الحُبّ ( حبّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وحبّ أهل البيت عليهم السلام )
• قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « لا يؤمنُ أحدُكم حتّى أكونَ أحَبَّ إليه من وُلدِه ووالدِه والناسِ أجمعين » ( كنز العمّال للمتقي الهندي / خ 70 ).
وقال صلّى الله عليه وآله أيضاً: « لا يؤمنُ أحدُكم حتّى أكونَ أحبَّ إليه مِن نفسه، وأهلي أحبَّ إليه من أهله، وعترتي أحبَّ إليه من عترته، وذريّتي أحبَّ إليه من ذريّته » ( كنز العمّال / خ 93 ).
ـ « أحِبُّوا اللهَ لِما يَغذُوكم به من نِعَمِه، وأحِبّوني لحبّ الله عزّوجلّ، وأحِبُّوا أهلَ بيتي لحبّي » ( أمالي الصدوق:298 / ح 6 ـ المجلس 58 ).
ـ « مَن أحبَّنا أهلَ البيت فَلْيَحمِدِ اللهَ على أوّل النَّعم »، قيل: وما أوّلُ النعم ؟ قال: « طِيبُ الولادة، ولا يُحبُّنا إلاّ مَن طابت ولادته » ( شكاة الأنوار لأبي الفضل عليّ بن الحسن الطبرسي 178:1 / ح 379 ).
ـ « مَن رزَقه اللهُ حبَّ الأئمّة من أهل بيتي فقد أصاب خيرَ الدنيا والآخرة، فلا يَشُكّنّ أنّه في الجنّة. وإنّ في حبّ أهل بيتي عشرين خصلة: عشرة في الدنيا وعشرة في الآخرة... » ( مشكاة الأنوار 178:1 / ج 378).
ـ « حبّي وحبُّ أهل بيتي نافعٌ في سبعة مواطن أهوالُهنّ عظيمة: عند الوفاة، وفي القبر، وعند النشور، وعند الكتاب، وعند الحساب، وعند الميزان، وعند الصراط » ( بحار الأنوار 248:7 / ح 2 ـ عن: فضائل الشيعة للشيخ الصدوق ).
ـ « مَن لم يُحِبَّ عِترتي فهو لإحدى ثلاث: إمّا منافق، وإمّا لِزَنْية، وإمّا امرؤٌ حمَلَت به أُمّه في غير طُهر » ( نور الثقلين 576:34 / ح 79 ـ عن: الخصال:110 / ح 82 ، باب الثلاثة ).
ـ « مَن أحبّ أن يركب سفينة النجاة، ويستمسكَ بالعروة الوثقى، ويعتصمَ بحبل الله المتين، فَلْيُوالِ عليّاً بعدي ولْيُعادِ عدوَّه، وليأتَمَّ بالأئمّة الهداة مِن وُلده » ( نور الثقلين 263:1 / ح 1056 ـ عن: عيون أخبار الرضا عليه السلام 292:1 / ح 43 ـ الباب 28 ).
• وفي قوله تعالى: فقدِ آستَمْسَك بالعُروةِ الوثقى [ سورة البقرة:256 ] قال الإمام الباقر عليه السلام: « مودّتُنا أهلَ البيت » ( نور الثقلين 263:1 / ح 1054 ـ عن: مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ).
• قال تعالى: وأَذِّنْ في الناسِ بالحَجِّ يأتوك رجالاً وعلى كلِّ ضامرٍ يأتينَ مِن كلِّ فَجٍّ عميق [ سورة الحجّ:27 ].
ـ وللهِ علَى الناس حِجُّ البيتِ مَنِ استطاعَ إليهِ سبيلاً [ سورة آل عمران:97 ].
• قال أمير المؤمنين عليه السلام: « الحاجُّ والمعتمر وَفدُ الله، وحقٌّ على الله تعالى أن يُكرم وفدَه ويَحبُوَه بالمغفرة » ( الخصال:635 / ح 10 ).
الحجّ
• قال تعالى: وأَذِّنْ في الناسِ بالحَجِّ يأتوك رجالاً وعلى كلِّ ضامرٍ يأتينَ مِن كلِّ فَجٍّ عميق [ سورة الحجّ:27 ].
ـ وللهِ علَى الناس حِجُّ البيتِ مَنِ استطاعَ إليهِ سبيلاً [ سورة آل عمران:97 ].
• قال أمير المؤمنين عليه السلام: « الحاجٌّ والمعتمر وَفدُ الله، وحقٌّ على الله تعالى أن يُكرم وفدَه ويَحبُوَه بالمغفرة » ( الخصال:635 / ح 10 ).
• وفيما أوصى عليه السلام عند وفاته: « واللهَ اللهَ في بيت ربّكم، لا تُخلُوه ما بَقِيتم، فإنّه إن تُرِك لم تُناظَروا » ( نهج البلاغة: الكتاب 47 ).
