21:00 23/01/2017
اعتدنا رؤية الديناصورات في المتاحف حول العالم وأن نواكب أخبار آخر الاكتشافات لهذه الحيوانات التي لم نعايش وجودها على الأرض، لكن ماذا لو أتيحت لكم فرصة رؤية حيوانات عاشت على هذا الكوكب معنا؟ هذا بالضبط ما يحويه متحف "Field" للتاريخ الطبيعي في مدينة شيكاغو الأمريكية، والذي يضم عدداً من العينات لحيوانات منقرضة أو قاربت على شفير الانقراض.
شاهدوا عدداً من اللقطات بعدسة المصور مارك سكولزمان الذي نشرها بعنوان "the field"، الذي يعني به المتحف وليس الترحال لأماكن بعيدة للتصوير. هدف سكولزمان بتصوير هذه العينات يتمثل بتشجيع الناس لزيارة هذا المتحف والتعرف على الحيوانات التي لم تعد موجودة، فعندما يفتح المرء درج الأرشيف يمكنه أن يدرك بأنه من المرجح أن هذا لحيوان اختفى من الوجود.

هدف سكولزمان تشجيع الناس لزيارة المتحف والتعرف على الحيوانات التي لم تعد موجودة
وفي سلسلة أخيرة أطلقتها شبكة CNN باسم "Vanishing" يتم التعرف على ما يمكن للبشر فعله، فخلال مراحل الإنقراض الخمس التي شهدها العالم، المرحلة السادسة التي سببها الغنسان تعد أقوى منها جميعاً بمائة مرة، وإن لم يقم البشر بفعل أي شيء لتغيير الواقع فإنه من الممكن أن تنقرض ثلثا الفصائل التي نعرفها خلال القرنين القادمين.

طيور حمام من نوع "passenger"، هذه الفصيلة كانت من الأكثر انتشاراً في أمريكا الشمالية، إلا أن التصحر والصيد غير المقيّد تسببا في تضاؤل أعداد هذه الفصيلة لتقترب إلى الصفر، آخرها مات في حديقة حيوان سينسيناتي عام 1914

مع كل عينة تأتي إلى المتحف من ضمن مجموعة السمك، تزود برقم متسلسل يؤخذ من هذا الورق.

حاول المصور مارك سكولزمان التقاط هذه الصور لتبدو كأنها صور التقطت من ساحة للجريمة، دون إدخال العناصر التي يمكنها أن تدل على وجود تلك العينات بالمتحف

وهذا طائر النقار الكوبي ذو المنقار العاجي، والذي يعتقد بانه انقرض، حيث تمت رؤيته بآخر مرة في الثمانينيات

وهذا الدرع سلحفاة من فصيلة "جزيرة تشارلز" التي انقرضت

فراشة "إكسيرسيسز" التي شوهدت لآخر مرة عام 1941

هنالك 41 فصيلة من حلازين الأشجار التي انتشرت في جزيرة هاواي، لكنها اليوم مهددة بالإنقراض أو انقرضت بالفعل

طائر "كايمان العظيم" كان شائع الوجود في جزر الكاريبي، ويعتقد بأن السبب بانقراضه عائد إلى التصحر لقطع الأشجار بفعل البشر أو بفعل الأعاصير، آخر مرة شوهد فيها هذا الطائر كانت عام 1983

مات آخر "نمر تزماني" في الأسر عام 1936، النمر الشبيه بالكلاب كان موجوداً فقط على جزير تزمانيا، العديد منها قتل على يد المستعمرين الأوربيين لأن تلك النمور كانت تعتدي على خرافهم، وإلى اليوم يظل النمر جزءاً من الثقافة التزمانية

وهذه صدفة حلزونة من فصيلة "Cyclosurus mariei" الأرضية، ويقول سكولزمان إن "النظر لهذه العينات المصطفة يمكنها أن تؤثّر بالمرء، كما تأثرتُ أنا نفسي بما حصل، وبكل قصة مرتبطة بهذه الحيوانات"