... باهرة انتِ حين لا امرُّ على ذلك الرصيف البالي .. وحين لا ارسم شفتي على الهواء ... باهرة ايضاً حين لا تكادين تصبرين ليومٍ واحد بلا ان تكتبي شتيمة على جبهتي .. وانت بعيدةً عني الآن ... وانا احدق في صورتك التي امتلكت نصف الغرفة في قلبي ... لا اجد مفرّاً من مهاتفتكِ ... كي اسمع ما سأنال من ثغرك المائع ....
..................
ويكلك سعالووووا ؟؟؟
الله ولحد !
قطعتُ وعداً بالمجيء .. ولهذا السبب انا احلم الآن !!
اتذكر كيف اني ابليت حسناً .. حين كتبت آخر وعدٍ على شفتي ... اتذكر جداً كيف كان الهمس حينها ... وكيف كانت الحروف التي يسرقها الفم مبعثرة في السطور .. اتذكر جيداً حين رسمتِني بلا فم ... وابقيتِ عينيَ جاحظتين ... تضحكين طويلاً .. تنتابكِ شهقة مرح ... حين كنت محدقاً .. افغر فاهاً ابلهاً ورثة من جدي .. كنتِ انتِ تضعين آخر لَبِنات فمي ... وترسمين عليه قُبلةً !!
كأعتراف مؤجل ... احاول التواري عنكِ ... الابتعاد لحظة ما .. لا اسمع فيها قهقهتكِ .. وانتِ تمثلينني ... حين تتكئين على الوسادة مثلي .. تخرجين سيكاري المفضل .. قداحتي التي اضيعها كل اشتعال مؤقت .. مكاني المتناصف مع اختكِ الاكبر .. وحين ابصرك هكذا .. احاول ان اصل لصورة سريعة ... بينما تحاولين تبرير الموقف .. بانصاف الحروف !!
لا اعرف لِمَ الكتابة عن الوسطى ... ألأنني الاوسط ؟ ام لانها تعرف كيف تبتزني ؟ وتعرف ايضاً اني ادّخر بعضاً منها .. كطفولة حمقاء .. لم تجد سوى الطين ملعباً حتى تسميتُ باسمه ... تعرف ايضاً كثيراً كيف اني كنت اخفي القصص في زاوية مبكرة ... كيف اختبئ وانا اقشر فنجان قهوتي المسائية ... وكيف افتعل التعب حين لا اريدها ان تجيء قربي ... تبتسمُ ... ثم تدير نصف عينها عني ... تبصق على الارض .. اضحك .. واقول لها : وصلت الرسالة !!!
الى الحد الذي لا تجد فيه اماً ... ترسمك رجلاً !!