• وفي الردّ على ابن أبي العوجاء، قال الإمام الصادق عليه السلام في بيان بعض حِكَم الحجّ: « وهذا بيتٌ استعبد اللهُ به خَلْقَه ليختبر طاعتهم في إتيانه، فحثّهم على تعظيمه وزيارته، وقد جعَلَه محلَّ الأنبياء وقِبلةً للمصلّين له فهو شعبة من رضوانه، وطريقٌ تؤدّي إلى غفرانه، منصوبٌ على استواء الكمال، ومجتمع العظمة والجلال.. » ( بحار الأنوار 29:99 / ح 1 ـ عن: أمالي الصدوق:494 / ح 4 ـ المجلس 90 ).
• وفي بيان بعض حِكم الحجّ وأسراره أيضاً، قال الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام: « علّةُ الحجّ الوفادةُ إلى الله عزّوجلّ، وطلب الزيادة، والخروج من كلّ ما اقترف، وليكون تائباً ممّا مضى، مستأنِفاً لما يَستَقبِل، وما فيه منِ استخراج الأموال، وتعب الأبدان وحظرها على الشهوات واللذّات... ومنفعة مَن في المشرق والمغرب، ومَن في البَرّ والبحر، وممّن يحجّ وممّن لا يحجّ، من تاجرٍ وجالبٍ وبايعٍ ومشترٍ وكاتبٍ ومسكين، وقضاء حوائج أهل الأطراف والمواضع الممكن لهمُ الاجتماعُ فيها كذلك ليشهدوا منافعَ لهم.. » ( عيون أخبار الرضا عليه السلام 90:2 / ح 1 ).
الحُجّة
• قال تعالى: وما كُنّا مُعذِّبينَ حتّى نَبعثَ رسولاً [ سورى الإسراء:15 ].
ـ لِيَهْلِكَ مَن هَلَك عنَ بيِّنةٍ ويَحيى مَن حَيَّ عن بَيِّنة [ سورة الأنفال:42 ].
ـ وما كانَ اللهُ لِيُضِلَّ قوماً بعدَ إذ هَداهُم حتّى يُبيِّنَ لهم ما يتّقون [ سورة التوبة:115 ] قال الإمام الصادق عليه السلام في بيانها: « حتّى يُعرِّفَهم ما يُرضيهِ وما يُسخِطه » ( توحيد المفضَّل:411، وعلى الصفحة 410: ـ قال سلام الله عليه:
إنّ الله عزّوجلّ احتجّ على الناس بما آتاهُم وما عرّفهم ).
ـ قُلْ فَللّهِ الحُجّةُ البالغة [ سورة الأنعام:149 ] قال الإمام الصادق عليه السلام أيضاً: « إنّ الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة: عبدي، أكنتَ عالماً؟ فإن قال: نعم، قال: أفلا عَمِلتَ بما عَلِمت ؟! وإن قال: كنتُ جاهلاً، قال له: أفلا تعلّمتَ حتّى تعمل! فيَخصِمُه، وذلك الحجّة البالغة » ( بحار الأنوار 29:2 / ح 10 ـ عن: أمالي الشيخ المفيد ).
ـ رُسُلاً مُبشِّرين ومُنذِرين لئلاّ يكونَ للناسِ على اللهِ حُجّةٌ بعد الرسُل [ سورة النساء:165 ] قال أمير المؤمنين عليٌّ عليه السلام: « يا أيُّها الناس، إنّه لم يكن لله سبحانه حُجّةٌ في الأرض أوكدُ مِن بيِّنا محمّد صلوات الله عليه وآله، ولا حكمةٌ أبلغُ من كتابه » ( غرر الحكم:360، عيون الحكم 528:6 ).
• ورُوي عن الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرَجَه الشريف قوله في إحدى رسائله المباركة: « أمّا الحوادثُ الواقعة، فارجِعوا فيها إلى رُواة حديثنا؛ فإنّهم حجّتي عليكم، وأنا حجّة الله » ( بحار الأنوار 90:2 / ح 13 ـ عن: الاحتجاج ).
الحديث
• قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « اللهمّ ارحَمْ خلفائي » ـ ثلاث مرّات ـ، قيل له: يا رسول الله، ومَن خلفاؤك ؟ قال: « الذين يأتون من بعدي، ويَرْوُون أحاديثي وسنّتي فيسلّمونها الناسَ من بعدي »، وفي روايةٍ أخرى: « الذين يتّبعون حديثي وسنّتي ثمّ يعلّمونها أمّتي » ( بحار الأنوار 144:2 / ح 3 و 4 ـ عن: أمالي الصدوق:152 / ح 4 ـ المجلس 34، وعيون أخبار الرضا عليه السلام 37:2 / ح 94 ).
ـ وعنه صلّى الله عليه وآله أيضاً: « مَن أدّى إلى أمّتي حديثاً يقام به سُنّة، أو يُثلَم به بدعة، فله الجنّة » ( بحار الأنوار 152:2 / ح 43 ـ عن: منية المريد ).
