من أهل الدار
Jeanne d'Arc
تاريخ التسجيل: January-2010
الجنس: أنثى
المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
صوتيات:
10
سوالف عراقية:
0
إيران تعين سفيرا جديدا في العراق مولود في بغداد وصديق للمالكي ومعاد للكرد
TODAY - July 22, 2010
حسن دانائي فر يتقن العربية والكردية وكان مسؤولا عن إعمار العتبات المقدسة
إيران تعين سفيرا جديدا في العراق مولود في بغداد وصديق للمالكي ومعاد للكرد
بغداد
كشف مصدر دبلوماسي عراقي أن السفير الإيراني الجديد، المؤمل ان يتسلم منصبه خلال أيام، شخصية مهمة في الحرس الثوري الإيراني، ومعاد لتوجهات الأكراد العراقيين "الانفصالية"، فيما قلل قيادي كردي من أهمية تعيين السفير معتبرا أن إيران تهدف إلى التدخل في تشكيل الحكومة المقبلة والتقليل من النفوذ الأمريكي، ولكن عن طريق دمشق.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت منتصف شهر حزيران (يونيو) الماضي عن تعيين حسن دانايي فر سفيراً لها في بغداد خلفاً للسفير الحالي حسن كاظمي قمي، وبناء على مقترح منها وبموافقة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد.
من قادة الحرس الثوري ومعاد للأكراد
ويقول مصدر دبلوماسي عراقي إن "السفير الجديد في العراق حسن دانايي فر، هو من الشخصيات المهمة في الحرس الثوري الإيراني، وعمل في مؤسسة تشخيص مصلحة النظام التي تدار من قبل
هاشمي رفسنجاني".
ويضيف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن دانايي فر كان مسؤولا عن اعمار العتبات المقدسة في الكاظمية وكربلاء والنجف خلال السنوات القليلة الماضية"، لافتا إلى أن "السفير الجديد لديه مواقف معادية لتوجهات الأكراد العراقيين، إذ يعتبر هدف سياستهم في شمال العراق هو التقسيم والانفصال".
ويشير المصدر إلى أن "السفير الإيراني الجديد في العراق سيتسلم إدارة السفارة يوم السبت المقبل، بعد مغادرة السفير الحالي حسن كاظمي قمي خلال اليومين المقبلين"، مؤكدا أن "التوجه العام للحكومة الإيرانية يقضي بإرسال شخصيات مهمة في الحرس الثوري الإيراني لتولي منصب السفير في العراق".
وتشير تقارير إيرانية إلى أن السفير حسن دانائي فر مولود في بغداد عام 1962، وهو قيادي في الحرس الثوري الإيراني، وكان نائب قائد القوات البحرية في الحرس الثوري عندما كان علي شمخاني يتولى قيادتها، وتعرض وأسرته للتسفير من العراق على يد نظام صدام السابق أثناء الحرب الإيرانية العراقية كونه من أصول إيرانية، وعمل بعد ذلك مع المعارضة العراقية في منظمة بدر الذراع العسكري للمجلس الأعلى، ولدانائي فر الذي يتقن اللغة العربية والكردية، دور كبير في أنشطة فيلق القدس الإيراني، فضلاً عن دوره في العمليات العسكرية خارج الأراضي الإيرانية، في حين تربطه علاقات قوية مع السياسيين العراقيين وبخاصة الشيعة منهم وعلى رأسهم رئيس الحكومة نوري المالكي.
ملء الفراغ عبر دمشق
من جهته، يعتقد القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، أن "إيران تلعب دورا مهما في العراق عبر أجهزتها المختلفة، وهناك وجوه متعددة لها على أرضنا، فما يقوم به قاسم سليماني مسؤول نشاطات قوة القدس في العراق، على سبيل المثال، من نشاطات سرية، يختلف عما يقوم به علي لاريجاني من نشاطات علنية".
ويقلل عثمان من أهمية الدور المحتمل للسفير الجديد بالقول إن "عملية تغيير السفير الإيراني في العراق طبيعية، لأن طهران تعتبر سفراءها بمثابة واجهة دبلوماسية لها وليس شرطا أن يلعب السفير الجديد دورا كبيرا، لأن إيران دولة مؤسسات وسياستها المتبعة في العراق لا تتغير بالأشخاص الذين ينفذونها".
