على هامشِ الأحلامِ ... قَلّبي يُؤَرَقُ
يُعافِرُ والأشّواقُ فيهِ تُمَزِّقُ
إذا طالَ فيهِ الليل ... طالَ بُكاؤُهُ
وإن أشّرَقَتْ في الأفقِ شَمّسُكَ ... يُشّرِقُ
كَعُصّفورِ جَرداءٍ إذا هَبَّ ذِكرُكُم
كَلِيلٌ ... بلا مَأًوىً .. وليسَ يُحَلِّقُ
متى أبّصَرَ النورَ الَّذي في رِحالِكُم
يَشدُّ الى العَلّيا وجُنّحاهُ تَصّفِقُ
ألا أيُّها الباقُونُ في الروحِ نَبّضها
أَهلّوا ... فَلَيّل البُعّدِ حزنٌ يُطوِّقُ
فَكَمّ قُلتُمُ أَن لا فِراقَ ولا نَوى
وَقَلّبِيَ طِفلٌ بِالوُعودِ يُصَدِّقُ
يخبِئُها بِيّنَ العيونِ كَأنَّها
ثيابٌ جَديداتٌ لعيدٍ سَيُشّرِقُ
ولكِنَّكُم غِبّتُم وأمّسى إنتِظارَكُم
مَخالِبُ أوّجاعٍ بِصَدّري تُشَقِّقُ
لهيبٌ تَوطَّنَ في الضّلوعِ وَكُلَّما
تَلَظّى , يُعرّبِدُ في الفُؤادِ ويَحّرِقُ
أُعَلِّقُ رُوحي عِندَ بابِ إيابِكُم
لَعَلَّ أَكفٌ مِنْكُمُ سَوفَ تَطّرِقُ
ولكِنَّها صَمّاءُ في كُلِّ مَرّةٍ
تُخَبِّرُني أنْ لا إيابَ سَيَصّدِقُ
ولكِنَّني رَغمَ الَّذي شَقَّ حَملَهُ
أظلُّ وفياً بالمَوَدَّةِ يَنّطِقُ
أُعاتِبُ ... لكِنْ في الخَفاءِ هَواكُمُ
كَما البَحّر .. إنْ دانَيّتُهُ فَهوَ مُغّرِقُ