ـ وقال صلّى الله عليه وآله: « مَن تعلّم حديثينِ اثنينِ انتفع بهما نفسه أو يعلّمهما غيرَه فينتفع بهما، كان خيراً من عبادة ستّين سنة » ( بحار الأنوار 152:2 / ح 44 ـ عن: منية المريد ).
ـ وعنه صلّى الله عليه وآله أنّه قال: « مَن حَفِظ على أمّتي أربعين حديثاً ينتفعون بها في أمر دِينهم بَعثَه الله يومَ القيامة فقيهاً عالماً » ( بحار الأنوار 156:2 / ح 8 عن: صحيفة الإمام الرضا عليه السلام ).
• ورُوي عن الإمام الصادق عليه السلام قوله: « الراويةُ للحديث المتفقّهُ في الدين أفضلُ مِن ألف عابدٍ لا فقه له ولا رواية » ( بحار الأنوار 145:2 / ح 9 ـ عن: بصائر الدرجات للصفّار القمّي ).
الحرب
• قال تعالى: اِنفِرُوا خِفافاً وثِقالاً، وجاهِدوا بأموالِكم وأنفسِكُم في سبيلِ الله [ سورة التوبة:41 ].
• عن أمير المؤمنين عليه السلام: « أيُّها الناس، إنّ الله تعالى ذِكرُه قد دَلّكُم على تجارةٍ تُنْجيكم من العذاب وتُشفي بكم على الخير: إيمان بالله ورسوله، وجهاد في سبيله، وجعل ثوابَه مغفرةَ الذنوب، ومساكن طيّبة في جنّاتِ عدن ورضوانٌ من الله أكبر، وأخبركم بالذي يُحبّ فقال: إنّ اللهَ يُحِبّ الذين يُقاتِلون في سبيلهِ صَفّاً كأنّهم بُينانٌ مَرصوص [ الصف:4 ] » ( شرح نهج البلاغة 187:5 ).
ـ وكان من دعائه عليه السلام لمّا عزم على لقاء العدوّ: « اللهمّ رَبَّ السقفِ المرفوع.. إن أظهرتَنا على عدوِّنا فجنِّبْنا البغيَ وسَدِّدْنا للحق، وإن أظهرتَهم علينا فارزُقْنا الشهادة واعصِمْنا من الفتنة.. » ( شرح نهج البلاغة 301:9 ).
ـ وفي تعليم المقاتلة قال عليه السلام: « معاشرَ المسلمين، استشعِروا الخشية، وتجَلْبَبوا السَّكينة، وعضّوا على النواجِذ؛ فإنّه أنبى للسيوف عن الهام.. »، « وأيَّ امرئٍ منكم أحسَّ مِن نفسه رَباطةَ جأشٍ عند اللقاء، ورأى مِن أحدٍ من إخوانه فشلاً، فَلْيَذُبَّ عن أخيه بفضل نجىته اليت فُضِّل بها عليه كما يَذُبّ عن نفسه، فلو شاء الله لَجعلَه مِثلَه » ( نهج البلاغة: الخطبة 66، 123 ).
ـ وفي أدب الحرب قال سلام الله عليه: « لا تُقاتلوهم حتّى يبدؤوكم، فإنّكم ـ بحمد الله ـ على حُجّة، وتركُكُم إيّاهم حتّى يَبدؤوكم حجّةٌ أخرى لكم عليهم، فإذا كانت الهزيمة ( أي من العدوّ ) بإذن الله، فلا تقتلوا مُدْبراً، ولا تُصيبوا مُعْوِراً، ولا تُجهِزوا على جريح، ولا تَهيجُوا النساء بأذى.. »( شرح نهج البلاغة 104:15 ).
« لا تقتلوا شيخاً فانياً، ولا طفلاً صغيراً، ولا امرأة، ولا تغلّوا، وضمّوا غنائمكم، وأصلِحوا وأحسِنوا إنّ الله يحبّ المحسنين » ( كنز العمّال / خ 11013 ).
• وعن الإمام الصادق عليه السلام: « كان رسول الله صلّى الله عليه وآله إذا أراد أن يبعث سَرِيّةً دعاهم فأجلسهم بين يديه، ثمّ يقول: سِيروا بسم الله وبالله، وعلى ملّة رسول الله، ولا تغلّوا ولا تُمثِّلوا ولا تغدروا، ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا صبيّاً ولا امرأة، ولا تقطعوا شجراً إلاّ أن تُضطَرُّوا إليها » ( بحار الأنوار 177:19 / ح 21 ـ عن الكافي 27:5 /ح 1 ـ الباب 8 ).
• ومن وصايا الإمام عليّ عليه السلام جاء قوله:
ـ « لا تُحارِبْ مَن يَعتصمُ بالدِّين؛ فإنّ مُغالِبَ الدِّين مَحروب » ( عيون الحكم 478:6 ).
ـ « لا تُغالَبْ مَن يستظهر بالحقّ؛ فإنّ مُغالبَ الحقّ مغلوب » ( غرر الحكم:337 ).
منقول