ها أَنا في سُهولِ الشَّكِ
أزرعُ أحزانَك وأفراحَك في قَلبي.
أَرويهَا بلهفتِي وأغمضُ حُزني،
ثم أنظرُ إلى السماءِ كي أراك.
أيَّها المُتَمترس خَلْفَ دِثارِ القلقِ
لا تستنزِف عافِيتي،
ودَعني أُعايِشُ الرَتابةَ للحظاتٍ قليلةٍ،
ثمَّ ليَتغَلغَل تَردُّدُك في أرجائي كما تشاء
برائحةِ عينيك التي تَلفُّني
لمْ يَعُدْ للبُعْدِ عنك شَجَنٌ
بلْ أصبحَ عندي رَتيباً
ولمْ يَبقَ لصورتِك ضرورةٌ كي
أُحبَّك ..
وهذا النورُ الَّذي مَلأت بِهِ قلبي
بَدا كموجِ بحرٍ لا يَهدأُ..
يَغسلُ أيامي مِنْ لوعةِ نوئِك.
أَسيرٌ في ملكوتِك ..!
تَأخُذُنِي أسْرابُ القَطا
كصباحٍ جديدٍ
يََكْنسُ أمامَهُ
لُهاثَ الَّليلِ العابثِ
فأتَبعثرُ أمامَ لحظيك
كأصابعِ رَضيع...
.
.