يعتبر الديك رمزاً للمسيحيين، وللأمة الفرنسية في الوقت ذاته؛ فحسب الكتاب المقدس، في الليلة التي تلت إلقاء القبض على المسيح، رفض القديس “بطرس” الإيمان به 3 مرات متتالية، قبل أن يؤذن الديك.
ومن النادر أن تجد كنيسة فرنسية قديمة دون مجسد لديك في أعلى قمة جرسها؛ فهذا الديك له دلالات ورموز، على رأسها التذكير بالخطأ الذي ارتكبه بطرس، حين أنكر الاعتراف بالمسيح، بحسب موقع مجلة Ça m’intéresse الفرنسية.
ويقال إن المسيحيين في الغرب كانوا يستيقظون على صياح الديك للصلاة، حتى القرن الخامس الميلادي، ومن ثم، قاموا ببناء أبراج النواقيس، ورفعوا عليها مجسمات تحمل صورة الديك؛ وذلك بهدف تنبيه المسيحيين من الوقوع في خطأ بطرس نفسه، وكذلك للإشارة إلى اتجاه الريح.
ويمثل هذا الطائر الأليف علامة للانتقال من الظلمات إلى النور، كما يعتبر مبشراً بشروق الشمس، ويقول التقليد المسيحي إن القديس بطرس قد قضى ليلة في الخطأ، قبل أن يطلق الديك صياحه. ومن ثم فلن نُفاجأ من وجود رمز هذا الطائر على العديد من الأبراج في أوروبا.
ففي القرن التاسع الميلادي، أمر البابا نيكولاس بتثبيت رمز الديك على أجراس الكنائس.
وفي فرنسا، يعتبر هذا الرمز تورية يعود تاريخها قبل 2000 سنة؛ إذ إن كلمة “جالوس” باللاتينية تعني في الوقت نفسه الديك، ومنطقة بلاد الغال.
لذلك، فإن وضْع ديك بلاد الغال، كرمز ديني فوق أبراج الكنائس، له أسباب وجيهة.