- اغسطس 30, 2012 21:41
قصص غريبة لحالات تزوير الموت
في رواية "مغامرات توم سوير" لـ"مارك توين"، قام بطلها الصغير "توماس" بادعاء الموت ليرى حزن أهله عليه، وإذا كان هذا حدثاً في رواية، وإذا كان من قام به طفل، فعلى أرض الواقع هناك بالغون ادعوا الموت لنفس السبب، ولأسباب أخرى.
1) هل أنت القتيل؟
في عام 1929 شغلت الصحافة الأميركية الرأي العام بجريمة بشعة بطلها كوني
فرانكلين، والذي ذكرت صديقته أنه أثناء بحثهم عن وسيلة سفر بولاية أركنساس
اعترض طريقهم 5 مجرمين قاموا بقتل كوني واغتصابها، وبالفعل تم عرض
الخمسة الذين تعرفت عليهم صديقته تيلار رومينر للمحاكمة لجريمتهم الشنعاء،
إلا أن الأمر لم يكن سهلاً حيث لا يوجد أدلة على ارتكاب الجريمة، والمفاجأة
هو ظهور كوني في المدينة بحثاً عن عمل، حيث أنكر أنه القتيل، فيما ذكرت
صديقته أنها لم تتعرف عليه ما زاد الأمر جنوناً، حتى أن مجلة تايم الأميركية
أفردت صفحات للقصة، وتم استدعاء كوني حيث أقسم أنه ليس القتيل، وهو
ما تبينت صحته إلى حد ما، حيث تم اكتشاف أن اسمه الحقيقي ماريون فرانكلين
روجرز، وهو متزوج ولديه 4 أطفال وهرب مؤخراً من مستشفى نفسي محاولاً بدء
حياة جديد، وقد تم تبرئته وأمر القاضي بحرق سجلات المحاكمة.
2) ماذا سيقول الناس عني بعد أن أموت؟
اللورد تيموثي ديكستر كان أحد التجار الناجحين، كون ثروة من أعمال التصدير،
وقد ولد عام 1748، ورغم إنه لم يتلقى تعليم رسمي فقد ألف كتاب وهو في
الخمسين من عمره، ورغم عدم وضوح الكتاب لعدم الاهتمام بالتنسيق فقد نجح
وتم إصدار 8 طبعات منه، إلا أن غرابة حياة تيموثي لم تتوقف عند هذا الحد
فقد فكر في أحد الأيام عما سيقوله الناس عنه بعد وفاته، لذا قام بإعلان خبر
موته وحضر جنازته 3 آلاف شخص، لكن يبدو أن عدم إظهار زوجته الحزن
الكافي على وفاته جعله لا يفاجئ الناس بحقيقية الخدعة، ولاحقاً قام بضرب
زوجته بعصا انتقاماً.
3) يزيف موته ليهرب من تهمة
ربما يكون كين كيسي أشهر مزوري موتهم، حيث قام بتأليف الرواية الكلاسيكية
"One Flew Over The Cuckoo's Nest" والتي تحولت إلى فيلم بطولة
جاك نيكلسون، وهو عضو إحدى الجماعات الثقافية في الستينيات، وقد زور كين
انتحاره لتجنب القبض عليه بتهمة حيازة الماريغوانا، حيث أوقف سيارته بالقرب
من شاطئ المحيط بولاية كاليفورنيا تاركاً رسالة توحي بأنه قفز في الماء ثم
هرب إلى المكسيك، وعند عودته بعد أقل من سنة تم إرساله للسجن لقضاء عقوبة
حبس لمدة 5 شهور.
4) فواتير الجوال تجعله يدعي الموت
فواتير الهاتف الجوال صداع لدى العديد، لكن ليس مثل كوري تايلور الذي قرر
التظاهر بموته للتهرب من دفع فاتورة هاتفه الجوال لشركة "Verizon"،
وسرعان ما اكتشفت الشركة خدعته وأجبرته على دفع 175 دولاراً، أي ما يعادل
656 ريالاً سعودياً، ورغم إنه يعد مزور قانوناً، لكنه في نظر العديد من المستهلكين
الغاضبين من الشركة يعد بطلاً، وقد ذكر كوري أن ما فعله يعد رسالة واضحة
لمدى كراهية الناس للارتباط بشركة جوال لا تعمل بشكل جيد.
5) لن أذهب إلى الكنسية.. سأموت!
أدى خجل الفتاة أليسون ماتيرا إلى تأليفها قصة حول وفاتها، حيث كانت تبحث
عن طريقة مهذبة للخروج من مجتمعها وأصدقائها المحافظين المترددين على
الكنيسة، لكن بدلاً من القول برغبتها في التغيير، أدعت أنها ستموت نتيجة إصابتها
بالسرطان، واستمرت في الخدعة لما يقارب السنة حيث كانت تعلمهم بتطورات
العلاج، وعندما توقفت عن الذهاب للكنيسة أبلغت أليسون الجميع بأنها حجزت
في دار لتموت في هدوء، وفي النهاية اتصلت براعي كنيستها مدعية أنها
ممرضة وأبلغته بوفاة أليسون في 18 يناير 2007 لكن يبدو أن مشاعرها أفسدت
الأمر حيث حضرت جنازتها مدعية أنها أختها إلا أن الخدعة تم كشفها بعد ذلك
بفترة وجيزة.
