العلماء يأملون أن يساعد هذا الاكتشاف في التوصل إلى علاجات جديدة تقوم على النيكوتين ولا تسبب الإدمان لحوالي 51 مليون شخص في العالم يعانون من هذا المرض العقلي.
المصدر: شوقي عبدالعزيز- إرم نيوز
اكتشفت دراسة حديثة، مادة كيميائية في السجائر، يمكن أن تساعد في علاج مرض انفصام الشخصية.
ويساعد التدفق المتواصل للنيكوتين في علاج مشاكل وراثية في الدماغ، لها علاقة بالإصابة بالفصام، بحسب ما ذكره علماء في جامعة “كولورادو بولدر”.
ويأمل العلماء أن يساعد هذا الاكتشاف، في التوصل إلى علاجات جديدة، تقوم على النيكوتين ولا تسبب الإدمان لحوالي 51 مليون شخص في العالم يعانون من هذا المرض العقلي.
وقال جيري ستيتزل، الباحث بمعهد Behavioral Genetics: “دراستنا تقدم دليلاً بيولوجياً دامغاً على أن متغيراً جينياً محدداً، يساهم في خطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية، ويحدد الآلية المسؤولة عن الإصابة به، ويثبت أن النيكوتين يحسن هذا القصور”.
وبدأ هذا الفريق الدولي من العلماء، في استكشاف الأسباب الكامنة وراء الإصابة بانخفاض النشاط في قشرة الفص الجبهي بالدماغ والمعروفة باسم hypofrontality.
ويعتقد أن هذه الحالة هي السبب الأساسي لكثير من المشاكل، التي يعاني منها مرضى الفصام، بما في ذلك مشكلة الانتباه، وتذكر الأشياء، واتخاذ القرارات وفهم الشرح اللفظي.
ولاحظ فريق البحث، أنه عندما أعطيت الفئران المصابة بالفصام، مادة النيكوتين يومياً، ارتفع لديها نشاط الدماغ الخامل خلال يومين، وأصبح النشاط طبيعياً خلال أسبوع واحد.
وغالبا ما يصف الأطباء مرض الفصام، على أنه نوع من الذهان، وذكرت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين لديهم خلل في جين يسمى CHRNA5 هم أكثر عرضة للإصابة بمرض انفصام الشخصية، ولكن بقي سبب هذا الارتباط غير واضح، كما أن الأشخاص المصابين بهذا الخلل الجيني أكثر عرضة للتدخين.
ويقبل نحو 80 إلى 90 % من مرضى انفصام الشخصية على التدخين، وأغلبهم يدخنون بشراهة، وهو الأمر الذي جعل الباحثين لفترة طويلة، يشكون في أنهم يعالجون ذاتياً