مقال عن السياحة في العالم!
ـ ماليزيا
تبدو ماليزيا اسمًا غير متوقع في قائمة الدول الأكثر زيارة، لا سيما بالمقارنة مع الوجهات السياحية الكلاسيكية مثل باريس ولندن ونيويورك. لكن ماليزيا تختلف؛ يحصل زوار ماليزيا على زيارة أكثر من دولة في آن واحد، كشبه جزيرة يقسمها بحر الصين الجنوبي.
تتعدد ملامح الجزيرة الأسطورية، فتتكون المنطقة الغربية من سهول ومزيج ثقافي يجمع بين الملايو والصينية وبعض التأثيرات الهندية.
وخلافا لبعض الدول في المنطقة، تتمتع ماليزيا ببيئة سياسية واقتصادية مستقرة، وتجني الكثير من الأموال من 25 مليون زائر سنويا. حيث الشاطئ والمغامرة ورحلات السفاري كل هذا متوفر ومتاح، وتفتخر ماليزيا بأنها تمتلك منتزه ليجو لاند وحديقة الملاهي هالو كيتي (وهي الأولى من نوعها خارج اليابان).
ـ تايلاند
تدخل تايلاند عالم الدول العشر الأكثر زيارة للمرة الأولى منذ عامين فقط، حيث باتت السياحة تشكل مصدر دخل رئيسًا لتايلاند. شجعتها طبيعتها الساحرة وعاصمتها التي تزار كمدينة من أكثر المدن زيارة في العالم في الأعوام السابقة “بانكوك”.
تقدم تايلاند مجموعة كبيرة ومتنوعة من مناطق الجذب السياحي وتشمل الغوص والشواطئ الساحرة. كما أنها تحتوي على عدد كبير من مواقع التراث العالمي وحصل عدد كبير من السياح على زيارات ممتعة لعدد كبير من المعابد الدينية خاصة البوذية المنتشرة في البلاد.
تشتهر تايلاند أيضا بمناخ رطب يشجع الباحثين عن مناخ طيب لقضاء عطلة مميزة، وهو مناخ أكثر من ممتاز في الشتاء. كما أن تايلاند تشتهر بمطبخ يعد من ضمن المطابخ الآسيوية الشهيرة، ويحصل عدد كبير من السائحين في تايلاند على دروس في الطبخ التايلاندي.
ـ روسيا
مع الخلافات في سوتشي وإشكاليات الجهود التوسعية الأخيرة للرئيس بوتين نحو أوكرانيا، كل ذلك يجعل روسيا وجهة سياحية معقدة. في عام 2013 زار روسيا أكثر من 28 مليون سائح، ولكن هل ستؤثر الخلافات التي حدثت مؤخرا على السياحة؟ ذلك أمر لا يزال يخفيه المستقبل!
مع مساحة يابسة أكثر من 17 مليون كيلو متر مربع، هناك مجموعة من الأنشطة السياحية والأماكن المبهرة في روسيا. الرياضات الشتوية والسواحل الجميلة على البحر الأسود وأيضا الكنائس الأرثوذكسية ذات القباب في سانت بطرسبرغ، والميدان الأحمر في موسكو الذي سجلت فيه أدنى درجة حرارة حتى وقت قريب: -42.2 مئوية.
ـ المملكة المتحدة
على الرغم من أن إنجلترا هي الدولة الثامنة بين الدول الأكثر زيارة، إلا أنها تحتل المركز الخامس في حجم الأموال التي ينفقها السائحون أثناء زيارتهم لها، الأمر الذي يظهر مدى ارتفاع تكاليف المعيشة في لندن.
يتوجه ما يقرب من نصف زوار المملكة المتحدة إلى لندن لزيارة المواقع الشهيرة مثل قصر باكنجهام ومبنى البرلمان والمتحف البريطاني الذي استقبل أكثر من 5.5 مليون زائر في عام 2012.
صناعة السياحة هي جزء مهم من الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة في ما يقرب من 8.6٪ من الاقتصاد (96 بليون جنيه إسترليني).
ورغم التنافس بين المملكة المتحدة وفرنسا، يشكل الفرنسيون الجزء الأكبر من السائحين في إنجلترا 3.6 مليون سائح في عام 2010.
ـ ألمانيا
مساحتها الضخمة وموقعها داخل منطقة اليورو بالإضافة إلى أن 30٪ من سكانها يقضون عطلاتهم في ألمانيا نفسها، كل هذا يعني أن صناعة السياحة في ألمانيا حجمها ضخم جدا.
في عام 2012 وحده كان هناك أكثر من 400 مليون ليلة مبيت في ألمانيا. صناعة كبيرة تساهم بما يقرب من 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا، وزادت هذه الأرقام كثيرا في 2013 وتوظف نسبة مماثلة من القوى العاملة الألمانية.
تتوفر مجموعة من معالم الجذب السياحي في ألمانيا، كالحدائق المشمسة في بافاريا والحياة الليلية في برلين. ولا يمكن إغفال حائط برلين كوجهة سياحية هامة لكل من لديه شغف للتاريخ.
ـ إيطاليا
تعد إيطاليا من أكثر دول العالم امتلاكا لمواقع التراث العالمي.
