سالفة من التراث القديم ,,
في بداية الثلاثينات من القرن الماضي وفي احدى قرى الكوت حدثت قصة حب بين شاب وبنت من القرية ,,الشاب اسمه حسين والبنت اسمها فليحه
وبما ان التقاليد الباليه تستنكر هذا الحب وتحاربه فمنعو فليحه من الخروج من البيت وأبعدو حسين ومنعوه من دخول القريه ,, وكان الوسيط بينهم عجوز اسمها ام سعيده تنقل اخبار احدهم للآخر فسمع حسين بأن فليحه اصابها مرض حزنا على حبيبها حسين ,,فارسل بيت دارمي بيد ام سعيده
يقول ,,
كون المرض ماذيج وديه اليه
ننطرح فرد وساد ونون سويه
فردت عليه فليحه ,,
وازاني ملچ الموت وين إنت يحسين
ردتك تنگط الماي وتغمض العين
وهنا يقول حسين ,,
يفليحه گومي وياي خل نشرد بعيد
وخليهم يتفجون ولد الاجاويد
يتفجون :يحملون سلاح
فكان ردفليحة وهو رد بنت الاجاويد والتي تخاف على شرف وسمعة اهلها ,,
ما أمشي لا يحسين ونكب عمامي
أنتظر حد ماموت ووفي بكلامي
وفي الخمسينات تدهورت صحة فليحه وقاربت المنيه والنساء حولها تبكي ففتحت عينها وهي في سكرات الموت وقالت ,,
كل مرض مابياش خاله استريحن
ينچسر گلب حسين إش لاتصيحن
فهي لا تريد من النساء ان يصيحن عندما تموت خشية
على قلب حبيبها حسين
وكان هذا اخر كلام لها وفارقت الحياة
اما حبيبها حسين فبقى وفيا لحبها ولم يتزوج الى ان لحق بها ,,رحمهما الله برحمته ,,