أورد المكتب الصحفي للمدرسة الاقتصادية العليا أن علماء هذه المدرسة بالتعاون مع باحثين من معهد الكيمياء العضوية البيولوجية وضعوا نموذجا لبنية تعمل على غلق قنوات البوتاسيوم.
ويفتح هذا الاختراع آفاقا جديدة في مجال طرح أدوية من الجيل الجديد.
فقد سبق أن حلل علماء المعهد نماذج لإنزيم Tk-hefu2 من ناحية قدرته على غلق قنوات البوتاسيوم. فوضعت نتائج هذه التحاليل أساسا لطرح حاجبات لقنوات البوتاسيوم Potassium channels Blockers ذات فعالية عالية.
قنوات البوتاسيوم هذه عبارة عن بنى إنزيمية داخلة في أغشية الخلايا وتشارك في عمليات فيزيولوجية مختلفة. وتخصص هذه القنوات - ويبلغ عدد أنواعها 40 نوعا لدى الإنسان - لمرور الأيونات عبرها مما يسمح للخلايا بالارتباط بالوسط الخارجي. ويؤدي اختلال عمل هذه القنوات إلى هلاك الخلايا العصبية وأمراض القلب والأوعية وغيرها من الأمراض. أما التفهم العميق لعمل هذه القنوات فيعتبر أساسا لطرح عقاقير طبية تساعد في مكافحة أمراض عديدة ومتنوعة.
تتصف الإنزيمات ببنى فراغية معقدة تلعب أهم دور في أدائها لوظائفها. وتعتبر معرفة طريقة عمل هذه القنوات على مستوى الجزيئات المنفردة أي تحديد بنى للإنزيمات الرئيسية المشاركة في هذه العمليات شرطا رئيسيا لكي يصبح اختراع الأدوية أمرا ممكنا.
بدأ عمل فريق العلماء بوضع نماذج ببتيدات شبيهة بالإنزيم المذكور حيث عدلت هذه النماذج خطوة خطوة، مما أسفر في النتيجة عن وضع نموذجين لإنزيم Tk-hefu2 يكثر ظهورهما في قنوات أغشية الخلايا. وأظهرت التجارب التي أجريت على الحواسيب أن نموذجا واحدا فقط منهما يصلح لغلق قنوات البوتاسيوم بشكل فعال. توصل الباحثون إلى هذه النتيجة عن طريق تطبيق طرق رياضية فقط من دون إجراء تجارب بيولوجية غالية الثمن ومديدة.