الحُب لا يحدُث حتمًا من أوّل نظرة. و لكنّ النظرة الأولى تكفي لاكتِشاف من تربطهم بنا صِلة روحية عسِيّة أن تصير الحُب نفسه. أليس يقولون أن الأرواح تتخاطبُ بغير إحساسٍ البتّة ! فنظرةٌ واحدة تبلغُ بالرّوح فوق ما تُريد.
أمّا الحبُ الذي تلدُه الأيام و تُنبّهه المُعاشرة، فمرجِعه على الغالِبْ العادة أو المنفعة أو غيرُهما من القِيم التي لا تُدرك إلا بالرويّة و الإمْهال.
— نجيب محفوظ