منذ العراق وطفل الموت يتبعه
يلهو كثيرا فمن يأتي ويصفعه
العابه الحمر لم تقنع خسارته
بأي جرح جديد سوف اقنعه
وبئره الحرب لم يترك له سعة
فكل عمر بهذا البئر يودعه
كمثل موسى وقد اخفته مرضعة
اخفيت طفلي ولكن من سيرضعه
لما جرى الفقد كان الصوت منزويا
وكنت وحدي بلا وعي واسمعه
اكلما مر طوفان بقريتنا
اكلم القلب عن نوح واخدعه
وكلما نام طفل في يد امراة
يفز صوت من القتلى ويفزعه
لم ادع الحزن كانت دولتي وجعي
وضيفي الدمع ..ضيفي كيف ارجعه
انا احتمال جوابات لاسئلة
من الحياة ولي دين سيقطعه
حتى تكسرت كالمنفى بلا جهة
فكيف اتقن منفى ثم اجمعه
لاننا دائما نحتاج معجزة
سأسكب الحب في حزني واجرعه
هناك يأتي بلا وقت ومعذرة
فليس للحب رب سوف يمنعه
خلف النوافذ كان الحلم يصحبها
فأنفق العمر كي اصطاد من معه
فيا حبيبة لا تاتي الى وطن
من الضحايا لكي نبقى نضيعه