تزخر إيطاليا بالآثار القديمة وروائع الرسم والنحت والعمارة. فلورنسا من أكثر المدن ازدخارا بالآثار التاريخية والمنشآت المعمارية المتميزة. مدينة البندقية – فينسيا- هي واحدة من أكثر المدن الرومانسية في العالم، تزخر بالممرات والقنوات المائية التي يستمتع السائحون فيها بالتنقل بالقوارب الكلاسيكية لمشاهدة المباني التاريخية والقصور العتيقة. لا يمكن السفر إلى إيطاليا دون زيارة أحد عجائب الدنيا برج بيزا المائل.
ـ الصين
قد تعتبر الصين وجهة سياحية معقدة. بسبب الاختلاف الثقافي والعادات التي تبدو غريبة على كثير من السائحين، بعض القواعد البسيطة تسهل الرحلة كثيرا. أثناء تناول الطعام، لا ينبغي أبدا أن تستخدم الطرف الخطأ من زوج العيدان المُجهزة لذلك، أيضا لا تحاول أن تُشير بها. عدم إجراء أي محاولة لدفع الفاتورة يعد سلوكًا غير مقبول.
يمكن للمسافرين الاستمتاع برحلة جريئة بعبور الصين وروسيا برحلة في القطار السريع عبر سيبيريا. تستغرق الرحلة أسبوعًا تقريبا، ومتاح للسائح أن يزيد المدة كما يريد، فعلى عكس الرحلات عابرة القارات، يسمح بالنزول في عدة محطات على طول الطريق.
ـ إسبانيا
في بلد يبلغ معدل البطالة فيها 26٪ تقريبا، من الجيد أن تتمتع صناعة السياحة في إسبانيا بالزيادات السنوية التي تتحرك صاعدة متخطية مركز الصين صاحبة المركز الثالث سابقًا.
وكما هو الحال مع العديد من الدول الأوروبية، تاريخ إسبانيا والطعام والثقافة الإسبانية تجذب مجموعات هائلة من السياح من أمريكا والشرق. لدي إسبانيا 43 موقعًا من مواقع التراث العالمي، وتستكمل مكانتها بالريف الخلاب الذي يضع إسبانيا في المركز الثالث على قائمة اليونسكو لمحميات المحيط الحيوي.
النشاط الأكثر شهرة في إسبانيا هو مصارعة الثيران، ومع تضاؤل عدد معارك مصارعة الثيران التي لا تزال تحدث خارج المناطق العالمية من مدريد وبرشلونة، يبقى مهرجان بامبلونا هو الأكثر شهرة على الإطلاق. للمهرجان أصول شعبية. من الضروري نقل الثيران من حظائر إلى الحلبة، وعندما يحدث ذلك على الشباب الإسبان أن يقفزوا فيما بينها للتباهي. أما في الفعاليات الحديثة، يجب ألا يقل عمر المشاركين عن 18 سنة، الجري في نفس اتجاه الثيران، الامتناع عن استفزاز الثيران، وغير مسموح لهم بشرب أي شراب كحولي.
ـ الولايات المتحدة الأمريكية
أنشئت صناعة السياحة في أمريكا منذ 1850، وعلى الرغم من أنها في المركز الثاني في الدول الأكثر زيارة في العالم إلا أن مقدار الإيرادات من كل سائح هو الأعلى في العالم.
تعد السياحة من أكبر الصناعات للعديد من الولايات الأميركية، مما يعني أن تداعيات مأساة 11 سبتمبر كانت هائلة. لدى الولايات المتحدة تنوع كبير من المعالم السياحية، بالإضافة إلى أكثر من 100,000 من “الأنشطة التي يمكن ممارستها” بحسب موقع Tripadvisor.
مع قليل من التعمق في المعالم الأميركية، ستكتشف مجموعة من الغرائب مثل كاتدرائية تكساس التي تتكون من 60 طنًا من النفايات، ومقبرة السحرة في نيو أورليانز وآلبرت سيتي في ولاية أيوا، وأكبر ثور في العالم، الذي يصل إلى 30 قدمًا طولا ويزن 45 طنًا.
ـ فرنسا
متلازمة باريس اضطراب يصيب بشكل رئيسي النساء اليابانيات في الثلاثينات من العمر، يصاب بها حوالي 12 شخصًا سنويًا، واضطرت السفارة اليابانية لفتح خط ساخن على مدار الساعة لتلقي اتصالات السائحين اليابانيين الذين يعانون من الصدمة. يزور ملايين السائحين اليابانيين باريس كل عام مع فكرة مثالية للغاية عن العاصمة الفرنسية، لكن واقع المدينة يشكل أحيانا صدمة للبعض.
في عام 2006 وحده، اضطرت السفارة اليابانية لتوفير رحلة جوية مع فريق طبي مصاحب لأربعة أشخاص انهاروا تمامًا من أثر تلك الصدمة الثقافية.
قد بنى الأدب والسينما والتلفزيون صورة مثالية لمدينة النور منذ ما قبل الحروب العالمية، ونتيجة لذلك تبقى فرنسا البلد الأكثر زيارة في العالم.