ويرى عثمان أن "الدبلوماسية الإيرانية تريد لعب دور في تشكيل الحكومة بالتعاون مع سوريا إضافة إلى تركيا إلى حد معين".
ويوضح عضو التحالف الكردستاني أن "هدف إيران الدبلوماسي هو التدخل في مسألة تشكيل الحكومة العراقية المقبلة للتقليل من النفوذ الأميركي في العراق"، مستدركا "ولكن ليس بصورة مباشرة من طهران وإنما عبر سوريا التي دعت إياد علاوي ومقتدى الصدر لزيارتها ليكون لها نفوذ في الحكومة الجديدة". ويواصل القيادي الكردي بقوله إن "إيران تحاول أن تكون اللاعب الأول في العراق دبلوماسيا، لكن سياستها في العراق اتسمت بارتكاب الحماقات المتمثلة بقصف مناطق في إقليم كردستان والتدخل في مناطق الجنوب، فضلا عن منع مياه الأنهار من الوصول إلى العراق"، متوقعا "عدم تمكن السفير الإيراني الجديد من تغيير سياسة طهران الخاطئة في العراق".
تغيير السفير شأن إيراني
بدوره، يصف رئيس حزب الوسط في الائتلاف الوطني العراقي موفق الربيعي، عملية تغيير السفير الإيراني في العراق بأنها "شأن إيراني، وليس عراقيا".
ويضيف الربيعي أن "النقطة الايجابية التي قامت بها إيران تمثلت بتنصيب السفير الحالي حسن كاظمي قمي كمسؤول عن الملف العراقي في الخارجية الإيرانية بعد اكتسابه العمل والخبرة في العراق".
ويؤكد أن "الأرض العراقية ليست خصبة أمام التدخلات الخارجية سواء من قبل إيران أو الدول المجاورة"، مستدركا أن "الفرقاء السياسيين هم الذين سيحددون مدى تدخل إيران في الوضع العراقي، حتى لو كانت تتمتع بنفوذ قوي داخل العراق".
ويعرب الربيعي عن اعتقاده في أن "الكتل السياسية تنأى بنفسها عن أي تدخل خارجي في البلاد على الأقل كما تعلن دائما، نتيجة هيمنة الولايات المتحدة على المشهد السياسي من جانب ورغبة دول الإقليم بمنع حدوث تدخل إيراني في العراق".
من جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عزيز جبر أن "إيران تريد تغيير جزء من دبلوماسيتها في العراق خصوصا بعد ظهور نتائج الانتخابات وعدم فوز بعض القوى الموالية لها".
ويقول جبر ان "إيران تحاول لعب دور رئيس عبر سفيرها الجديد في العراق، وهي مثل بقية الدول المجاورة للعراق لها أجندة خاصة بها تريد تحقيقها في النظام السياسي المقبل في العراق، بالرغم من أن تشكيل الحكومة شأن عراقي".
ويوضح جبر أن "إيران تريد أن يكون هناك نظام ديني موال لها في العراق، يهدف إلى عدم وصول ائتلاف العراقية والشخصيات العلمانية إلى السلطة في العراق، إلا أن أهداف إيران تقابلها من الجهة الأخرى مصالح وأجندات أخرى عربية وأمريكية لديها أهداف مختلفة بإبعاد جهات معينة عن سدة الحكم في البلاد، بالرغم من أن الواقع العراقي قد يفرض نفسه في النهاية بعقد اتفاق بين العراقية ودولة القانون أو العراقية والائتلاف الوطني مع التحالف الكردستاني".
ويؤكد أستاذ العلوم السياسية أن "هناك فرصة ذهبية أمام إيران للتأثير في الوضع العراقي، خاصة ان الفرقاء السياسيين لم يحسموا أمرهم باتجاه أن تكون القضية عراقية صرفا، وفتحوا الأبواب للتدخلات الخارجية".
alalem