صباحـــكم عــسـل
صباحـــكم عــسـل
ما بقي منها .. غير زاوية تحتضر !!
عيوني ياذوني جدا
فرحت انه اتعينت بعدين طلعع خطا... يافرحة الماتمت
صباح النور لجميع
بالامس ... حين عدتِ وانت تحملين حقبية امالك على ظهرك البسيط .. لمحت آخر موعد للوهم في عينيك .. تذكرت كيف كنتِ تكتبين ... تضحكين على الحروف كيف كانت معوّجة .. وكيف كنتِِ تلفظينها ... اتذكر حين تقرأ الكلمات فنسرق منها حروفها .. نبتزها .. لتعلن براءتها مما نفعل .. ونبقى وحيدينِ في سطر سحيق ..
الآن وبعد مرور كل هذا الوقت ... عدتِ لذات اللعبة .. بشغف جدا ... لكنني لستُ في الصورة !
تصرخ بحدة ... حين اسرق منها لوناً .. او ارسم وجهاً لا يشبهها .. تقول ان القلم كان معادياً .. ترميه بعيداً عن وطنه .. ثم ترسمني .. بلا فمٍ .. تبرره .. ان كلامي لم يعد يغريها .. واني اتكلم كثيراً عن امها الجالسة قبالتي .. وانني لم اعدُ اباً يمكن التطفل على نظراته .. او تأويل ما يتحدث به من شعر .. هي تعرف جيداً اني ما عدتُ اقصدها .. لكنها لا تدع لي بداً من الوقوع في الاخطاء النحوية مثلاً .. لتقول عني ... انك معتوه فقط ...وهذا يكفي لتكون اباً .
يطبق القانون ع الموظفين وعلى نفسه لا ... اوووف شكد احبك يا عراق
المنتحرون هم ملائكه يرغبون فقط في الذهاب لمؤاهم
ما زلت انام بنسق غائب عن الوعي ... تقصّ عليّ قصة حفظتها عن جدتها الاولى .. لا اعرف كيف ترّقم العائلة هي .. تضعني في الصف الاخير ... وتكتب على صدري كان هنا لي نبض .. افرح حين ابصرها ترتبنا حسب الاسبقية .. توزع علينا ابتسامتها لحناً غائراً .. تضع الاوراق امامنا .. نكتب عليها اسماءنا .. ثم تقرأ علينا ما يجب كتابته فيها .. تغضب مني حين اكتب الحروف بشكل خاطئ .. تفزّ لامها .. تشتكي .. مما فعلت .. تعاتبها .. اماه : لم اعد احتمل ان اُرزق بابٍ غبي للدرجة التي يكتب فيها الدالَ رقماً .