6) يدعي أنه قاتل نفسه
عمل ويليام غروث كأحد المحامين المشهورين في عالم الموسيقى، وقد قرر أن
يزوّر موته، لكن بطريقة مبتكرة، حيث أبلغت زوجته عن اختفائه في 19 نوفمبر
2008 فيما قام هو بترك جاكت جلد وحزام على ضفة النهر بالإضافة إلى كيس
خضراوات يحتوي على المزيد من الأشياء للإشارة إلى أنه قتل، وللتأكد من اعتقاد
الشرطة بوفاته اتصل بهم في 24 نوفمبر وادعى أنه من قام بقتل ويليام غروث،
إلا أن الشرطة قارنت بين صوته في الهاتف ورسالة صوتية مسجلة له لتكتشف
الحقيقة، وتم العثور عليه بعد ذلك وتغريمه 13 ألف دولار، أي ما يعادل 48.8
ألف ريال، تكلفة البحث عنه.
7) تدعي الغرق وتخطف نفسها
كانت إيمي واحدة من أشهر المبشرين في مدينة لوس أنغلوس، وكان جمهورها
لا يقل عن 5 آلاف مؤمن بها، في 18 مايو 1926 ادعت والدتها أن ابنتها غرقت
أثناء سباحتها على أحد الشواطئ ما أدى إلى حالة من الحزن، وبعد أكثر من شهر
بقليل ظهرت في مدينة دوغلاس بولاية أريزونا مدعية أنها اختطفت مع طلب
فدية للإفراج عنها وكانت محتجزة بكوخ بالمكسيك، إلا أن قصتها لم تكن محكمة
ما أدى إلى اتهام المدعي العام لها بالقسم الكاذب، وحولت إلى المحكمة لكنها
أنكرت كافة التهم الموجهة إليها وتم تبرئتها دون أن يعرف أحد حقيقة ما حدث لها.
8) تجارة فاشلة وراء ادعاء موته
تعود قصة غاندروبان سوبرامانيام إلى عام 1987 بسنغافورة عندما فشلت تجارته
في تأجير السيارات، حيث هرب إلى سريلانكا وهناك تمكن من الحصول على شهادة
تفيد بمقتله بالرصاص أثناء الحرب الأهلية، ما سمح لزوجته بالحصول على
تأمين بقيمة ربع مليون دولار، أي ما يعادل 937.6 ألف ريال سعودي، ثم سافرت
إليه بجواز سفر مزور ليتزوجا وينجبا الطفل الرابع لهما، إلا أنه قبض عليه
بعد ذلك بعشرين عاماً عندما حاول دخول سنغافورة لتقرر زوجته طلب الطلاق،
فيما تم حبسه لمدة 3 سنوات.
9) يدعي الموت من أجل المعاش
كان من الممكن لهوغو الإفلات بجريمته لولا ألفيس بريسلي الذي تسبب في القبض
عليه، حيث كان الأول يعمل لدى سلسلة متاجر "HMV" البريطانية، لكنه عانى
من شظف الحياة ليبتكر فكرة موته نتيجة أزمة قلبية بما يمكن عائلته من الانتقال
إلى كوستاريكا ويحصل على المعاش الكبير المقرر في تلك الحالات، وقد صدقت
الشركة الخدعة وقامت بتسفير زوجته للإكوادور لحضور الجنازة المزعومة،
إلا أن محاولة صديق له شراء اسطوانة لألفيس بريسلي كشفت الخدعة حيث
قبض عليه وقام بالاتصال بهوغو من مركز الشرطة حيث اكتشف مكانه وقضى
الاثنان مدة العقوبة في السجن.
10) يتخيل أنه مطلوب للعدالة فيزيف موته
لسبب غريب معروف كان بيني وينت يعتقد أنه رجل مطلوب للعدالة، لذا في عيد
زواجه من باتريشيا هولينغورث ذهب للسباحة ولم يعد أبداً، واعتُقد أنه غرق،
لتبكيه زوجته وابنه ذو الـ4 سنوات، وبعد 20 عاماً تم القبض عليه لعدم عمل
مصباح لوحة المرور الخاصة بسيارته ليبدأ في الاعتراف بأخطائه، حيث اعترف
للشركة أنه كان يعتقد أنه مطلوب في جرائم مخدرات ما دفعه إلى ادعاء موته
وتغيير اسمه إلى ويليام سويت وتزوج مرة أخرى وأصبح لديه ابن بعمر 17 عاماً،
وقد تبين أنه ليس مطلوباً في أي قضايا وأن الأمر من نتاج خياله .